د.عبدالعزيز الجار الله
الهجوم التركي على الأراضي السورية واجتياح الحدود هو غزو تركي لأراضٍ عربية سورية، ولا يمكن تفسيره بأي مسمى آخر سوى الغزو، وهو امتداد لممارسة عثمانية سابقة كانت تتم تحت غطاء الدولة العثمانية الإسلامية، وكما تدعي العثمانية وريثة خلافة دولة المماليك والسلاجقة والعباسيين، تحت غطاء الخلافة الإسلامية تم احتلال الوطن العربي حتى بداية القرن العشرين انتهاء بالحرب العالمية الأولى وخسارة الدولة العثمانية والإطاحة بها.
تعود تركيا بعد مرور (100) عام من تخليها عن الخلافة الإسلامية، لتدخل الأراضي السورية تحت غطاء:
- مطاردة الجماعات الإرهابية في الشمال الشرقي السورية.
- القضاء على القوات الكردية.
- منع قيام الدولة الكردية.
- الدفع بجميع اللاجئين السوريين وعددهم يزيد عن (2) مليون نسمة من تركيا إلى داخل الحدد السورية.
لكن تبقى الأطماع التركية في أراضي عربية قائمة في التوسع، كما أن تركيا تحاول استغلال الموقف الحالي في الهجوم الإعلامي على المملكة، ومحاولة مساواة قضية الغزو التركي وبين التدخل العربي في اليمن المبني على طلب الحكومة اليمنية من التحالف العربي وقرارات الأمم المتحدة التدخل لمنع الإنقلاب ضد الحكومة الشرعية.
هذه أحقاد تركية مستمرة على المملكة لأنها قاومت المد التركي في وقت مبكّر، وقادت الدول العربية إلى الدفاع عن الأراضي العربية والحفاظ على الحدود السورية والعراقية والمياه العربية والممتلكات الثقافية وهوية العروبة. لذا اعتبرت تركيا المملكة خصمًا عنيدًا لها، فهي لا تترد في مهاجمة المملكة في كل المحافل والمناسبات.