يوسف بن محمد العتيق
من أكثر الكلمات التي يرددها الكثير من الناس الآن (ضغوطات الحياة).. فبعضهم يستطيع التعامل مع ضغوطات الحياة، وبعضهم قد ينكسر أو يهزم في هذه المعركة.
ضغوطات الحياة تكبر مع الإنسان فكلما كبر في السن وتقدم به العمر كبرت معه الضغوطات وأصبحت حاضرة أكبر في حياته وربما تؤثر هذه الضغوطات على قراراته بل وكل مجرى حياته.
كيف كان الأوائل ينظرون على ضغوط الحياة وكيف كانوا يتعاملون معها، وهل كانت كضغوطات عصرنا؟
ولعل الجواب يكون في البداية على السؤال الأخير أولا، ففي تقديري أن ضغوطات الحياة في كل عصر أسهل من العصر الذي قبله، فضغوطات الحياة اليوم أصعب من العصر السابق، وقد تكون ضغوطات الحياة أكثر في المستقبل، ليس على المستوى الشخصي بل حتى على مستوى المجتمع بأكمله.
وعند البحث في مدونات التاريخ تجد أنهم ينظرون إلى ضغوطات الحياة كما ننظر لها إلا أن السمة المشتركة عند الكثير من الشخصيات قديما في معالجة هموم الحياة وضغوطها هي الخلوة مع النفس والتفكر والتأمل، بل هناك من يخرج إلى الصحراء ويتأمل في وقعها، وقد يكتب الشعر أو النشر، وقد يعود معه الحيل، وقد لا يعود لكنه يرى أن الخلوة مع النفس هي جزء من تخفيف هذه الضغوط.
أخيرًا: تذكر أن الوصية التراثية القديمة: أن الهروب من مواجهة ضغوطات الحياة يمثل مشكلة أكبر من المشكلة نفسها.
واجه هذه الضغوط بالحل...كذا تصفو الحياة.. أو ترضى عن ذاتك على أقل تقدير.