رمضان جريدي العنزي
معممو إيران يكيدون للإسلام كيداً قبل أن يكيدوا لنا شعباً ووطناً وقيادة وتاريخاً وإرثاً ووجودًا، يريدون إسلاماً مليئاً بالخرافات والأحاجي والقصص والطقوس والروايات الملفقة الكاذبة، إسلاماً مليئاً بالدم والمناحة والنواحة والثارات والانتقامات والسواد وهدر الكرامة وضياع الإنسانية والحزن واللولوة والبكاء والحبو وتقبيل الأقدام وتلطيخ الوجوه بالطين والعفر، معممو إيران يقتاتون على تشويه الدين الإسلامي الحنيف والطعن به وتحريفه وتخريبه، يعملون جاهدين على اختطاف الدين الإسلامي الحقيقي الواضح والنقي من كل الشوائب والأدران والمعتقدات الفاسدة، يريدون أن يحولوه لمجرد سلعة زهيدة يتاجرون بها ويبيعونها على المغفلين والمختطفين والقطيع والمؤجرين عقولهم والعوام والسذج والدراويش لأحقاد تاريخية دفينة ليس لها أصل ولا فصل ولا قاعدة ولا أساس، معممو إيران لهم تطلعات ورؤى وأهداف وإستراتيجيات خبيثة وبغيضة لهدم أركان الدين الإسلامي الحقيقي الذي جاء به نبينا الأكرم محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم وتقويضه ونخره والعبث به واللعب عليه، معممو إيران لا يعرفون من الدين الإسلامي سوى اسمه ورسمه وغير ذلك فلا، لا يفقهونه ولا يعنيهم ولا يتبعونه ولا يعملون به وغير معنيين به ألبتة ولا يشكل عندهم شيئًا مطلقاً، معممو إيران يريدون وأد الإسلام الحقيقي ليتسنى لهم نشر دينهم الخرافي الوثني وترسيخ معتقداتهم الفاسدة، وطقوسهم البائدة، يعملون ليل نهار من أجل ذلك، يصرفون على ذلك الوقت والجهد والمال، ويشغلون مكائنهم الإعلامية بكل أنواعها وأشكالها بقوة وعنت وصلف لتحقيق الغاية والمراد والمبتغى الذي يحلمون به ويريدون، معممو إيران مخادعون ومخاتلون يتظاهرون بالإسلام ويتسترون به، وهم الذين لا يؤمنون به لا يصدقون به ولا يعتقدون، معممو إيران يتقنون الدسائس والحفر ويمتهنون البهلوانية والتمثيل، وعندهم نفاق كبير، ويتخذون من التقية سلماً يرتقون بها، ظاهرهم غير باطنهم، وأقوالهم غير أفعالهم، ولا يمكن التنبؤ بما سيعملون، يتظاهرون بالحسن والأناقة والجمال، وهم القبيحون والمشوهون والدميمون، يتقنون بحرفية عالية كل طرق المراوغة والخداع والحيل، ولا يأبهون بالحق والثبات وتأنيب الضمير، معتمون وغير شفافين، ولا يحبون العيش مع الآخرين بمحبة وهدوء وسلام، معممو إيران فارسيون يعتزون بقوميتهم ولا يعتزون بالإسلام، يرفعون شعارات كاذبة كتحرير فلسطين وماربة أمريكا وإسرائيل وهم الذين لم يطلقوا رصاصة واحدة على أمريكا وإسرائيل، ورصاصهم لم يقتل سوى السنة والمستضعفين في الأرض، جل الشعب الإيراني يرزح تحت نيران الحاجة والفقر والفاقة واليأس والمرض، بينما نظام المعممين القائم في إيران يصرف الأموال الإيرانية ببذخ لا حدود له على أذرعته وربائبه وشياطينه وسعادينه وقروده لإثارة القلاقل وإيقاظ الفتن وإشعال الحروب، وبدل أن يقود هؤلاء المعممون إيران نحو التقدم والازدهار والانفتاح والتجارة وتحسين الاقتصاد والاستثمار والتنمية وتقوية العلاقات الدبلوماسية مع محيطها وإقليمها والعالم الآخر على أساس الثقة والصدق والاحترام، نراهم يقودون إيران نحو الهاوية والخراب والدمار والتخلف وفق عقلية تخلفية رجعية بدائية ظلامية كهنوتية، ومثلما دمروا شعبهم الإيراني وأفقروه وأرجعوه إلى الوراء عشرات السنين، فقد دمروا العراق وسوريا ولبنان واليمن والشواهد بذلك حية وقائمة وترى بالعين المجردة، فالإيراني بالكاد يجد قوت يومه، والسوري واللبناني على حافة الجوع، والعراقي تائه ومشرد ولا يأمن على نفسه وأهله، واليمني رجع يعيش في الكهوف والحفر، نتيجة تدخلات المعممين وسياساتهم الخرافية الجاهلية البائدة وعقولهم الخبيثة التي لا تريد سوى رؤية الحرائق تشتعل في كل مكان من الوطن العربي، والبؤس والتخلف والأسى يحل به، فاللهم احفظ ديننا ووطننا وولاة أمرنا من كيد معممي إيران ومكرهم وخداعهم وتآمرهم، اللهم اجعل تدبيرهم تدميرًا عليهم.