كان بيان الشباب وافيًا وكافيًا ليفند كل خزعبلات بيان النصر الهزلي الذي لم يكن أكثر من قص ولصق لما يردده بعض إمعات الإعلام في منصات التواصل الاجتماعي، خاصة أولئك الذين تعودوا أن يقولوا ما يحلو لهم دون حسيب أو رقيب يقف في وجه تجاوزاتهم وكذبهم الواضح الفاضح في كل وسائل التواصل. على أية حال، البيان الشبابي وفّى بالغرض، وأوصل رسالة يفهمها من توقع أن تمرّ افتراءات وأكاذيب بيان (النابغة) النصراوي مرور الكرام رغم ما فيه من تجاوزات وتجنٍّ على الحقائق لترسيخ مفهوم المظلومية دون خوف أو خجل أو حتى احترام لعقل المتلقي. أجمل ما في بيان الشباب أنه عرّى بالدليل افتراءات النصراويين وتشويهم الواقع؛ إذ أتى الرد مفحمًا بالحقائق، خاصة في ما يتعلق بإصابة جليانو الغائب الحاضر. أما ما يخص التحكيم فالتاريخ يثبت أن النصر هو الخصم والحكم في كل المناسبات؛ فهو صاحب الصوت الأعلى؛ فقد عودنا أن ينتقد من يشاء ويمدح من يشاء من باب «من له حيلة فليحتل»، وهذا ديدنهم، وهذه أساليبهم في التعاطي مع الأمور التي لا تسير في اتجاه مصالح النصر حتى لو كان ذلك على حساب التنافس الشريف. طبعًا، المتابع يعلم أن لاعبي النصر ليسوا بتلك المثالية، ولم يكونوا في يوم من الأيام ذلك الحمل الوديع أمام لاعبي الأندية الأخرى، وما (مرافس) وانبراشات الموسم الماضي عنا ببعيد، وهذا غيض من فيض. على أية حال، نتمنى أن تسير الأمور كما يحب أن يراها كل محب للمنافسة الشريفة، خاصة أن دورينا أصبح محط أنظار المتابعين لما فيه من منافسة قوية وأسماء تجبر المتابع على احترام هذا الدوري الذي صُرف عليه أموال طائلة؛ ليكون في المكانة التي تتناسب مع اسم وتاريخ المملكة؛ لهذا نقول لأصحاب التأجيج (العبوا غيرها)، وعلى نياتكم ترزقون.
وقفتان
ما زال الإعلام النصراوي يعتقد أن محاربة الهلال جزء من واجباتهم ومسؤولياتهم تجاه ناديهم بسبب أن الهلال منافس!!! وهذا الكلام ينافي الواقع، ولا يمت للحقيقة بصلة. النصر باختصار ليس منافسًا للهلال في أي شيء، هو فقط يحاول أن يهزم الهلال في أي مناسبة كما هو حال كل الأندية؛ والدليل الفارق الكبير في الإنجازات والبطولات محليًّا وآسيويًّا، ولا أظن (فزعة) المشاركة في بطولة تجريبية تؤهل النصر أن يكون منافسًا للهلال بأي حال من الأحوال.
اتهم أحد المحسوبين على الإعلام النصراوي لاعبي الهلال بالتخاذل بعد أن تعذَّر انضمامهم للمنتخب في مباراته أمام سنغافورة وفلسطين رغم إصابتهم بعد مباراتَي السد والاتفاق. أنا في الواقع لا يهمني ثرثرة وضجيج مثل هؤلاء، ولكن ما أثار حفيظتي هو ترك الحبل على الغارب للمتردية والنطيحة لتوزيع الاتهامات والدخول في ذمم البشر دون أن يكون هناك ردة فعل من إدارة الهلال في الدفاع عن سمعة لاعبيها من تنمر أناس لا همّ لهم إلا التكسب من الهلال ولاعبي الهلال.
** **
- فهد المطيويع