«الجزيرة» - محمد السنيد:
بحضور صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، أقامت سفارة جمهورية أفغانستان بالرياض، مساء أمس الأول حفل مراسم تكريم صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل، رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، بتقليد سموه وسام (غازي ميربجه خان) والذي يعد أعلى الأوسمة في جمهورية أفغانستان؛ نظير جهود ومواقف سموّه في تعزيز الاستقلال ودعم السيادة الوطنية وتقديم الدعم السياسي والاجتماعي والثقافي لأفغانستان.
وأقيم الحفل في حضور عدد من أصحاب السمو الأمراء وأصحاب المعالي ورؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمدة لدى المملكة وبعض الشخصيات الأكاديمية من المملكة وأفغانستان، وذلك في قاعة الأمير سلطان بن عبدالعزيز في فندق الفيصلية بالرياض.
وقلد سموه، نيابة عن فخامة الرئيس الأفغاني محمد أشرف غني، معالي الدكتور محمد همايون قيومي وزير المالية الأفغاني، وقد عبر الرئيس الأفغاني (عبر رسالة فيديو مسجلة) عن امتنانه وتقديره لصاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل.وأعرب صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، عن خالص شكره وامتنانه وتقديره لفخامة رئيس جمهورية أفغانستان، على تشريفه بمنحه هذا الوسام، ودعا الله أن يأخذ بيد فخامته وكافة الشعب الأفغاني إلى سلام دائم وازدهار قائم.
وقال سموه في كلمته: «رحلتي مع أفغانستان بدأت قبل 40 عاماً، في خضم الغزو السوفيتي لبلادهم. فقد شرفني الملوك خالد وفهد وعبدالله - رحمهم الله - بمتابعة أوضاع أفغانستان، وخلال هذه الرحلة ستظل أهم ذكرى لي هو نبل الشعب الأفغاني وكرمه وشهامته».
وأضاف سمو الأمير تركي الفيصل: «أنه من حسن الطالع أنني تشرفت في رحلتي هذه بمرافقة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله الذي ترأس اللجنة الشعبية لدعم الشعب الأفغاني عندما كان أميراً للرياض، فهو من داوى جراحهم وواسى مكلوميهم وآوى مشرديهم واحتضن أيتامهم وأراملهم».
ومن جهته، قال الدكتور محمد همايون قيومي وزير المالية الأفغاني، في كلمته: «لقد كلفني فخامة الرئيس الأفغاني بتقليد سمو الأمير تركي الفيصل بوسام (غازي ميربجه خان)، الذي يمنح للقادة والسياسيين الذين خدموا أفغانستان وشعبها في تعزيز سيادته الوطنية وتعزيز استقلالها ودعمها سياسيا واجتماعيا واقتصاديا وثقافيا، فالفيصل لم يدخر جهدا في الوقوف مع الشعب الأفغاني ودعمه».
فيما ثمن السفير الأفغاني بالمملكة سيد جلال كريم، جهود سمو الأمير تركي الفيصل في دعم القضية الأفغانية ودوره القيادي في تشكيل تحالف سياسي لدعم بلاده في إنهاء الاحتلال السوفيتي، مشيداً أيضاً بجهود سموه في لم شمل الأحزاب السياسية في أفغانستان وتوقيع اتفاقية سلام وصلح بينهم في شهر مضان 1413هـ بمكة المكرمة، ووصف الفيصل بأنه رجل سياسة وفكر وثقافة من الطراز الرفيع.