سعد الدوسري
مساء الأحد الماضي، تجمَّع مئات النجوم العالميين والعرب والخليجيين والسعوديين، في «منتدى صناعة الترفيه»، وذلك على هامش افتتاح موسم الرياض. ولقد أثبت هذا التجمع أن التحول الوطني في السعودية، صار حقيقة واقعة، يلمسه الجميع، ليس على المستوى المحلي، بل على المستويين العربي والعالمي، مما يجعلنا أمام مسؤوليات كبيرة، لترسيخه، من خلال مشاريع فكرية وثقافية وفنية مميزة، تتجاوز الطابع المبتهج بالتغيير، لتصل إلى الحدود الملتزمة بمعايير الصناعة الإبداعية.
لقد مرّت التجربة الثقافية السعودية، منذ الثمانينات وحتى اليوم، بمراحل متباينة، منها المتصاعدة ومنها المنحسرة، لكنها في الإجمال لم تتوقف عن إنجاب الأصوات الشابة المميزة، في كافة المناشط، الشعر والرواية والقصة والنقد والتشكيل والمسرح والموسيقى والسينما. كما قدّم الإعلام، وعلى الرغم من استماتة مشروع التطرف والانغلاق لاختراقه، مشاريع مميزة، لفتت الأنظار إليه. وهذا يبشِّر بأن المساحات المشرعة اليوم، ستجعل المبدع أمام تحد غير مسبوق، لإثبات ذاته التي كانت تنتج تحت وطأة المحاذير!