(فَيادَارَهَا بِالحَزْنِ إنَّ مَزَارَهَا
قَرِيْبٌ وَلكِنْ)* هَلْ هُبُوْبِيَ أَقْفَالُ؛؛
أُلايِنُهَا حَتَّى إِذَا الصَّيْفُ فَكَّها
بَدَا دُوْنَهَا مِ الوَهْمِ لَوْمٌ وَعُذَّالُ؛؛
رَوِيٌّ بِصَوْتِي النَّجْمُ؛لَوْ بُحَّ صَوْتُهُ
فَعَذْلاً؛كَأَنْ سَاقُوْهُ مَوْتٌ وآجَالُ؛؛
أَلا لَيْتَ إِنِّيْ سَابِحٌ فِيْ إِهَابِهِ
تَدَثَّرَهُ الآتِيْ فَفِي الوَقْتِ أبْدَالُ؛؛
وفي الوَقْتِ تِرْيَاقُ العَمَى دُوْنَهُ العَمَى
أأشْتَاتُ والرَّاؤونَ تِيْهٌ وتَسْآلُ؛؛
ويامَاءَ عَيْنِيْ لَوْشَتَتْ جَفَّ مَاؤُهَا
ومَاءٌ بِأَعْلَى الرَّقْمَتَيْنِ وتَعْلَالُ؛؛
كَأَنْ شَفَقٌ أَحْوَى تَفَرَّقَ لَوْنُهُ
بِقَلْبِ خَلِيٍّ؛لَوْ تُحَاكِيْهِ أنْوَالُ؛؛
عَلَى أَنَّ شَيْئاً يُشْبِهُ الشَّئَ فُتُّهُ
وفِي الشَّئِ دُوْنَ الشَّئِ سَلْوى وإِبْدَالُ؛؛
حِجَازِيَةٌ هَذِي الرِّيَاحُ؛ فَأَتْهِمِيْ
كَأَنَّ تِهَامَ الضِّلْعُ مِنِّيَ والخَالُ؛؛
تِهَامِيَةٌ هَذِي الرِّيَاحُ؛صَفِيْرُهَا
حِجَازٍ؛وفي أعْلَى تِهَامَةَ مُنْثَالُ؛؛
أَضِلْعٌ شَبِيْهُ الأَرْضِ؟يَالَكَ نَائِياً
وَيَالَكَ فِيْ طَلْعٍ مِنَ الأرْضِ مِحْلالُ؛؛
تُجَانِبُهَا حِيْناً وتَزْوَرُّ فِيْ دَمٍ
مُشَعَّثِ لَوْنٍ؛كُلُّ شَعْثَاءَ مِعْوَالُ؛؛
وَكُلُّ نَجِيٍّ لَوْ فَنِيْ بِنَجِيِّهِ
بَرَى عُوْدَهَا النَّجْوى التَّعَوُّدُ والذَّالُ؛؛
تَعُوُّذُ لاهٍ مِنْ شَيَاطِيْنِ شَكِّهِ
هَلِ اللَّهْوُ إِلاَّ سَكْرَةُ الجِنِّ إِذْ خَالُوْا؛؛
فَرِيًّا تَنَاجَوْا أَوْ تَنَاجَوْا مَسَاهُمُ
بِعُتْبَى؛فَلا عُتْبَى؛التَّنَاجِيَ آصَالُ؛؛
أَمِنْ حَزَنٍ أَشْفَيْتَ تَنْدُبُ حُفَّلاً
بِنَأْيٍ؛كَأَنْ مَسْرَاكَ نَايٌ وَضُلاَّلُ؛؛
إِذَا عَزَفُوْا لَجَّتْ بِمَرْآكَ صَبْوَةٌ
ولِلْكَاعِبَاتِ المُلْسِ فِي الجَفْوِ إِيْغَالُ؛؛
تَأَوَّدْنَ؛لَوْ شَفَّ النَّهَارُ حَسِبْتَهُ
