«الجزيرة» - محمد الغشام:
صدرت الموافقة السامية من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- على إقامة الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر للمؤتمر الثاني لـ(منهج السلف الصالح في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ودور المملكة العربية السعودية في تعزيزه).
من جهته ثمَّن معالي الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله السند، لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله ورعاه- هذه الموافقة الكريمة التي تؤكِّد مدى الدعم الكبير والاهتمام البالغ الذي تلقاه الرئاسة العامة من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع -حفظهما الله.
وبيَّن معاليه أن هذه الموافقة تأتي امتداداً لدور الرئاسة العامة الريادي في تعزيز الانتماء الوطني وأهمية لزوم جماعة المسلمين وطاعة ولاة الأمر وحماية المجتمع من الأفكار المنحرفة والمناهج الضالة.
وقال الدكتور السند: إن إعداد محاور المؤتمر استُلهمت موضوعاته بما يتماشى مع رؤية المملكة (2030)، مبيناً أن هذا المؤتمر في نسخته الثانية جاء امتداداً للنجاحات التي تحققت في النسخة الأولى منه العام الماضي، والتي أبرزت منهج السلف الصالح القويم في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ودور المملكة العربية السعودية في تعزيز، وعناية الشريعة بإقامته وفق المنهج الشرعي الصحيح بعيداً عن الغلو والجفاء والتطرف والمناهج والمسالك المخالفة لمنهج السلف الصالح في ذلك، كما أبرزت الحاجة لبيان محاور ومباحث أخرى في ذات الموضوع. وبيَّن معاليه أن الرئاسة العامة منذ تلقيها للموافقة السامية الكريمة، شرعت في العمل على إقامة المؤتمر من خلال إنشاء أمانة عامة للمؤتمر وتشكيل اللجان العليا والعلمية العاملة.
ويهدف المؤتمر إلى تسليط الضوء على جهود المملكة في تعزيز شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وأثرها البالغ في تعزيز اللحمة والانتماء الوطني ووحدة الصف والسمع والطاعة لولي الأمر والتحذير من المناهج الضالة والمسالك المخالفة لمنهج السلف الصالح -رضوان الله عليهم- والتطوُّر الكبير والبارز في أعمال الرئاسة العامة ومبادراتها الكبرى ومسؤولياتها الاجتماعية. ودعا معاليه الله عزَّ وجلَّ أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع -حفظهما الله- لما تلقاه الرئاسة منهما من دعم واهتمام ورعاية ومتابعة.