د. حسن بن فهد الهويمل
التكريم سُنَّة حسنة، وحق ممطول.
يموت البُناة، وفي أنفسهم شيء من كمد العقوق. عاصرت رواداً بذلوا الجهد، والوقت في سبيل الوطن، وما حفل بهم أحد وحين رحلوا، ولدوا من جديد بذكرهم الحسن: (والذكر للإنسان عمر ثاني).
حتى الرسائل العلمية لا تُكتب عنهم إلا بعد الموت، فيما تُكتب عن غيرهم، وهم أحياء يرزقون وكأن لسان حالنا يردد:
(أحرام على بلابله الدوح
حلال للطير من كل جنس)
يهمّني في هذا المجال (كبار الأدباء) وبخاصة أولئك الذين خدموا الأدب السعودي، وتخطّوا به الهوامش إلى المتن.
لقد كان (الأدب السعودي) مجهولاً عند أهله، وكانت الجامعات المحلية تدرِّس الأدب العربي في مصر، والشام، والعراق، ولا يأتي ذكر للأدب السعودي، وبخاصة حين كان أساتذة الأدب في الجامعات من غير السعوديين.
لقد هبَّ الغيورون بدعم من (جامعة الإمام) واستحضروا الأدب السعودي من خلال الأدباء، والشعراء، والنقّاد وما زالت الرسائل العلمية عن فنونه، ومبدعيه، ونقاده تعد بمنهجية، وموضوعية.
ذلك فضلاً عن أدباء، ونقاد سعوديين جسروا الفجوات بالتواصل مع رموز الأدب العربي، وأقاموا علاقات بينه، وبين الآداب العربية.
فأين نحن من:
- عبدالله بن إدريس.
- محمد بن سعد بن حسين.
- إبراهيم الفوزان.
- محمد عيد الخطراوي.
- عبدالله أبوداهش.
- إبراهيم المطوع.
- وعشرات غير أولئك، ألا يستحق أولئك التكريم أحياءً وأمواتا؟