سعد الدوسري
ينزعج البعض من حماسنا للشباب، ويظنون أن ذلك الحماس سيكون على حساب تجارب المخضرمين، فهي أعمق وأكثر انضباطاً. وحين نقول لهم إن الزمن للشباب، وأنه يجب تمثيلهم لنا في الفعاليات المحلية والخارجية، أو اختيارهم للمشاركة في الجوائز الثقافية والفنية، يردون؛ بأن الإبداع لا عمر له.
اليوم، قوائم التمثيل الإعلامي والثقافي، تخلو من الشابات والشباب، إلا فيما ندر. هناك شللية ومحسوبية واضحة، ونكاد نجهل مَنْ وراءها، وما مصلحته؟! ما نفع أن يمثّلنا نفس الأشخاص في مهرجانات القصة والرواية والشعر؟! إذا كان ثمة أصدقاء لشاعر ما في مهرجان ما، في أوروبا الشرقية أو أمريكا الجنوبية، فهذا لا يعني أن يفرضه على المهرجان كل عام. يجب أن تتواصل مؤسساتنا الثقافية مع منظمي المهرجانات الثقافية الدولية، وتمنحهم فرصة اختيار شعراء وشاعرات غيره. هم يحسبون أن لا شاعر لدينا سواه! الشباب مختلفون دوماً. نراهم في كافة الفعاليات، يشعلون الأجواء بحماسهم وشغفهم في إثبات ذواتهم.