«الجزيرة» - محمد العيدروس:
برعاية معالي المستشار بالديوان الملكي رئيس الهيئة العامة للترفيه الأستاذ تركي بن عبدالمحسن آل الشيخ وبحضور عدد من الوزراء والمسؤولين شهدت العاصمة الرياض يوم أمس انطلاق مؤتمر ومنتدى صناعة الترفيه بحضور أكثر من 100 مستثمر حول العالم قدموا للمشاركة في المنتدى وإبرام صفقات في السوق السعودي، وتضمن يوم أمس إقامة العديد من المحاضرات وورش العمل المتخصصة بالترفيه.
وشهدت فعاليات يوم أمس أيضاً توقيع وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات مذكرة تفاهم مع الهيئة العامة للترفيه، لإطلاق مسرعة أعمال لدعم تطوير الألعاب الإلكترونية محلياً وبناء الكوادر البشرية العاملة في مجال الترفيه الرقمي، إضافة إلى إنشاء مركز مشترك للابتكار الرقمي. ووقع المذكرة كل من معالي وزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس عبدالله بن عامر السواحه، ومعالي المستشار في الديوان الملكي رئيس الهيئة العامة للترفيه الأستاذ تركي بن عبدالمحسن آل الشيخ.
ويأتي توقيع الاتفاقية ليمثل التزام الجانبين في توطين صناعة الترفيه الرقمي، ودعم الشركات الناشئة في هذا المجال، وتعزيز المحتوى المحلي في الوقت الذي حققت فيه الألعاب الإلكترونية إيرادات من السوق السعودي تقدر بـ 2 مليار و 800 مليون ريال في العام 2018.
وستعمل وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات من خلال المذكرة على تأهيل وتدريب كوادر وطنية في عدد من المجالات تشمل تصميم وبرمجة الألعاب الإلكترونية وريادة الأعمال، وتسريع أعمال المشاريع الرقمية، إلى جانب الإرشاد التقني وتطوير الأعمال والحلول التمويلية للمشاريع المتأهلة، كما اتفق الطرفان على بحث سبل التعاون فيما بينهما في مجالي الاتصالات وتقنية المعلومات والترفيه خاصةً فيما يتعلق بالمساهمة في إنشاء مركز مشترك للابتكار الرقمي يستهدف تمكين رواد الأعمال من التقنيات الناشئة في مجال الترفيه الرقمي. كما تضمنت الاتفاقية التعاون في مجالات البحث والتطوير في التقنيات الناشئة مثل الذكاء الاصطناعي، وإنترنت الأشياء، والروبوتات، والحوسبة السحابية، والبلوك تشين وغيرها، التي تستهدف تطوير حلول رقمية جديدة في قطاع الترفيه.
وكانت المملكة قد دخلت أمس منعطفًا جديدًا في دعم وإثراء قطاع الترفيه؛ بإطلاقها منتدى صناعة الترفيه للمرة الأولى في تاريخها، من خلال مبادرة الهيئة العامة للترفيه التي أطلقها معالي رئيس مجلس إدارة الهيئة الأستاذ تركي بن عبد المحسن آل الشيخ ضمن موسم الرياض، الرامية إلى تطوير صناعة الترفيه بالمملكة، وتعزيز ثقافة البهجة، وخلق فرص استثمارية، وبناء مجتمع حيوي نابض بالحياة، يزخر بالخيارات الترفيهية كافة، بما يلبي مستهدفات برنامج جودة الحياة وفق رؤية 2030.
ويجمع المنتدى رواد الترفيه حول العالم تحت سقف واحد؛ وهو ما يخلق فرصًا استثمارية استثنائية عبر مشاركات واسعة لنخبة الشركات العالمية المعنية بصناعة الترفيه، إلى جانب كوكبة من المتحدثين الملهمين، ومجموعة من ورش العمل لتنمية المواهب، ومعرض صناعة الترفيه، واحتفالية تكريم صناع البهجة.
ويمثل منتدى صناعة الترفيه محطة جديدة لمستقبل واعد بالمملكة، ويرسم مسارًا جديدًا نحو العيش ببهجة في قلب السعودية الجديدة، عبر مزيج من الخيارات والفرص الترفيهية، ومن خلال تحفيز دور القطاع الخاص في بناء وتنمية أنشطة الترفيه، ودعم المحتوى المحلي، بما يضمن تحقيق مساهمة القطاع في الاقتصاد الوطني، وتعزيز مكانة المملكة وصورتها عالميًّا.ومن بين أبرز أهداف المنتدى توثيق العلاقات مع قادة الترفيه والشخصيات والهيئات الحكومية، وبحث مسيرة بناء البنية التحتية للقطاع في المملكة، ولاسيما فيما يتعلق بالفرص الواعدة الحالية للمستثمرين العالميين والمحليين، وتطوير المواهب والمحترفين من الشباب والشابات السعوديين في قطاع الترفيه، وتبادل المعرفة من خلال المتابعات والدراسات والمناقشة للتقنيات الحديثة والنماذج والتجارب بقطاع الترفيه، وتقديم فهم متكامل لجميع جوانب تعزيز ثقافة البهجة، وبناء مجتمع تملؤه الحيوية، وإبراز الترفيه كأسرع القطاعات نموًّا في المملكة. ونبعت أهداف المنتدى من مبدأ العمل على إثراء حياة الناس وسعادتهم ورفاهيتهم، وتنويع خياراتهم، وإثراء تجارب الترفيه لهم في جميع أرجاء المملكة، إلى جانب دعم الاقتصاد المحلي، والمساهمة في تطوير الناتج المحلي الإجمالي، وزيادة الاستثمارات المباشرة، من أجل خلق فرص عمل ضمن قطاع الترفيه.