عبدالله العمري
يخوض منتخبنا السعودي الأول يوم الخميس المقبل لأول مرة في تاريخه أول مواجهة رسمية له في منطقة القصيم في التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى مونديال 2022، وذلك أمام منتخب سنغافورة متصدر فرق المجموعة حتى قبل مباريات هذه الجولة.
الاتحاد السعودي لكرة القدم وقع اختياره على منطقة القصيم لاعتبارات عديدة، لعل من أبرزها البحث عن دعم جماهيري كبير للأخضر في هذه التصفيات المهمة من أجل التأهل لمونديال 2022، وكأس الأمم الآسيوية 2023، بعد أن سجلت المباريات السابقة التي خاضها الأخضر السعودي في الرياض والدمام في مناسبات سابقة حضورًا جماهيريًّا باهتًا جدًّا، لا يوازي قيمة ومكانة منتخب الوطن. وهذا الحضور الباهت والضعيف للجماهير ربما عائد سببه إلى أن الجماهير في الرياض والدمام لديها تخمة وتشبع كبير من حضور المباريات بسبب تعدد المناسبات والبطولات الرياضية لديهم بشكل دائم ومتكرر؛ وهو ما حدا بالكثير من النقاد الرياضيين لرؤية ضرورة أن يلعب أخضرنا السعودي في مناطق جديدة، لم يعتَد على اللعب فيها، مثل القصيم وعسير وحائل وغيرها من المناطق لكسب حضور جماهيري أكبر بسبب أن جماهير هذه المناطق متعطشة جدًّا لمشاهدة منتخب وطنها يلعب في مناطقها، وهو حق مشروع لها ولجماهير الوطن كافة.
وللجماهير في منطقة القصيم موقف تاريخي لا يُنسى مع منتخبنا للشباب، وذلك في عام 1993 م في مباراته أمام المنتخب السوري عندما أقيمت التصفيات آنذاك في القصيم، وشهد اللقاء حضورًا جماهيريًّا طاغيًا جدًّا، لا يمكن أن يغيب عن الذاكرة بسهولة.
مباراة منتخبنا أمام المنتخب السنغافوري يوم الخميس المقبل مهمة جدًّا؛ فالمنتخب السنغافوري يتصدر فرق المجموعة، وقدم مستوى جيدًا في الجولتين الماضيتين من التصفيات، والجماهير القصيمية مطالبة بالحضور بكثافة كبيرة لمؤازرة ومساندة الأخضر السعودي.
ونجاح تجربة لعب المنتخب السعودي الأول في منطقة جديدة مختلفة عن مدن الرياض والدمام وجدة التي اعتاد الجمهور السعودي مشاهدة الأخضر فيها سيكون مرهونًا بالحضور الجماهيري الكبير الذي سيحضر يوم الخميس المقبل في مواجهة منتخبنا التي ستقام على ملعب مدينة الملك عبدالله بن عبدالعزيز ببريدة.
ولدي تفاؤل كبير جدًّا بأن الجماهير القصيمية ستكون لها كلمة قوية في هذا اللقاء المهم لمنتخبنا بسبب أن الجماهير القصيمية ذواقة ومحبة لكرة القدم، ومعظم المباريات التي تقام في المنطقة دائمًا تتزين بالحضور الجماهيري المميز.
كما أن جميع أندية منطقة القصيم يقع على عاتقها واجب كبير من خلال ضرورة القيام بحملات تحفيزية كبيرة لحث جماهير المنطقة على أهمية الحضور بكثافة، ودعم الأخضر السعودي؛ لكي يساعدوا في نجاح تجربة لعب الأخضر السعودي بالقصيم، وأن القرار كان فعلاً صائبًا، وفي محله، وأن الجماهير القصيمية قادرة على إنجاح أي مناسبة رياضية تقام فيها.