«الجزيرة» - عبدالله الهاجري:
ضمن فعاليات موسم الرياض 2019، تنطلق مسرحية «الذيب في القليب» من إنتاج «مجموعة MBC» بالتعاون مع «الهيئة العامة للترفيه» في 23 أكتوبر الحالي، وتستمر حتى 23 نوفمبر المقبل، وتقدم أيام الأربعاء والخميس والجمعة والسبت من كل أسبوع.
المسرحية من تأليف الكاتب خلف الحربي وإخراج محمد راشد الحملي، وتشهد عودة النجم السعودي الكبير ناصر القصبي إلى خشبة المسرح بعد نحو ثلاثة عقود من الغياب.
وأكد الفنان ناصر القصبي أن «المرحلة المباركة التي نعيشها الآن بقيادة الملك سلمان، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، عكست تحولاً عظيماً ورائعاً في مختلف مجالات الحياة وخصوصاً المسرح الذي له نصيب من ضمن هذه المجالات».
وأضاف القصبي: «لقد كان المسرح الجماهيري غائباً خلال السنوات الماضية، لكن ما قدمته هيئة الترفيه وتقدمه الآن هو أمر رائع نلمسه من خلال موسم الرياض الذي حوّل العاصمة السعودية إلى مزار سياحي، ليس على مستوى مناطق المملكة فحسب إنما على مستوى الخليج عموماً، إذ إن هذه الفعاليات العظيمة والجهود الجبارة غيرت إيجاباً من ملامح الشارع السعودي».
وبيَّن القصبي أن «هذا التحول الذي تعيشه مملكتنا الحبيبة كان للمسرح نصيب منه، وهذا ما عملت عليه هيئة الترفيه، وإن هذه اللفتة في إحياء المسرح الجماهيري هو مطلب الجمهور نفسه».
وأشار القصبي إلى اطمئنانه لوجود الكاتب والصديق العزيز خلف الحربي، مشيراً إلى أن «وجوده يشعرني بالأمان». وأثنى على التجربة الجميلة والجديدة مع المخرج الرائع محمد الحملي، «الذي أضاف بلمساته لهذه المسرحية الشيء الكثير»، كما أعرب القصبي عن سعادته بوجوده مع زملاء الذين يشكلون معًا فريقًا جميلاً في مسرحية «الذيب في القليب»، آملاً «أن نكون عند حسن ظن الجميع»، كما توجه القصبي بـ «جزيل الشكر إلى معالي المستشار تركي آل الشيخ على ما يقدمه من مجهودات رائعة».
من جهة أخرى أكد الكاتب خلف الحربي، مؤلف مسرحية «الذيب في القليب»، أن «المسرحية تعتمد على كوميديا الموقف بمشاركة نجوم كبار لهم تجاربهم المشهودة في الحركة الفنية السعودية، ولا شك أن هذا الحضور المسرحي بصورته الجماهيرية ومن خلال موسم الرياض، نعتبره حدثاً مهماً في تاريخ الحركة الفنية والمسرحية السعودية»، متمنياً أن تظهر المسرحية بشكل يليق بذائقة الجمهور السعودي.
وأوضح الحربي أن «هذا الحدث والمناسبة الجماهيرية ستسهم في ترسيخ المسرح كنشاط ترفيهي ثقافي وجماهيري في المدن السعودية، وسيكون له إيجابيات على الحركة المسرحية السعودية باعتبار أن النشاطات المسرحية السابقة كانت تعتمد بشكل كبير على دعم المؤسسات الحكومية أو على الدعم المباشر من جمعية الثقافة والفنون ومشاركات محدودة لعروض في المهرجانات الثقافية والمسرحية». ولفت الحربي إلى أن «هذه المسرحية ومثيلاتها ستوجد صلة مباشرة بين العمل المسرحي والجمهور، بحيث تتحول إلى نشاط ثقافي وترفيهي قابل أو قادر على البقاء والاستمرار بإمكاناته الإبداعية والفنية». واختتم الحربي قائلاً: «المسرحية لا تقدم أجوبة بقدر ما تشارك في طرح مزيد من الأسئلة الملحّة ضمن قالب كوميدي، والتي لابد أن يواجهها مجتمعنا اليوم قبل أي وقت آخر».
