محمد بن عبدالله العجلان
لقد اكتوى العالم بخطر الجماعات والتنظيمات الإرهابية العابرة للحدود. وما حدث في الحادي عشر من سبتمبر 2001م من إرهاب استهدف عاصمة المال والأعمال في أمريكا -نيويورك-، في شكل طائرات مدنية انحرفت عن مسارها كان بداية لتغيرات ليست على أمريكا وإنما على العالم أجمع، تبنى الهجوم تنظيم القاعدة، والذي ظهر لاحقاً من استفاد من تلك الضربة ومن حمى قياداته ومن يمولهم ويدعمهم ويخطط لهم، لم يكن وجود قيادات التنظيم واستقرارهم في إيران بالمصادفة، فهي ملاذ آمن لهم وتستخدمهم كأدوات لها في تنفيذ استراتيجياتها كنظام يرعى الإرهاب ليس في المنطقة فحسب بل في العالم كله لتحقيق مكاسب وأغراض سياسية، تصب في صالح مشروع الثورة وتصديرها منذ انطلاقها عام 1979على يد الخميني، وإيران مستمرة على هذا النهج إلى وقتنا الحاضر، لذلك كانت ولا تزال تدعم المنظمات الإرهابية محلياً و إقليمياً ودولياً وتستثمر بؤر النزاع والتوتر والصراع في الدول لتحقيق أهدافها ومصالحها دون اكتراث لحقوق ومصالح المستضعفين الذي تنادي بحمايتهم وجلب الخير لهم، لإيران صلات بمنظمات وجماعات إرهابية كتنظيم القاعدة وداعش وغيرها من الجماعات المسلحة في أفريقيا وشمال أفريقيا وفي جميع أنحاء العالم، وكما أن العالم يتطور ويتقدم في مختلف المجالات ومنها المجال العسكري كذلك الإرهاب يعيد تشكيل نفسه في أكثر من مكان ويتمدد وتتغير خططه وأدواته وأساليبه وأهدافه وحساباته وفق مصالح الدولة الراعية له، ويشكل أكبر التحديات في مواجهة ذلك الإرهاب الجديد ومكافحته، وما حدث مؤخراً وفي الرابع عشر من سبتمبر 2019م كان أحد الأهداف الإرهابية الكبرى في أهم المنشآت النفطية في العالم (أرامكو السعودية)، بطائرات درونز وصواريخ كروز، يعد عملاً إرهابياً حربياً متقدم، وتشير بعض المصادر إلى أنه قادم من شمال المملكة، وتدل المؤشرات على تورط إيران، وأهداف ذلك الهجوم الإرهابي الضغط على العالم، خصوصاً أمريكا في رفع العقوبات والتضييق على إيران بما يعرف بتصفير الصادرات النفطية الإيرانية، ورسالتها إن إيران قادرة على التأثير على سوق النفط العالمي باستهداف أكبر منتج للنفط، هذا السلوك الإرهابي الإيراني ليس ممارسات دولة مسؤولة، وإنما جماعات ومنظمات إرهابية لا يحكمها القانون الدولي ولا الأعراف الدبلوماسية ولا علاقات حسن الجوار، المملكة العربية السعودية دولة محورية وركيزة أساسية للشرق الأوسط والعلم، فهي إحدى الدول المؤثرة في الاقتصاد العالمي، إيران تعي ذلك جيداً وتضعه في حساباتها، لكن ثمة أسباب ودوافع لذلك الهجوم الإرهابي، سأحاول ذكرها بإجمال وهي على النحو التالي:
1- إيران تشعر بتهديد كبير على وجودها كراعية للإرهاب وعلى علاقتها الممتدة بسنوات طويلة مع حلفائها وأدواتها وما حققته في المنطقة والعالم.
2- نجاح العقوبات الأمريكية غير المسبوقة في التاريخ، مما أضعف إيرادات إيران وبالتالي انعكس على قلة الدعم للجماعات الإرهابية المنضوية له تحت لوائها.
