د. ابراهيم بن عبدالرحمن التركي
شهرٌ هو الدهر أشجتني مطالعُهُ
غامت رؤاي فأين اليوم موقعُه ..؟
شهر يعادل عمرًا هل مضى وقضى !
لكنني كلَّ يوم كنت أسمعُه
قدرتُه حلمًا لم تروه لغتي
قدرته أثرًا غابت مرابعهُ
كان الوفيَّ لأحلامي يهدهدُها
كانت تفاصيل يومي كلُّها معه..
تركتني في خريف العمر.. دون صدىً
يقيل ما ظلت الأيام توجعه
تركتني.. هل تراني.. هل نسيت مدىً
ظلي توارى.. فليت الأصل يُرجعُه..
ودعتَني ؟!.. لم تودعني.. وكل نِدًا
أيقظتُه لم يجد من كان يرفعُه..
«أبي».. «يبه».. «سيدي» هذي اللغات سدىً
والجرح يحكيه من فاضت مدامعُه..
... ... ...
الرياض 5-2-1441