وأوضح الفنان حبيب الحبيب، أن «موسم الرياض هو ظاهرة فريدة من نوعها تقام فعالياته في مملكتنا الغالية ضمن توجيهات قيادتنا الرشيدة في تحفيز قطاع الترفيه، لذا كان من دواعي سروري أن أكون أحد المشاركين فيها من خلال مسرحية تضم كوكبة من الأسماء اللامعة في مجال الكوميديا، وجديرة بأن تمتع جمهور الرياض وجميع مناطق المملكة الذي يستحق أن نقدم له ما يرتقي لذائقته». وعبَّر الحبيب عن عميق سروره بالدور الذي يجسده في المسرحية إلى جانب الأسماء الكبيرة فيها، وأضاف: «لا نستطيع إيفاء هيئة الترفيه حقها من الشكر لما تقدمه وتبذله من جهود في سبيل إمتاع الجمهور السعودي وجميع المقيمين على أرض وطننا الغالي».
من جهة أخرى، شكر مخرج العمل محمد راشد الحملي الكاتب خلف الحربي على الثقة التي منحه إياها من خلال ترشيحه لتنفيذ هذا العمل، واصلاً شكره للفنان ناصر القصبي على احتضانه الأفكار الإخراجية الشابة. وأضاف الحملي: «إن مسرحية «الذيب في القليب» هي بمنزلة تذكرة مرور لي شخصياً للدخول إلى قلب هذا الفريق الجميل المحترف». وعن التعامل مع الفنانين، أشار الحملي: «لقد كان التعامل مع الفنانين راقياً وجمعتنا ثقة متبادلة، ما ولَّد عملاً اجتماعياً احترافياً قدمناه بشكل يليق بأسماء هؤلاء النجوم».
وختم الحملي: «ساعدتني خبرتي المكتسبة من المسرح الكويتي على التعامل مع هذه النوعية من الأعمال. وكان ثمة تفاعل كبير بين النجوم أنفسهم نتيجةً لعملهم المتواصل معاً، وهُم نموذج يُحتذى يعكس احترام الفنان للمهنة وللمخرج ولفريق العمل.. وقد أثمرت تلك العوامل مجتمعةً عن عمل رائع نتمنى أن يكون عند حسن ظن الجمهور السعودي والخليجي».
من جانبه، أكد الفنان عبدالإله السناني أن عودة المسرح السعودي الكوميدي الجماهيري هو إنجاز وتميز بعد أن غاب زُهاء 25 عاماً، مشيراً إلى أن «الحركة المسرحية هي إحدى روافد الترفيه، ونحن نعيش في حلم تحوّل إلى حقيقة بفضل رؤية 2030».
ووجَّه السناني شكره إلى «رئيس الهيئه معالي الأستاذ تركي آل الشيخ الذي ساهم في نهضة مختلف مجالات الترفيه، وكذلك فارس الإعلام العربي وليد آل إبراهيم رئيس مجلس إدارة «مجموعة MBC» على عودة المسرح السعودي»، متمنياً «أن نكون عند حسن الجمهور لتقديم عمل مسرحي متميز».
كما عبَّر الفنان راشد الشمراني -الذي يطل كضيف- عن سعادته بالظهور في المسرحية قائلاً: «بعد غياب طويل عن خشبة المسرح وروحه والصحبة الجميلة مع ناصر ورفاقه، أعود في نَص مميز لخلف الحربي والمخرج المدهش محمد الحملي، وقد أسعدتني الدعوة الكريمة من العزيز ناصر القصبي، وأوجه تحية قلبية إلى طاقم الإنتاج المحترم والمحترف».