3- سقوط الشعارات والدعاية الإيرانية التي تدعي دعمها ووقوفها مع المسلمين وقضاياه والمستضعفين وانكشاف تلك الورقة في المنطقة والعالم، ومن أمثلة ذلك ما حدث ولا يزال في سوريا ضد المدنيين من ممارسات وجرائم للحرس الثوري الإيراني من قتل واعتقال وتهجير للسوريين من أراضيهم، وتدخل حزب الله الذي يطلق عليه بالمقاوم لإسرائيل في الشأن السوري ضد المدنيين السوريين بأبشع صور القتل والتهجير القسري في المدن والبلدات السورية، وما حدث ولا يزال من تفجيرات في كربلاء وأماكن أخرى من وقت لآخر بغرض الاصطفاف في البيت الشيعي واستعمال تلك الأداة لأغراض سياسية دون الالتفات لأعداد الضحايا والإصابات.
4- محاولة جر المنطقة إلى حرب شاملة، وتوقع رد الفعل السريع بالحرب عليها ليكون طوق نجاة لها لتسويق شعاراتها البالية في الداخل الإيراني والخارج، والتغطية بإشغال الرأي العام الإيراني بتهديد خارجي وتجاهل الفساد الكبير والضعف في المؤسسات الإيرانية وهشاشة اقتصاده من تضخم وارتفاع نسبة البطالة وغلاء المعيشة، خصوصاً لدى الطبقة الوسطى وازدياد الفقراء حتى أن بعض المصادر تشير إلى أن في إيران خط من الفقر يؤدي إلى موت أصحابه.
5- وجود اتجاه وموجه من الاستياء الشديد لسياسات وممارسات إيران في البيت الشيعي والتي تدعي أنها حاضنة له في المنطقة والعالم ظهر ذلك بشكل تصاعدي بسبب ممارسات وتعقيدات ومعضلة المشكلة الإيرانية على المستوى المحلي والإقليمي والدولي.
6- انسداد أفق ما يعرف بمحور إيران في الواقع السياسي وعلى الأرض، وتحمل إيران عبء ثقيل أكبر من إمكانياتها، في إدارة ملفات شائكة في أربع عواصم عربية، حيث إنها لا يساعدها طبيعة المواجهة بينها وبين أمريكا (ترامب) وحلفائه في ظل أدوات الضغط الأمريكية وقوى الردع في الميزان العسكري على الأرض، الذي يهدد ليس وكلاء إيران وأدواتها وإنما وجود نظام ولاية الفقيه في الأساس مما يستدعي الخوف والقلق من تشكيله بصورة أخرى تبتعد عن الإرهاب وأنشطته المزعزعة لاستقرار المنطقة والعالم.
وقد يطرح تساؤل حول لماذا جاء الهجوم الإرهابي على أرامكو في هذا التوقيت بالتحديد؟
دلالة الزمن والمكان والسياق مهمة جداً في التحليل السياسي، ولذلك يمكن الإجابة بالأسباب التالية:
1- قرب طرح اكتتاب شركة أرامكو في البورصة العالمية ومحاولة هز الثقة للمستثمرين وإضعاف تقيمها، خصوصاً إن المملكة العربية السعودية أهم دولة في مواجهة سياسات إيران الإرهابية والمزعزعة للاستقرارين في المنطقة والعالم.
2- تشديد العقوبات الأمريكية المتصاعدة ضد إيران، توقعت القيادة الإيرانية أن العقوبات سوف تخفف عنها أو على أقل تقدير ستقف عند ذلك المستوى من الجانب الأمريكي، وأنه يمكن للأوروبيين أن يساعدوا بالتخفيف والتهدئة في هذا الأمر، لكن ما إن وقع الهجوم الإرهابي حتى ازدادت وتيرة العقوبات لتشمل البنك المركزي الإيراني وغيره، والتي ستؤثر على برامج مهمة للحكومة الإيرانية مثل «انيستكس» ومنح خط ائتماني بقيمة 15 مليار من قبل الأوروبيين على إيران، تلك العقوبات المشددة ستجعل البنك المركزي الإيراني تحت يد العقوبة إلى أجل غير مسمى، ما لم يوافق الكونغرس على رفعها، وهذا الأمر لا يمكن أن يحدث خصوصاً مع موقف إيران المعادي والمزعزع للاستقرار في المنطقة والعالم والداعم للإرهاب.
