د عبدالله بن أحمد الفيفي
أنـا أَحْـبَـبْـتُـها: فِكْرَةْ
وما أَحْبَـبْـتُها: الإِنْسَـانْ
تَـبَـدَّتْ لِـيْ كأَحْلامِـيْ
وأَحْلامِيْ جَـنَى الأَلْـوَانْ
تُـمـارِيْـنـِيْ بِـأَشْوَاقِيْ
فيَطْوِيْ زَوْرَقِيْ الطُّوْفَانْ
تُرِيْـنِـيْ وَجْهَها الأَبْـهَى
لِتَحْجُبَ وَجْهَها البُهْتَانْ
حُضُوْرُ غِـيَـابِـها يُلْغِـيْ
بِعَـيْـنِـيْ صَفْحَةَ العُنْوَانْ
أَتَـتْنِيْ الغَيْمَ في صَحْوِيْ
فَـرَبَّتْ في دَمِـيْ بُسْـتَانْ
أَتَـتْـنِـيْ أَحْـرُفًا تَبْنِيْ
بِصَدْرِيْ لِلْهَوَى أَوْطَـانْ
أَتَـتْـنِـيْ كاللُّغاتِ الخُضْرِ
تَنْحَـتُـنَا بِلا استِـئذَانْ
تُشَكِّـلُ عالَـمَ الذِّكْـرَى
بِلَوْحَـةِ عالَـمِ النِّسْيَـانْ
أَتَتْ نَـثْـرًا ، أَتَتْ شِعْرًا،
يُمَوْسِقُ دَوْلَـةَ الأَلْـحَانْ
هِيَ اللُّغَةُ الَّتِي تَـمْشِـيْ
بِـرُوْحِيْ والخُطَى أَكْفَانْ
وعِشْقُ الرُّوْحِ صُوْفِـيٌّ
وعِشْقُ الوَاقِعِ اسْتِحْسَانْ
فهذا يَهْـدِمُ الـمَـبْنَى
وهذا يَـبْتَنِيْ بُـنْيَانْ
أَهِيْمُ بِفِكْرَتـيْ.. حَسْبِيْ
بِهـا دَاءً .. وبـِيْ إِنْسَانْ!
... ... ...
* هذه قصيدةٌ كنتُ كتبتُها منذ ما يربو على عِقدٍ من السنوات، ونُشِرت إذ ذاك في أحد منتديات «الإنترنت». لم أُضَمِّنها مجموعتي الشِّعريَّة «متاهات أوليس/ قيامة المتنبي»، 2015، ولا مجموعتي الشِّعريَّة «أفلاك: على مقام الرَّصْد»، 2019. ذكَّرني بها مؤخَّرًا تداولُها في بعض منتديات «الإنترنت»، دون عَزْوٍ إلى صاحبها. وأنا أوثِّقها هنا، بتعديلاتٍ طفيفة.