د.عبدالعزيز الجار الله
سيتعين على: أوروبا وسوريا والعراق والأكراد وإيران وروسيا حل المشكلة في شمال شرقي سورية، هذا ما قاله الرئيس الأمريكي ترامب عشية سحب القوات الأمريكية من الحدود التركية السورية، تمهيدًا لدخول القوات التركية شمال شرقي سورية، وشرقي الفرات، واعتبرت منظمة «سوريا الديمقراطية» بعد انسحاب أمريكا من الحدود التركية السورية أنها طعنة بالظهر من القوات الأمريكية. هذه حال الحروب الطويلة التي تكون بها دول وجماعات وكتل سياسية تحدث تطورات سريعة واتفاقيات بين دول تحت غطاءات عدة.
أطراف النزاع في شمال شرقي سورية هم:
- روسيا وسورية.
- إيران والعراق.
- تركيا.
- أوروبا.
- أمريكا.
فهل تشهد الحدود العراقية التركية ولادة دولة كردية- عراقية- سورية، أودولة كردية كبرى طول الحدود من سورية وحتى إيران تجمع أكراد سورية والعراق وتركيا وإيران، أم تكون صورة أخرى لقتل الحلم والطموح الكردي في قيام دولتهم، ونهاية الآمال بقيام الدولة بعد أن بدأت بالظهور بعد سقوط بغداد في أيدي الأمريكان عام 2003م.
أوروبا قلقة من ما يحدث في سورية بسبب ملف اللاجئين، وملف الغزو التركي لسورية، وملف الدولة الكردية الجديدة، وملف الهجرات واللاجئين الأكراد إلى أوروبا القادمة من تركيا وسورية وشرقي الفرات. الحياة تتلاطم أمواجها فيما يعرف في الهلال الخصيب وبلاد الرافدين من صراع تاريخي قديم بين قوميات: عربية وكردية وفارسية وتركية. صراع تتبادل الأطراف وتتقاتل فيه الأقليات، حتى مع قيام الدولة العثمانية والاستعمار الأوروبي حيث بقي الصراع كما هو دون حل، واليوم يجتمع أعداء الأمس على الصراع نفسه والاقتتال.