3- تزامن الهجوم الإرهابي على منشآت النفط السعودية مع جولة روحاني للعواصم الأوروبية، ومشاركته بالحضور في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك في يوم الاثنين 23 من سبتمبر العام الحالي، لكي يدفع ذلك باتجاه ومحاولة التأثير على الأوروبيين وغيرهم في تبني آليات فاعلة لمساعدة إيران على مواجهة الضغوطات والعقوبات والوفاء بالتزاماتها لإنقاذ الصفقة النووية. ولإيصال رسالة بمخاطر سياسة ترامب وحلفائه وتداعياته على الاقتصاد العالمي.
4- التوقع الساذج بحصول انفراجة فيما يتعلق بالملف النووي الإيراني، والذي يتحكم بسياسة واقتصاد إيران وذلك بترقب نتائج الاجتماع المزمع عقده لوزراء الدول الأعضاء في الاتفاق النووي 4+1 يوم الأربعاء 25 سبتمبر في نيويورك، وأن تكون نتائجه لصالح إيران.
حيث إن إيران تتوهم أن ذلك الهجوم الإرهابي سيؤثر إيجاباً في الدفع قدماً لأطراف الاتفاق بما يساعد في تهدئة التوتر في المنطقة ورفع العقوبات عليها، وغاب عن إيران أن دول الاتفاق قائمة على مؤسسات ترفض الإرهاب لأغراض سياسية وأمينة راسخة.
5- تكبد إيران الخسائر في اليمن واستنزاف قدراتها مالياً وعسكرياً وتراجع ذلك الدعم لجماعة الحوثي في ظل العقوبات الأمريكية، التي أضعفت كثيراً من أدوارها الخارجية وأثرت على اقتصادها الهش أساساً، وكانت تراهن على الوقت بالانتصار لكن الصراع في اليمن لم يحسم لصالح وكيلها الحوثي، الذي ضعف مقاتلوه وانهارت معنوياتهم وتراجع دورهم، لذلك احتاج الحوثي بدعاية أكبر من حجمه الطبيعي فادعى أنه من قام باستهداف أرامكو لكي يبث في صفوف مقاتليه وجماعته بنشوة الانتصار ويبث الرعب في نفوس معارضيه من اليمنيين وغيرهم، ويساهم في تحقيق أهدافه على الأراضي اليمنية.
6- محاولة إيقاف الحرب الدائرة في اليمن بين التحالف العربي وجماعة الحوثي الإرهابية، لكي يستطيع ذلك الوكيل من استثمار موارد اليمن وإنشاء كيان له يحقق الكفاية الذاتية ويفتح له مسار في العلاقات الدولية وتبادل المصالح مع العالم مما يساهم في دعم إيران، لكن التحالف العربي أفشل خطط الولي الفقيه في ذلك.
العلاقة بين استهداف أرامكو السعودية وصراع إيران في المنطقة
لقد فرضت أمريكا واقعاً جديداً بشأن الاتفاق النووي حينما انسحبت منه في 8 مايو 2018 وإلغاء بعض الإعفاءات النووية، وأشارت إلى ثغرات في ذلك الاتفاق فيما يتعلق بعدم إدراج البرنامج الصاروخي والتدخلات الإقليمية وتعديل سلوك النظام الإيراني برمته. والملف النووي الإيراني يعد اختبار كبير لنجاح أو أفشل ترامب وإدارته على المستوى الدولي بعد التعثر في ملفات ككوريا الشمالية وفنزويلا.
