أحمد بن عبدالرحمن الجبير
بندر الخريف قامة اقتصادية وطنية عريقة، وخبرة صناعية طرقت قطاع الأعمال من أبوابه الواسعة، وراقبت التطور الاقتصادي لبلادنا، وظلت مشغولة بفكرة التنمية، والإنتاج والبناء، ومعاليه الذي يشغل منصب وزير الصناعة، والثروة المعدنية، ورئيس مجلس إدارة الصندوق لديه من الخبرات العملية، والعلمية ما يؤهله لقيادة القطاع الصناعي، فاختياره جاء بعد دراسة، ومعرفة في القطاع الصناعي.
والرجل في موضع المسؤولية الآن، ويعمل بكل قوة على تشجيع القطاع الصناعي السعودي، وفقاً لرؤية صناعية وطنية، وإستراتيجية طموحة، وانعكاساً للتحول الاقتصادي 2020م، والرؤية السعودية 2030م، والتي يقودها سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بكل اقتدار، وبتوجيه من ملك الحزم، والعزم الملك سلمان -حفظهم الله-.. معتمداً بذلك على القدرات، والإمكانات المتوفرة لدى شباب، وشابات الوطن سواء كانت معارف تقنية، وخبرات صناعية، أو إمكانات وقدرات مالية، فالتخطيط الصناعي، والاستثمار الأمثل للموارد المالية، هو جزء من مهام الصندوق الصناعي، وعليه نرى الآن حراكاً هاماً في هذا القطاع حتماً سيكون لهذا الحراك نتائج تليق ببلدنا.
وقد كان لحفل الصندوق الصناعي، والذي دشنه معالي الأستاذ بندر الأسبوع الماضي دوراً هاماً في وضعنا في صورة هذا الحراك، والنشاط الصناعي الوطني، والذي طمأننا فيه عن مستقبل الصناعة في بلادنا، وشعرنا بالاعتزاز، والفخر عندما شاهدناه يقود مشروعات الصندوق بكل احترافية، ومهنية بعيدًا كل البعد عن مؤتمرات الصور، والدعاية الإعلامية.
لقد أشعرنا بالارتياح، والإعجاب لما وصلت إليه صناعاتنا الوطنية من تطور وتقدم، وإطلاق الصندوق لحزمة جديدة من خدماته، ومنتجاته التمويلية في قطاعات الصناعة، والتعدين والطاقة، والخدمات اللوجستية، ومشروعات الطاقة المتجددة، ومنصة تمكين، وتسهيل عملية التقديم على الصندوق، وتتبع القرض إلكترونياً، والتعاون مع البنوك، وتوقيع عدد من الاتفاقيات.
وقال معاليه: إن للصندوق دوراً كبيراً في دعم الصناعة السعودية منذ 45 عاماً، وساهم في دعم القطاع الصناعي، واعتمد 2.186 قرضاً بمبلغ يزيد عن 132 مليار ريال، وشكلت نسبة المشروعات الصغيرة، والمتوسطة 81 %، والوظائف التي وفرتها مشروعات الصندوق 187 ألف وظيفة، كما ساهم في الناتج المحلي بمبلغ 189 مليار ريال.
لقد تشرفت بحضور حفل الصندوق الصناعي، ولاحظت التطور السريع الذي تم في الصندوق، وخاصة في دعم خدمات رجال الصناعة والأعمال، والمشروعات الصناعية، وتوفير مراكز، ومعاهد وكليات علمية وتقنية، لتقديم البرامج التدريبية لشباب، وشابات الوطن، ودعم المصانع الوطنية، وخاصة الصغيرة والمتوسطة.
وسعدنا بما تم أطلاقة في حفل الصندوق من مبادرات وبرامج، ومنتجات تمويلية جديدة، وتوقيع اتفاقيات، وهو بلا شك جهد عظيم يستحقون عليه الشكر، وعلى رأسهم معالي الأستاذ/ بندر الخريف، وجميع أعضاء مجلس الإدارة الحالية والسابقة، ولكل من شارك في الحفل الذي عكس تطور، وتقدم صناعاتنا الوطنية.