يأتي أمر خادم لحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله ورعاه- بمنح الشيخ الوجيه الوالد أبو زكي عبدالعزيز بن على بن عمر الشويعر -أطال الله في عمره على طاعته- وسام الملك عبد العزيز من الدرجة الأولى، وذلك لمساهمته في الأعمال الإنسانية والاجتماعية والخيرية في هذا الوطن المعطاء تتويجاً لمسيرة حافلة بالعطاء في جميع المجالات الاجتماعية والإنسانية والخيرية، فعطاء أبي زكي لم يقتصر في مجال واحد أو في نطاق ضيق أو في مدينة واحدة، فسجله الشرفي يزخر ويفخر بشهادات الشكر ودروع التكريم والأوسمة المتعددة وعضويات المجالس الخيرية، فعطاؤه يشمل بناء المستشفيات ومنح الأراضي وإقامة المنشآت والصرف على الجمعيات ودعم المناسبات والأنديه الرياضية ولجان التنمية الأهلية وجمعية أنسان وغير ذلك الكثير، فعن عطاء الشويعر حدِّث ولا حرج، فله القدح المعلى وقصب السبق في جميع المجالات، ومساهماته تنوف عن الـ100 مليون، وما تشييده لمركز الملز الصحي ومركز عبدالعزيز الشويعر الصحي بجلاجل وصالة الشويعر بروضة سدير وشقراء ومبنى الجعية الخيرية بجلاجل ومبنى نادي سدير بجلاجل وغير ذلك الكثير إلا قطرة من غيث عطائه وشاهد عيان على مساهماته ووقفاته. وما برنامج الطبيب الزائر في مركزه بجلاجل إلا دليل لبعد نظره لخدمة أهالي مدينته وما جاورها ناهيك عن دعم خاصته ومعارفه وأصحاب الحاجات والأرامل والمساكين والمقبلين على الزواج ومن يتعرضون لنوائب الزمان، غير ما يتمتع به من أخلاق عالية وصفات محمودة وأدب جم وتواضع محبوب ولين جانب وكرم أصيل وتواصل مع الكبير والصغير والغني والفقير لا يفرق بين الناس لديه سواسية، تجده في المناسبات الاجتماعية أول الحاضرين والمشاركين أما مباركًا أو معزيًا ومواسيًا لا يمنعه بُعد مسافة أو ارتباط عمل أو تعذر بانشغال، فهو الحبيب القريب من الجميع.
وما تقدير الرجل الأول في مملكتنا الغالية وولي عهده المحبوب لأبي زكي إلا معرفة الدولة للرجال المخلصين الباذلين الناصحين الذين ترخص لديهم الأنفس والأموال في خدمة هذا الوطن الغالي، لقد عمَّ الفرح والسرور أهالي سدير عامة ومحبي الشويعر الكثر خاصة هذا التكريم والتقدير من أبي فهد وهو المعروف عنه ببخص الرجال وإنزالهم منازلهم وتقدير المخلصين منهم ومحاسبة المقصرين. نبارك لشيخنا ووالدنا هذا التكريم المستحق ولأسرته الكريمة الشويعر ولأبناء جلاجل خاصة ولأهالي سدير عامة فما يسعد أبي زكي يسعدهم وما يحزنه يحزنهم، فهو من الرجال التي تفخر بهم سدير وتزهو، نسأل الله العلي القدير أن يتم على أبي زكى نعمه الظاهرة والباطنة ويمُنَّ عليه بالصحة والعافية وأن يجعل ما قدم من أعمال في ميزان حسناته ورفعة درجاته وأن يخلف عليه خيراً مما أنفق إنه ولي ذلك والقادر عليه.
** **
- عبدالرحمن بن محمد السلمان