وقد استخدمت إدارة ترامب استراتيجية ذكية، وذلك بالضغوط القصوى على إيران، والرغبة بسرعة حسم الملف الإيراني قبل الانتخابات الأمريكية، وتقويض اتفاق الصفقة النووية الإيرانية وخطط إنقاذها، ودفع إيران نحو انتهاك الاتفاق، وكذلك إلى الإحباط وتعميق أزمة النظام داخلياً، والتأثير على الوكالة الدولية للطاقة النووية في الملف النووي وحرمان إيران من الدعم المالي، للوصول إلى تفاوض جديد بحيث تنتقل إيران من نظام يرعى الجماعات والمنظمات الإرهابية ويهدد الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم إلى دولة طبيعية مسؤولة تدعم الاستقرار والأمن والسلم الدولي، وما يعيشه الآن نظام ولاية الفقيه هو سياسة حافة الهاوية فتصريحات المرشد خامنئي تقول أن أمريكا تضعنا إما الحرب أو المفاوضات، وقال أقول ببضع كلمات للشعب بهذا الصدد «لن يكون هناك حرب ولن نتفاوض مع الولايات المتحدة»، واعترف بأن المشاكل الاقتصادية في البلاد ناتج عن سوء الإدارة وليس فقط بسبب العقوبات، إن أداء وفاعلية الأنظمة السياسية ترتبط بقدرتها على تجاوز الأزمات وإيجاد وتقوية الخطابات المضادة للأزمات، وإيران بيئة منتجة للأزمات في الداخل والخارج بسبب طبيعة النظام وإدارته منذ بداية الثورة 1979م على يد الخميني، وهي في أزمة مع المجتمع الغربي وجيرانها وحتى وقتنا الحاضر، والولي الفقيه يقبع على هرم السلطة في البلاد، لتحسين الإدارة والتقليل من الأعراض والمظاهر الناجمة عن تلك الأزمات، بيد أن ما يعرف بالمرشد خامنئي وزمرته السبب الرئيس في أزمات النظام الإيراني داخلياً وخارجياً، ولذلك تفتقد التصريحات والخطابات السياسية للقادة الإيرانيين قبولها وثقة المجتمع في الداخل الإيراني وفي المجتمع الدولي، وما حدث عام 2017 من خروج جماعات محتجة دون دعم من النخبة والمفكرين وبدون هوية واضحة وكانت من الطبقة الدنيا في المجتمع الإيراني وكانت تطلق عبارات ضد المرشد والحكومة الإيرانية.
وكذلك خرجت مظاهرات واحتجاجات في الآونة الأخيرة في أرجاء إيران كافة ومن شرائح متعددة بسبب الأوضاع الاقتصادية مما يبين تفاقم الأزمات في إيران، وسوء الإدارة فيما يتعلق بها في الداخل والخارج وطموحها ومقامرتها بمدخرات الشعب الإيراني على حساب توفير الحياة الكريمة له وبناء دولة تعيش بسلام وتعاون بين جيرانها والمجتمع الدولي، أن السلوك الإيراني والسياسات الداعمة للإرهاب وعدم الاستقرار والأمن والسلم الدولي تثير الريبة والشكوك حول برنامجها النووي، وأنه ليس برنامجاً سلمياً كما يدعون.
