حمد بن عبدالله القاضي
«فتّش عن الإدارة»
هذه المقولة أو هذه القاعدة الإدارية تحضر عند فشل أو خسارة أي مؤسسة بقطاع عام أو خاص!
والإدارة نجاحها وفشلها يتم عبر الإنسان قائدًا ومقودًا.
ونجاح «المورد البشري» لا يتم بالأماني لكنه يتم عبر ما يتوفر له من التدريب والصقل واكتساب المهارات الإدارية والتشغيلية.
ووزارة الخدمة المدنية بحراكها الجديد انطلقت بعدة برامج من أهمها البرنامج الوطني لتأهيل موظفي وقيادات الموارد البشرية لتطوير قدرات الموظف وتحول إدارات الموارد لإدارات فاعلة.
وهذا البرنامج الوطني للتأهيل بأهدافه الراقية يرمي لخلق موارد بشرية فاعلة وقيادات تتناغم مع متغيرات العصر من تقنية وذكاء صناعي فضلا عن التغلب على التحديات من أجل ديمومة التنمية للأجيال وهذا يعتمد على الإنسان فهو أهم ركائز النماء «اليابان خير دليل فأهم مورد لتطورها الإنسان».
- وقد صدق معالي وزير الخدمة المدنية أ/سليمان الحمدان وهو يقدم أحد برامج الوزارة الجديدة.
- «المباني نقدر أن نبنيها والأجهزة نستوردها لكن الأهم أن نبني الإنسان».
- إن هذا البرنامج والبرامج الأخرى التي تعمل عليها وزارة الخدمة المدنية كما قرأتها وشاهدت برنامجا تلفزيونيا عنها غير مسبوقة ومخرجاتها البشرية ستحدث بإذن الله تحولا بالإدارة الحكومية تجعل أجهزتها قادرة على التماهي مع التحول الوطني وبرامج الرؤية الأخرى واستحقاقات النماء بوصف العنصر البشري هو ترس الحراك التنموي.
* * *
=2=
كيف يتشكّل الوعي ؟
الوعي يتطلب معرفة مداخل الحياة ومخارج العمل وآليات النجاح وكيفية التعامل مع الناس وهذا لا يتشكل بالأماني والأحلام ولكن بالوعي بها الذي يجيء عن طريقين:
-أ- الاستيعاب لما يتم الاطلاع عليه في كافة المجالات عامة وتوظيفه في مواجهة التحديات والانتصار عليها.
-ب- الإفادة من تجارب الناجحين بل والفاشلين سواء المتقدمين أو المتأخرين، ربما أن ((تجربة)) مرّ بها إنسان تختزل كثيراً من الجهد وتعين المرء على اختيار من يعملون معه، والأهم أن مثل هذه التجارب تنأى بالإنسان عن دروب الفشل التي سلكها آخرون وفشلوا.
* * *
=3=
آخر الجداول
«هوّن على بصرٍ ما شقّ منظره
فإنما يقظات العين كالحلم»
* شاعر الدهور: المتنبي