«الجزيرة» - عبدالله الهاجري:
أكَّدت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة الأمينة التنفيذية للجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا) الدكتورة رولا دشتي أن الدور الذي تقوم به المملكة يؤكد للعالم أنها دولة مسؤولة وتقوم بواجبها الإنساني والتنموي تجاه دول المنطقة وخصوصاً تجاه الدول الملاصقة جغرافياً لها مثل اليمن.
وأضافت دشتي في تصريحات صحفية عقب اجتماع عقدته أمس مع سفير خادم الحرمين الشريفين المشرف العام على البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن السفير محمد بن سعيد آل جابر وعدد من منسوبي البرنامج أن الدور التنموي والدعم الذي تقوم به المملكة يعطي رسالة واضحة بأن المملكة تتعامل مع دول الجوار من خلال تنميتها ودعم استقرارها وهذا يحظى بدعم منظمة الإسكوا التي تدعم هذا التوجه التنموي الذي تنتهجه المملكة لمساعدة الشعب اليمني ليكون شعباً مستقراً مزدهراً وبلداً آمناً يعطي الحياة الكريمة للمواطن اليمني وهذه مهمة الإسكوا أن تكون المنطقة العربية آمنة ومستقرة مزدهرة ثقافياً واجتماعياً.
وأشادت «دشتي» بالنشاط التنموي الذي يعمل عليه البرنامج، مؤكدةً على أهمية وضع خارطة طريق تشارك فيها كافة الفئات اليمنية ذات العلاقة، مشيدةً بجهود البرنامج للانتقال من مرحلة الإغاثة والمساعدات الإنسانية إلى التنمية، موضحة أن هدف الزيارة هو تحقيق العمل المشترك ضمن إطار عمل البرنامج، وموضحةً أن المنظمة تعمل لتحقيق الاستقرار الذي يرتبط مباشرة بالتنمية المستدامة.
وكان المشرف العام على البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن السفير محمد بن سعيد آل جابر، قد استقبل في مكتبه في مقر البرنامج وفد «الإسكوا»، برئاسة وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة الأمينة التنفيذية للجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا) الدكتورة رولا دشتي، يرافقها مدير شعبة النزاعات والقضايا الطارئة الدكتور طارق العلمي، وأمين السر الأستاذ كريم خليل.
وعقد الجانبان اجتماعاً استعرضا فيه البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن إستراتيجيته وأهم النشاطات والمشاريع التي تنفذها مكاتب البرنامج داخل اليمن.
وأكد السفير آل جابر على استعداد البرنامج للعمل المشترك مع المنظمة لتحقيق التنمية في اليمن، إضافة لبناء القدرات المؤسسية والخبرات التنموية. وقال آل جابر في رد على سؤال صحفي عب الاجتماع: «فيما يتعلّق بنقاط الالتقاء مع الإسكوا فهي كثيرة جداً، لعل أهمها تثبيت الاستقرار وبناء السلام وأيضاً بناء القدرات لدى الأشقاء في اليمن».
وعن نتائج اللقاء قال آل جابر: درسنا مع الإسكوا إمكانية العمل سوياً لدعم الأشقاء في اليمن، ووضع رؤية تنموية تسهم فيها الخبرات سواء الدولية أو الإقليمية وخصوصاً مساهمة المملكة كأكبر الداعمين لليمن خلال العقود الماضية وفي الوقت الراهن.
وبيّن السفير آل جابر أن المملكة دعمت اليمن بمليارات الدولارات، ولأجل أن يكون الدعم في مكانه الصحيح وفي الاتجاه الصحيح عمل البرنامج على أن يتم ذلك وفق خطة إستراتيجية لتنمية وإعمار اليمن تشارك فيها أيضاً جميع الدول من خلال الحكومة اليمنية، بحيث نساعد جميعاً في تحقيق الرؤية الشمولية التنموية في اليمن.
وأوضح آل جابر أن البرنامج عمل على 70 مشروعاً تم تنفيذها داخل اليمن في مختلف القطاعات السبع الرئيسية، بالإضافة إلى الدعم الاقتصادي للبنك المركزي ولمحطات تشغيل الكهرباء». وذكر آل جابر أن البرنامج سيتعاون مع الإسكوا فيما يتعلق بالدعم الفني وأيضاً بناء القدرات، مجدداً سعي البرنامج للوصول إلى رؤية مشتركة تساهم فيها الإسكوا وجميع المنظمات الدولية ذات العلاقة، بمشاركة كل اليمنيين وأصحاب الشأن في الجانب اليمني.