مَحَاجِرَ أَيْتَامٍ نُضِدْنَ إذا عَالُوْا؛؛
كُحِلْنَ بِكُحْلٍ مَرْمَرِيٍّ وفِتْنَةٍ
فَمِنْ فَرْطِ إِبْصَارٍ عَمُوْا؛ما العَمَى سَالُوْا؛؛
أُرِيْقَ الشِّتَا فِي عُرْيِهَا الأَرْضِ فَانْثَنَتْ
تَدَثَّرُ أَسْمَالاً؛؛أَعُرِيٌ وأَسْمَالُ؛؛
هَلِ العُرْيُ إِلَّا يُتْمُهَا أُتْرِفَتْ بِهِ
ونَاءَتْ بِيُتْمَيْهَا:السُّرَاةُ وأَنْذَالُ؛؛
أَقِلُّوا إِذَا أَكْثَرْتُمُ لَيْتَ بَائِسَاً
مُقِلَّاً كَمَنْ آوَيْتُمُ وهُوَ بَطَّالُ؛؛
فَيامُرْخِيَ السِّتْرَيْنِ أَرْخِ الضَّنَى بِنَا
إِلَى مَ تُرَائِيْنَا وَلِلسِّتْرِ إِعْوالُ؛؛
إلى مَ ولَوْنُ الصُّبْحِ طَاغٍ تَكَتُّمَاً
تُكَتِّمُهْ؛؛هَلْ هُوْ رِياءٌ وأغْلالُ؛؛
إذا غَسَقَتْ هَذِي الصَّبَاحَاتُ فالَّليَا
لِيَ إذْ تَنْأى غَوَاسِقُ تَنْثَالُ؛؛
فَمَا شَفَةٌ أطْرَافَ صُبْحَيْنِ بَاكَرَتْ
كَأَنْ شَرِقَتْ بالصُّبْحِ؛أُشْرِبَها الضَّالُ؛؛
إذا نَاسِكٌ أسْيَانُ خَافَتَها؛ غَوِيْ
أرَاقٍ كَأَنْ يُرْقَى ؛ وزَارٌ وأحْجَالُ؛؛
وصَائِفَةٍ،، مِثْلُ الكَثِيْبِ إِزَارُهَا
تُبَارِيْ لَهِيْبَ الصَّيْفِ؛هَلْ مِنْهُ إِبْلالُ؛؛
شَتَوْنَا عَلَى نَأْيٍ وفي الأرْضِ مُنْتَأَىً
وإنا كَسِرٍّ في أعَالِيْهِ سَيَّالُُ؛؛
رَهُفْنَ الَّليالِيْ فَاكْتَسَيْنَ بِسِرِّنَا
أَيَعْرَى؛كَأَنْ في عُجْمَةٍ وهو قَوَّالُ؛؛
إذا الكَرْخُ أَفْضَى لِلنَّعَامِ بِسِرِّهِ
فَقُلْ يَانَعَامَ الأرْضِ إِنَّكِ أبْطَالُ؛؛
وإِنَّكِ صُلْتِيْ في خِبَاءٍ مُضَرَّجٍ
سَحَابَةَ عِطْرٍ ؛ مِ التَّشَهِّيَ مِعْطَالُ؛؛
كَأَنَّ المَعَرِّيَ المُجَافِيَ رِيْحَها
يَجُسُّ سَدِيْمَاً والمَسَافَاتُ أنْكَالُ؛؛
أَطَوَّحَكَ البَيْنُ المُشِتُّ فَمَا لَهُ
إذا قِيْلَ:أَبْصِرْ قال :بَيْنٌ وإِقْلالُ؛؛
تُبَاكِيْ الدُّجَى ياسَيِّدَاً في انْعِزَالِهْ
وتَعْزِلُ عنه اللَّيْلَ والجَفْنُ إِلْيَالُ؛؛
أَرَاهِبُ جُوْعٍ لو تَبَتَّلْتَ طَاوِياً
