أحمد المغلوث
عاشت الأحساء -كل الأحساء- الأسبوع الماضي أيامًا سعيدة مبهجة عندما شرّفها صاحب السمو الملكي الأمير الشاب أحمد بن فهد بن سلمان آل سعود نائب أمير المنطقة الشرقية. وقد اطلع سموه -حفظه الله- بحضور صاحب السمو الأمير بدر محافظ الأحساء على مشاريع الأمانة المختلفة، ودشن كرسي والده الراحل الأمير فهد بن سلمان للوعي الفكري بجامعة الملك فيصل، بحضور نخبة من أعضاء هيئة الكرسي.
والحق إن قضية الوعي الفكري في السنوات الأخيرة احتلت قائمة التحديات التي تعيشها مختلف المجتمعات في العالم، وكذلك توجّه العالم إلى توعية الشعوب في هذا المجال المهم.. ومن هنا تأتي أهمية مثل هذا الكرسي الخلاق الذي سوف يسهم -بلا شك- في عملية التوعية الفكرية.
وزاوية هذا اليوم ليست عن هذا الموضوع، لكن من المهم الإشارة إليه.. ولكن الشيء بالشيء يُذكر كما يقال. أعود للفكرة الأساسية التي من أجلها كتبت هذه الزاوية، وهي زيارة حبيبنا الأمير الشاب أحمد الذي نثر «رذاذ» ابتساماته أينما حل وحضر في المكان والزمان في أحساء الخير. نعم، نشر الابتسامة والسعادة والبهجة والحبور عندما تشرفت العديد من أُسر الأحساء الكريمة بزياراته «المكوكية». لقد كانت فرحة الأحساء كبيرة، ونافست فرحة الأهالي، كبيرهم وصغيرهم، في مجالس الأسر والعائلات، الذين عبَّروا عن فرحتهم وسرورهم وترحيبهم الكبير بسموه -حفظه الله- مؤكدين أن هذه الزيارة هي زيارة خير وبركة، وليست بمستغربة على قادة الوطن؛ فمنذ بدايات تأسيس الوطن وتوحيده اعتاد قادة الوطن، سواء كانوا ملوكًا أو أولياء عهد أو أمراء مناطق، على هذه العادة المشكورة والمحمودة؛ لأن هذا «ديدن» قادتنا ومسؤولينا؛ إذ اعتادوا تفقُّد المناطق والمحافظات، وتلمُّس احتياجات المواطنين، والعمل الجاد لتحقيق وتوفير الخدمات كافة. وهذا هو المشاهد والمعاش في مختلف المناطق والمحافظات. لقد كان لزيارة الأمير محمد مؤخرًا للأحساء تأثيرها الكبير في نفوس المسؤولين والمواطنين على حد سواء؛ كونها تشكل دليلاً قويًّا على مدى حرص أمير الشرقية وسمو نائبه على الوقوف على آخر المستجدات من مشاريع، مما تم تنفيذه، أو المشاريع التي تحت التنفيذ.
من هنا تعتبر الزيارة حدثًا مهمًّا ومناسبة عظيمة، حملت الفرح والسعادة، وجاءت تجسيدًا للعلاقة القوية التي تربط قادة الوطن بالمواطنين؛ لتثري حياتهم بالفعل والعمل والعطاء.. ولقد تسابق البعض ممن أُتيحت له فرصة اللقاء بسمو الأمير أحمد، سواء كان مسؤولاً أو مواطنًا، على التقاط صور «السلفي» مع سموه؛ لتكون هذه الصور صورًا لا تُنسى في تاريخهم. وشجعهم على ذلك تواضع سموه، وحرصه على إسعاد مَن التقاهم، سواء كان ذلك خلال زيارته جامعة الملك فيصل، أو أمانة الأحساء، أو خلال زياراته مجالس الأسر والعائلات.. وكان لسان الأحساء ومواطنيها يُسمع وهو يردد «أهلاً بالزائر الكريم بين أحبته وأهله وذويه.. أهلاً فزيارته شرف لنا، وعنوان محبة واهتمام من قيادتنا الرشيدة، وإكبار وتقدير لأحساء الخير، وحافز لكل المسؤولين على الجد والعمل في ظل ما تعيشه المنطقة بل الوطن من أمن وسلام واستقرار».. وهذه من النعم التي أنعم الله بها على وطننا الشامخ، وطن الإسلام والمحبة والسلام.