سليمان الجعيلان
شتان بين موقف الهيئة العامة للرياضة الحازم والصارم في التصدي لحملات ومحاولات ودعوات بعض النصراويين للتمرد على التعديلات والتنظيمات الجديدة على اللائحة الأساسية للأندية لإفشال انتخاب رئيس وأعضاء إدارة نادي النصر، وموقف لجنة المسابقات في رابطة دوري المحترفين السعودي المتساهل والمتهاون في قضية هروب نادي النصر من مواجهة فريق الفيصلي في الجولة الـ(6)، وفرض تأجيل مباراة فريقَي الفيصلي والنصر على الرغم من رفض إدارة نادي الفيصلي قرار التأجيل، والترحيب بأي قرار آخر عادل ومنصف للجميع!!.. وشتان بين تعاطي الحساب الرسمي للهيئة العامة للرياضة مع مشاركات الأندية السعودية في البطولات الخارجية، ووقوفه مسافة واحدة من الجميع دون تمييز أو تصنيف للأندية.. وتعاطي الحساب الرسمي للاتحاد السعودي لكرة القدم مع مشاركات الأندية السعودية في البطولات الخارجية، وتباينه، وتفاوته في تصنيف ووصف نادي النصر بممثل الوطن دون سواه من الأندية السعودية!!.. وشتان بين قرارَي لجنة الانضباط والأخلاق بحق جمهور ناديَي الاتحاد والنصر في تحديد قيمة الغرامات المالية التي صدرت بحقهما على الرغم من ارتكاب الخطأ نفسه من جمهور الناديَين، وهو إلقاء علب المياه على مضمار ملعب المباراة من جمهور نادي النصر تجاه رئيس نادي الشباب في مباراة الشباب والنصر، ومن جمهور نادي الاتحاد تجاه المنطقة المخصصة لاحتياط فريق الاتحاد في مباراة الهلال والاتحاد، ولكن هناك كانت العقوبة على جماهير النصر 10 آلاف ريال، بينما عقوبة جمهور الاتحاد كانت 100 ألف ريال!!.. وأكتفي هنا بهذه التناقضات الرسمية في القضايا النصراوية التي تؤكد من جديد ما يجده النصر من حظوة وعناية في أغلب قضاياه ومشاكله مع جميع الأندية، سواء بقصد أو بدون قصد من بعض اللجان في اتحاد القدم أو رابطة دوري المحترفين، التي دائمًا ما يحرجها ويضعف موقفها ويشوه قراراتها محاولة واستماتة بعض مسؤوليها في تبني الموقف النصراوي والدفاع عنه حتى وإن كان على حساب اللوائح والأنظمة أو مصالح الأندية الأخرى. وإن أردتم الإثبات والدليل فعودوا إلى قضية ولقطة لاعب النصر عبدالرزاق حمدالله المسيئة والمشينة تجاه المدرجات العام الماضي، وشاهدوا من ظهر وخرج إعلاميًّا ليبررها ويدافع عنها، وستجدونه رئيس لجنة الانضباط والأخلاق السابق. وكذلك عودوا إلى قضية بل إلى فضيحة عدم تطبيق وتنفيذ الاتحاد السعودي عقوبة الإيقافحق لاعب النصر البرازيلي بيتروس موسمًا كاملاً، وتابعوا من ظهر وخرج ليبررها ويدافع عنها، وستلاحظون أنه رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم الحالي. وأخيرًا عودوا إلى بيان رئيس لجنة المسابقات الأستاذ أحمد الراشد حول قضية تأجيل مباراة الفيصلي والنصر، وستكتشفون أنه تبنى ودافع عن مصلحة النصر على حساب تضرُّر الفيصلي في التوقيت الجديد لمباراته!!..
وعلى كل حال، أعتقد أنه آن الأوان لكي يستوعب ويدرك جميع مسيّري الاتحاد السعودي ورابطة دوري المحترفين السعودي أن الجميع في الوسط الرياضي قد سئم وملَّ من تكرار مثل هذه الاستثناءات والممارسات مع فريق النصر بالتحديد.. وإن الإصرار عليها واستمرارها هو ما يعزز ويرسخ الكثير من القناعات والانطباعات عند الجمهور السعودي بأن مجاملة فريق النصر هي القاعدة، وأن تطبيق اللوائح والأنظمة على النصر هو الاستثناء!!
نقاط سريعة
** موافقة الاتحاد السعودي لكرة القدم على لعب مباراة منتخبنا السعودي أمام منتخب فلسطين في مدينة رام الله هو امتداد لمواقف المؤسسة الرياضية السعودية المشرّفة مع الرياضة العربية في رفع الحصار الرياضي عن بعض الدول العربية، كما حدث في الجهود السعودية مع الرياضة العراقية، ثم الرياضة الفلسطينية.
** ما قدمه فريق الهلال في مباراته أمام فريق السد القطري، وانتصاره الساحق برباعية في ذهاب دور الأربعة في البطولة الآسيوية، هو إثبات وتأكيد جديد أأن فريق الهلال كان - ولا زال - هو الواجهة المشرفة للأندية السعودية في البطولات القارية!!..
** وبالمناسبة، وكالعادة، وبشهادة المحللين القطريين أنفسهم، كان وكاد التحكيم الآسيوي أن ينسف الطموحات الهلالية أمام فريق السد لولا العدالة الإلهية!!
** نظرية المؤامرة وثقافة المظلومية التي شككت في توقيت إعلان إصابات لاعبي فريق الهلال دفعت بعض المتأزمين والمحتقنين ليكونوا محل سخرية وتندر الكثير من الجماهير السعودية؛ لأنه كان من مصلحة فريق الهلال أن يشارك هؤلاء اللاعبون المصابون مع فريقهم أمام فريق الاتفاق مساء البارحة، ثم يعلن نادي الهلال إصاباتهم!! ولكن قاتلَ اللهُ الجهل المركَّب والتعصب الأحمق!!..