لكُنْتَ الطَّوى في تُخْمَةِ الأرْضِ نَزَّالُ؛؛
تَضِنُّ بِعَرْفِ الشَّمْسِ تَجْرِي على دَمٍ
ضَنِيْنٍ ؛بِدَاجِيْهِ شُمُوْسُكَ أقْوالُ؛؛
وتُمْسِيْ سَقِيْمَاً مُتْرَفَ الجَفْنِ مُبْصِرَاً
عَمَاكَ؛وجُنْحُ الَّليلِ أعْمَى وعَذَّالُ؛؛
أَمُنْطَوِياً تَشْفَى وتَعْيَا مُخَالِطاً
كَأَنْ مَاؤُها الأصْلابِ في الصُّلْبِ ما زَالُوا؛؛
ذَوَتْ دِجْلَةٌ في مَاءِ عَيْنِكَ والْتَهَتْ
بِظُلْمَتِهَا؛ياذِي الظَّهِيْرَاتُ والفَالُ؛؛
أَشَاءَمْتَ بَرْقَاً كُنْتَ في البَرْقِ بَرْقَهُ
فَأيُّكُمُ البَرْقُ الذي هُوَ مَيَّالُ؛؛
وأيُّكُمُ الصُّوفِيُّ؛ أيُّكُمُ الضَّنِيْ
وأيُّكُمُ النَّائِيْ ؛؛سَقِيْماً ويَخْتَالُ؛؛
تَشَهَّيْتَ أكْنَافَ المَعَرَّةِ مُوْحِشاً
(ولو أنَّ مَاءَ الكَرْخِ صَهْبَاءُ جِرْيَالُ)*؛؛
فَيادَامِيَ العَيْنَيْنِ؛أيُّ بُكَاً «صَبٍ»
وأيُّ بُكَاً كَهْلٍ؛رَزَايا وأنْفَالُ؛؛
تُسَاءِلُ في اللاَّشَئِ والعُدْمِ شَيْئَهُ
كَأنَّكَ أنْتَ الشَّئُ؛والعُدْمُ سِرْبَالُ؛؛
ألا لَيْتَهُ مَاءَ العِرَاقَيْنِ ظُلَّةٌ
أَهُشُّ عليها والفُرَاتانِ لِيْ آلُ؛؛
وأُسْمِعُ مَوَّالِيْ الأقَاصِيَ مِنْ دَمٍ
تَشَهَّاهُ؛حِيْنَ الأرْضُ فِ القَرْحِ مَوَّالُ؛؛
أَقَرْحُ خَلِيٍّ؛فِ المَعَرَّةِ ما بَرِيْ
يُسَامِرُ نَجْمَاً في دَياجِيْهِ حَلَّالُ؛؛
دِمَشْقِيُّ؛ كَيْفَ الرِّيْشُ رَخْوَاً مُشَعَّثَاً
على بَرَدَى؛أوْدَتْ به الرِّيْحُ والآلُ؛؛
إذا صُفَّ لا قَبْضَاً؛فَقَبْضٌ رِياحُهُمْ
مُسَجَّىً؛فَياللنَّادِبِيْنَ وهُمْ غَالُوا؛؛
ويالَلْبَقَايا مِثْلِ نَقْشٍ بِقِيْعَةٍ
سَرَابِيِّ لَوْنٍ؛والغَيَابَاتُ آمَالُ؛؛
... ... ...
مُلحق:
* ما بين الأقواس من قصيدة المعريِّ التي أنْسُجُ عليها،، (وأُفارِقُها لأنْجُوَ منها)؛؛؛مطلعُها:
مغاني اللِّوى من شَخْصِكِ اليومَ أطلالُ
وفي النَّوْمِ مَغْنَىً مِنْ خَيالِكِ مِحْلالُ،،
** **
- شعر / محمد العُمري