إن الملف النووي الإيراني ومحاولة التدخل للتحكم في طبيعته وأنشطته ومراقبته وإصلاح ثغرات ذلك الاتفاق النووي، واستبداله باتفاق جديد. بات ضرورياً للغاية أكثر من أي وقت مضى. ويعد اختباراً كبيراً لنجاح الرئيس الأمريكي ترامب وإدارته أو فشلهما على المستوى الدولي بعد التعثر في ملفات ككوريا الشمالية وفنزويلا، وما ترجوه إيران من أوروبا والصين في علاقاتها معها إبقاء ذلك الاتفاق ودعمها في الملف النووي، لكن من المستبعد أن تضحي تلك الدول بمصالحها الواسعة مع الولايات المتحدة من أجل دولة راعية للإرهاب في العالم، كما تبين ذلك في الموقف الأوروبي من الاتفاق النووي الإيراني بعد الانسحاب الأمريكي، وعدم نجاح دبلوماسية طهران في المفاوضات في الاتفاق النووي وتفعيله لصالحها، ومحاولة الاستفادة من مساحة الخلاف بين أمريكا وأوروبا، لكن تلك الرهانات والقنوات المصاحبة له فشلت في إنقاذ إيران، مما خيب آمال الإيرانيين، لقد أثرت العقوبات الأمريكية بشكل كبير على إيران، مما جعل وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف يقول «إن سياسة العقوبات الأمريكية لا تحقق المرجو منها»، محاولاً التقليل من آثارها وهو خطاب للخارج أكثر منه للداخل، ويخالف الواقع، ويفتقد المصداقية، ويثير السخرية، وقال في موضع آخر «يريدون جعل المفاوضات مستحيلة.. ويريدون جعل التغيير مستحيلا».
تحاول إيران شراء الوقت وتحمل العقوبات الأمريكية لأقصى مدى زمني حتى الانتخابات الأمريكية في 2020م، وألا يجدد لترامب رئاسة ثانية، فلربما تتغير السياسة الأمريكية، لكن ذلك الرهان يبدو خاسراً، فالمؤشرات تدل على نجاح ترامب وإدارته وأنه الأوفر حظ في الانتخابات الرئاسية القادمة لاسيما مع انخفاض البطالة إلى أدنى مستوياتها خلال نصف قرن، وأصبحت مكانة أمريكا في العالم أقوى من ذي قبل مع سالفه أوباما، ولذلك لجأت إيران لمحاولة خلط الأوراق واستعمال ورقة اليمن واستهدافها الاقتصاد العالمي وربطها كورقة تفاوضية في الملف النووي الإيراني للحصول على مكاسب من وراء ذلك، فالاتفاق النووي لإيران هو بوابة الحاضر والمستقبل لها، ولكن يبدو أن الوقت لا ينقذها من الاستحقاق الدولي العازم بجدية على مكافحة الإرهاب، ووضع حد لسلوك وأنشطة نظام ولاية الفقيه، وسياسة المملكة العربية السعودية في التعامل مع الحدث الإرهابي الضخم، الذي لا يمس المملكة بل العالم أجمع، حيث إنه يعرض السلعة الاستراتيجية (النفط) وقلب الاقتصاد النابض العالمي لمخاطر ومهددات لا يمكن السماح لقوى الإرهاب العبث به، ظهر ذلك جلياً في تروي وحكمة القيادة السعودية عند التحقيقات وتقصيها بالأدلة والبراهين وإشراك محققين دوليين، وهو ما نتج عنه من إدانات دولية من أمريكا وفرنسا وألمانيا وبريطانيا ودول كثيرة بضلوع إيران ومسؤوليتها تجاه هذا العمل الجبان.
يقول الملك سلمان حفظه الله: «المملكة قادرة على التعامل مع آثار العمل التخريبي الجبان الذي استهدف منشآت نفطية تابعة لشركة أرامكو».
ويقول سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله:»إن الاعتداء على منشأتي أرامكو اختبار حقيقي للإرادة الدولية في مواجهة الأعمال التخريبية المهددة للأمن والاستقرار الدوليين.
ويقول الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله: «إن السعودية قادرة على مواجهة هذا العدوان الإرهابي».
إن الرد السعودي قادم ومؤثر للغاية ولكن وفق حسابات دقيقة وموجعة أكثر من أي وقت مضى، وفق تحالفات دولية، ومسؤولية أممية لكي يقطع رأس الأفعى لا كما يتمناه نظام ولاية الفقيه أن يكون سريعاً وبدافع الانتقام ومحدود التأثير لينقذهم من أزماتهم في الداخل والخارج.