عبده الأسمري
فاض بالإتقان في مسيرته واستلهم «الإذعان» لدافعيته ففوض مهاراته ومواهبه في خدمة الوطن داخل ميادين «التدريب» وفي أسراب «المقاتلات». استفاض «حباً» لمهامه.. فانتفض في توظيف «العلوم العسكرية» وانتهض في تأهيل «العناصر البشرية» في مشاهد «القوات المسلحة» كناتج «مذهل» في معادلات «القيادة العسكرية» و»نتاج» فاخر في متراجحات «القيمة القيادية»
إنه معالي قائد الأركان العامة الفريق أول طيار ركن فياض الرويلي أحد أبرز القادة العسكريين وأحد أمهر الطيارين الموهوبين في الوطن.
بوجه شمالي أصيل تشع منه علامات «الطيبة» و»الهيبة» وعينان تنضخان بالإنصات تنبع منها سمات القائد مع محيا مكلل بقوام رياضي رشيق وأنيق تؤطره «بزة عسكرية» مهيبة تتنوع فيها الألوان وتتكامل فيها الأنواط والأوسمة والنياشين في قتال الجو وتدريب البر واحتراف الطيران مع لحية «خفيفة» مرسومة بإمعان على ملامح تشع بالشهامة والاستقامة خليطة بين «الود» و»الجد» تتشابه مع أسرته وصوت مقترن بالتوجيه والتخطيط تتوارد منه لغة «قيادية» ممتلئة بعبارات التكتيك واعتبارات القرار قضى الرويلي من عمره عقوداً وهو يذعن «المقاتلات» لاستعراض «المهارات» ويرسم «الغارات» في الأجواء نصراً وطنياً وانتصاراً حربياً ويدعم «أركان» الجيش بأسس «السيطرة» وأًصول» الاستحواذ» ويكتب الدفاع الوطني «كفاحاً» في منهج الولاء ويبلور الأمن العسكري «فلاحاً» في نهج الفداء.
في طريف ولد ونشأ وسط أسرة كريمة سائراً بين قطبين من التربية والحنان فامتلأ قلبه بيقين «العرفان» باكراً موجهاً بوصلة «طفولته» نحو الاستفادة والإجادة بين عائلة علمته «ماهية» المعروف سراً وهوية الامتنان جهراً.. ركض الرويلي في حارته الشهيرة «الرولة» وصال مع أقرانه في أحياء العروبة واليرموك والصالحية ممتطيا «صهوة» النقاء رافعاً راية «الصفاء» مشفوعاً بجدول يومي مكتظ بالفلاح والكفاح بين مهام دراسية وهمم أسرية.
كان الرويلي صغيراً يراقب «فلول» التجار عبر طرقات بلدته في رحلة «الشتاء «ومرحلة «العناء» وهم يحولون «المصاعب» إلى أدوات للحصاد ويبدلون «المتاعب» إلى أمنيات للسداد منجذباً إلى ناقلات النفط ومشروعات خطوط الأنابيب ووفود «الفنيين» وهي تحول الصحراء إلى مناجم للاستثمار وظل يرتقب «مذياع» أسرته وشاشات «العرض» في مقاهي «الشمال»العتيقة وهي تعلن «أسماء» الضباط و»إنجاز» القادة رافعاً عينيه لأفق «العطاء» في جو «السماء» في أسراب الطائرات وهي تستعرض المواهب فمال إلى «الانضباط» وارتهن نحو «التدقيق» فظل يكتب أمنياته ويرسم «تاج» الريادة» و»سيف» اللواء» ونجمتي «الالتزام» حتى اعتلت كتفه واقعاً في فرق «الكفاءة» وفارق «المهارة» ليكون «فريقاً عسكرياً في منطق «الرتب» ومنطلق «المراتب» مشكلاً «منصبه» بنتائج «الخبرات» وبراهين «المشاركات».
درس المرحلة الابتدائية والمتوسطة في محافظة طريف ثم أكمل المرحلة الثانوية في عرعر، والتحق بكلية الملك فيصل الجوية وتخرج منها برتبة ملازم أول طيار، وابتعث لأمريكا وأكمل تدريبات الطيران بما فيه الطيران القتالي في قاعدة لاكلاند وحقق حينها أربعة جوائز، منها جائرة التعليم والطيران والانضباط.
حصل الرويلي على ماجستير العلوم العسكرية من كلية القيادة والأركان. وماجستير في الدراسات الإستراتيجية من جامعة القوات الجوية الأمريكية.. وخدم في عدة قواعد عسكرية جوية وبرع كطيار مقاتل محترف وتدرج في المناصب حتى أصبح قائد سرب، ثم قائد جناح فمساعد للقاعدة الجوية بالطائف؛ ثم قائدًا لقاعدة الملك فهد الجوية ثم عين قائدًا للقوات الجوية في عام 2012.. وبعدها أصبح نائباً لرئيس هيئة الأركان العامة، ثم صدر أمر ملكي في 26 فبراير 2018 بترقيته إلى رتبة فريق أول وتعيينه رئيسًا لهيئة الأركان العامة للقوات المسلحة السعودية.
حصل الرويلي على عدد كبير من الدورات داخل المملكة وخارجها؛ ومثل المملكة في عدد من المؤتمرات واللقاءات المتخصصة، وبرع في جميع أنواع الطيران المتقدم والقتالي والتحويلي وحصل على عدة أوسمة وميداليات وأنواط داخلياً وخارجياً.
شهادات «التلمذة» واستشهادات «التأهيل» ومشاهدات «الإنتاج» حاضرة في حضرة القائد والمعلم والطيار المغوار والمخطط العسكري فياض الرويلي الذي درب مقاتلين وخرّج بارعين وأسس مناهج في العلم والعمل والتعامل ومنهجيات في الأداء والعطاء والاستيفاء بعقل القيادة من أعماق «الرجولة» إلى «آفاق» البطولة في قلب «الحدث» وقالب «الحديث» ودلائل الأوائل وثوابت التفوق.