أحمد المغلوث
لا يختلف اثنان على أن اللحظات التاريخية الحاسمة والمهمة في حياة الشعوب والأمم تمر في حركة نمو وتطور فاعلين في هذا المجتمع أو ذاك، وقد يواجه هذا النمو مواقف سلبية من البعض من الأفراد تجاه ما يحدث في مجتمعاتهم من حركة وفعل. هناك من يسيىء الظن. وهناك من يعارض لمجرد المعارضة. أو عدم هضم ما يحدث من حركة تنموية نشطة ومتنامية بصورة قد لا يصدقها القريب قبل البعيد.. وهذا يعني أن المجال بات مفتوحًا للنقد مع كل حدث أو مشروع. وبالتالي يتضاعف بين يوم وآخر محاولات التقليل من أهمية المشروعات والمتغيرات الجديدة، بل هناك من يسعى جاهدًا إلى إجهاضها، وهذا ما يلاحظ مع انتشار الكتابة في الإعلام الجديد، حيث تتجه الكثير من التيارات المغرضة والحاقدة من التقليل من المنجز الوطني بل هناك من يحاول جادًا في تعليل وتبرير ما يكتبه من خلال استخدام مختلف الأساليب التي تشكك وتقلل من إيجابيات هذا المشروع أو ذاك، واضعًا العدسة المكبرة على كل سلبية قد تحدث هنا أو هناك. ومع قدوم هيئة الترفيه وتقديمها للعديد من البرامج والفعاليات راح البعض يركز على بعض الجوانب التي يرى البعض - وهو محدود العدد - أنها لا تتناسب مع قيمنا وعاداتنا.. ليعود بنا إلى الماضي وبدايات الوطن. وكيف واجه البعض من المتشددين تعليم الفتيات، بل وفتح المدارس لهن.. كذلك كانت نظراتهم قاصرة أمام « الراديو» وبعده التلفزيون.. بل كان الهاتف المحمول في بداياته. كان يشكل مجالاً للتساؤلات. وحتى الإثارة عندما جاء بتقنية التصوير..وكم عانى المجتمع في بلادنا وغير بلادنا من كتابات (الغزو الفكري) بعدما انطلقت الأقمار الصناعية لتحول العالم إلى قرية صغيرة. كانت الحوارات والكتابات والمقالات المطولة تندد بما هو قادم مع انطلاقة البث الفضائي، وكيف تواجه المجتمعات العربية والإسلامة هذا الغزو المخيف.. وتمضي الأيام ويقبل الناس على شراء اجهزة «الستلايت» والتي كان حجمها كبيرًا في البداية بمبالغ كبيرة وصلت إلى 25 ألف ريال لبعض الأجهزة، إضافة إلى المبلغ الكبير الذي يحصل عليه فني التركيب. واليوم نجد أن أجهزة الاستقبال باتت في حجم الجوال وبه من القنوات ما لا يعد ولا يحصى وبمبلع مع التركيب بـ150 ريال. يالبلاش..؟ وها نحن نعيش هذه الأيام عصرًا متجددًا سريع الإيقاع ينطلق بالوطن إلى آفاق رحبة تتسع للجميع وتوفر على المواطنين مليارات الريالات التي يصرفوتها في رحلاتهم وسفرياتم بحثًا عن الترفيه البريء والاستمتاع بمشاهدة الفعاليات المثيرة للمتعة والدهشة. والجميل أن قيادتنا الحكيمة وهي تتجاوز الماضي وتنظر من خلال «رؤية» المستقبل بصورة واضحة وجلية اعتمادًا على سلاح العلم ومنطق العصر أداة للفعل والعمل والنهوض بالوطن ليقف شامخًا وساميًا بين الأمم. ولينافس دول العالم في مجال الترفية البريء. لقد سعدت كما سعد غيرى وأنا أشاهد مدينة الملاهي لندن العالمية «وندر لاند» وهي مشرقة بأنوارها في مكان لا أروع أمام مركز الملك عبدالله المالي بالرياض الحبيبة.. هكذا هي المملكة. إنها العظمى في كل شيء في خدمتها للإسلام والمسلمين وفيما تقدمه من عطاءات خير وبر في الداخل والخارج.. وماذا بعد موسم الرياض بدهشته وبرامجه. بات جاذبًا ومنذ الإعلان عنه.. والواقع يؤكد ذلك من خلال تراكض الآلاف إلى زيارة ومشاهدة فعالياته المختلفه.. شكراً لتركي آل الشيخ ولكل من أبدع في موسم الرياض..