إبراهيم الدهيش
- أفهم أن أمام مسؤولي الاتحاد السعودي لكرة القدم عملاً شاقاً وملفات عدة وتركة ثقيلة!
- وأدرك تماماً أنه ليس بمقدورهم ولا باستطاعتهم أن يرضوا الكل، وليس مطلوباً أن يرضى عنهم الكل لكنهم مطالبون بأن يقدموا عملاً احترافياً مهنياً يصب في نهايته في خانة المصلحة العامة دونما استثناء أو انتقاء أو استقصاد يتواكب ومرحلة كرتنا التي تعيش ذروة انطلاقتها وتطلعها نحو آفاق أوسع وأرحب وتحظى بدعم حكومي غير مسبوق.
- ولأنه لم يمض على هذا الاتحاد سوى أشهر معدودات. يقفز السؤال:
- هل يمكن لنا الآن أن نحكم على عمله بنجاح أو فشل؟!
- المنطق يقول (لا)! بينما الواقع يقول (ليال العيد تبان من عصاريها)!!
- هكذا هي قراءتي الشخصية للمشهد - لكون المؤشرات الأولية تعطي انطباعا بأنه لا ولن يختلف عن سابقيه فهو عبارة عن نسخة معدلة فقط فلقد اتضحت معالم ذلك وثبت بما لا يدع مجالاً للشك أن الوعود الانتخابية ما هي إلا مجرد تسويق وحشد أصوات وكسب تأييد!!
- ويكفي أن نجتر بعضا مما أفرزته لجنتا الانضباط والمسابقات من قرارات وأخذهما -أي اللجنتين- لأهميتهما داخل منظومة الاتحاد كمعيار للحكم على نجاح أو فشل هذا الاتحاد على الأقل خلال الفترة الفارطة.
- فقرارات لجنة الانضباط في غالبيتها لا تتناسب العقوبة مع حجم الفعل وفي بعضها ضعف لدرجة الهشاشة وبعضها الآخر تشعر بأن هناك انتقائية في التطبيق، زد على ذلك الضبابية وعدم وضوح الرؤية في الكثير منها، ويزيد الطين بلة ذلك التطنيش المتعمد تجاه ما أجمع عليه (العقلاء) بأنه يستحق العقوبة!!
- وبعيداً عن الدخول في إشكالية تأجيل ونقل المباريات نجد أن لجنة المسابقات تفتقد للعمل الاحترافي المهني ليس أدل على ذلك من أنها أوقعت نفسها في حرج التأجيل والنقل، كما في مباريات النصر والفيصلي والتعاون والرائد بسبب عدم التنسيق المسبق مع هيئة الترفيه والجهات ذات العلاقة مما نتج عنه كثير من التأويلات والتفسيرات لدرجة طالت الذمم مما يدل على ارتجالية وعشوائية عمل هذه اللجنة!!
- ويمكن إضافة لجنة الحكام التي قال نائب رئيس لجنتها ذات تصريح (أن أخطاء الحكام تزيد من إثارة المباريات)! وما يثار حولها وفيها وفي تقنيتها من لغط لدرجة أن قيل إنها لا زالت تدار من قبل رئيسها السابق بالإضافة إلى أن تعديل اللوائح والأنظمة تم ويتم أحياناً وفق الظروف وكرد فعل مما يفقدها صفة الاستمرارية والمصداقية!!
تلميحة النهاية
- لو كان لي من الأمر شيء لأبقيت على الكابتن صالح المحمدي ولأقنعت الكابتن خالد العطوي بتغيير منهجية وطريقة وأسلوب لعب الفريق الاتفاقي على اعتبار أن الطريقة هي من يخدم اللاعب وليس العكس، والأسلوب يجب أن يتناسب ويتكيف مع كفاءة وقدرة العنصر!
- لعب الهلال أمام الاتفاق بـ(3) أجانب وغاب عنه (6) من الأساسيين وفاز بالأربعة ولعب استحقاقه الآسيوي أمام السد بـ(4) أجانب، كما هو نظام البطولة وفاز بالأربعة مما يعني أنه فاز وتأهل بتوليفة غالبيتها من المحليين دونما الاعتماد أو الاستفادة الكلية من لاعبيه الأجانب، كما هم الآخرون الذين انكشفوا باعتمادهم عليهم في ظل شح المواهب المحلية لديهم!
- وفي النهاية. (ما تشوفون) أن اللاعب عبد المجيد الصليهم لاعب الشباب من النجوم التي تستحق الانضمام لقائمة المنتخب الأول؟!.
وسلامتكم.