خالد بن حمد المالك
لا يمكن أن أخفي إعجابي بما هي عليه مدينة الرياض الآن بعد أن تغيّرت ملامحها نحو الأفضل، أو أن أتجاهل البوح عن تأثري بالصورة المبهرة التي أجبرتني وأغرتني على التوقف وتأمل ما يحدث الآن. وأمام هذه السرعة في ترجمة رؤية المملكة 2030 إلى واقع معاش، وإلى حقائق تتحدث على الأرض، فإن أي إنسان لا يمكن أن يمرّ أمام هذه المشاهد، دون أن تثيره، وتضعه في الموقف غير المتحفظ في التعبير عن وجهة نظره.
* *
هذا الانبهار بما نراه في أجواء الرياض، وفي الحركة غير العادية التي تدبّ فيها، بالجديد الذي جدّ فيها، سببه هذا التحول في المفاهيم، والذهاب إلى كل ما يكرّس الثقافات بمفهومها الواسع، بتنوعها، بعمقها، وبالتجارب التي مررنا بها، وصولاً إلى اللحظة التي أطلق فيها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان رؤية المملكة، لنودع سنوات من التردد والتخوف في قبول الترفيه في حياة كل منا، ليأتي موسم الرياض ليرسم البهجة والفرح على وجوه المواطنين، وكأنهم في خيال، لا في واقع أبرزته فعاليات موسم الرياض، وأكده صناع الترفيه.
* *
الناس خارج المملكة بدأوا يغيّرون وجهات سفرهم المفضلة إلى دول تميّزت منذ القدم وعلى مدى عقود من الزمن بإحياء وتنظيم كل ما يقرّب الناس لها، ويغنيهم عن غيرها، فإذا بالرياض تدخل على الخط مع التأشيرة السياحية، وإذا بعاصمتنا، مع موسم الرياض تسرق الأضواء والاهتمام، وبالتالي تعجّ بالأسماء الفنية الكبيرة، ونجوم صناعة الترفيه بالعالم، وإذا بها تستقطب أشهر المؤسسات والشركات والفرق العالمية للمشاركة في إضفاء هذا الجو الحالم في المدينة التي أصبحت مقصداً للحالمين بأجواء مرحة ومترفة ومبهجة بما يطلبه المواطنون وغير المواطنين، كما هي أجواء الرياض الآن.
* *
هيئة الترفيه، هي من صنعت هذا الفارق الكبير، بين ما كان، وبين ما هو موجود الآن وما سيكون في المستقبل، متجاوزة كل التحديات والصعاب وفارق الخبرة مع دول عريقة ترفيهياً، لتتفوق عليها بشهادة من حضر من رواد ورموز الترفيه على مستوى العالم، بما لا يمكن أن نتجاهل التعليق وإبداء الرأي، وتسليط الأضواء أمام منجز حضاري كبير ومهم وغير مسبوق.
* *
نحن في بداية مشوارنا الترفيهي في هذا الطريق الطويل، لكنها بداية مدروسة ومشجعة ومخطط لها ومتفوقة، وقد بدأت من حيث انتهى الآخرون، وما زالت أمامنا (في موسم الرياض) مجموعة من الفعاليات، والمناشط الترفيهية، وقد أعلن عنها، بما لا حاجة لي لاستعراضها، أو الدخول في التفاصيل الدقيقة عنها، فالمتابعون والأعداد الهائلة من الحضور، إنما تترجم حب الناس لهذا التغيير، وتأييدهم له، وفرحهم به لأنهم إنما يودعون به هذا الجفاف، ويستحضرون كل ما هو جميل ورائع وعظيم.
* *
شكراً لهيئة الترفيه، لمهندس هذه الاحتفالية الكبيرة، تركي آل الشيخ، شكراً لتفاعل المواطنين والمواطنات وتأييدهم ودعمهم لما يحدث على الأرض، لكن الشكر الأكبر والأهم والأعظم هو لقائد التغيير ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع سمو الأمير محمد بن سلمان، الذي يقود المملكة بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين إلى المستويات التي تغيّر وجه بلادنا كلها نحو مستقبل أفضل.