«الجزيرة» - واس:
يطلق البرنامج الوطني لترشيد استهلاك المياه «قطرة» اليوم أولى حملاته الكبرى لتوعية المجتمع بأهمية ترشيد استهلاك المياه، وتغيير سلوكيات استخدامها، وتوسيع مشاركة المجتمع في تحقيق رؤية المملكة 2030، بتقليل استهلاك الفرد من المياه، والتعريف بمفهوم الترشيد لتحقيق استدامتها للأجيال القادمة.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة المياه الوطنية المهندس محمد الموكلي: «إن الشركة تضخ وتوزع حاليًا في المتوسط (9,5) مليون متر مكعب يوميًّا، وندعو مجتمعنا إلى التفاعل مع حملة #القطرة_ثروة لترشيد استهلاك المياه وتغيير سلوكيات استخدامها».
وأوضح أن البرنامج الوطني لترشيد استهلاك المياه يعمل جنبًا إلى جنب مع العديد من الجهات الحكومية ذات العلاقة التي كان لها الأثر الكبير والجهود الداعمة لتحقيق التكامل بوضع مواصفات قياسية للأدوات الصحية المرشدة، وإصدار بطاقة مواصفات خاصة بها، وتعميمها، ومراقبة تطبيقها، والتقيد بها من قِبل المصنعين والموردين.
وأفاد الموكلي بأن الحملة تهدف إلى التعريف بأهمية ترشيد استهلاك المياه، وضرورة تغيير سلوكيات استخداماتها، وذلك من خلال استخدام الأدوات الصحية المرشدة التي تحمل بطاقة ترشيد استهلاك المياه. مبينًا أن الوقت قد حان للاهتمام بتغيير السلوكيات تجاه استخدامات المياه. لافتًا إلى أن المملكة تحتل مركزًا متقدمًا في قائمة الدول التي تعاني شح مصادر المياه. مبينًا أن مبادرة ترشيد استهلاك المياه تستهدف رفع مستوى وعي المجتمع عبر تنفيذ حزمة من النشاطات والبرامج الداعمة.
وعد الموكلي تفاعل المجتمع مع حملة #القطرة_ثروة عاملاً مهمًّا للوصول إلى هدف تحقيق وفر مائي للحفاظ على الثروة المائية، الذي سينعكس إيجابًا على المنظومة المائية في المملكة. فإذا أخذنا - على سبيل المثال - تحقيق وفر مائي من ترشيد استهلاك الفرد للمياه بنسبة 10 % يوميًّا سيحقق ذلك نتائج كبيرة على قطاع المياه؛ إذ سيحقق وفرًا مائيًّا يقارب مليون متر مكعب، وهذا يعادل إنتاجًا يوميًّا لمحطة تحلية مياه البحر في رأس الخير بالساحل الشرقي؛ وهو ما يؤدي إلى توفير الاستثمارات الرأسمالية التي تنفق لتعزيز مصادر المياه، أو تغطية الطلب اليومي على المياه في خمس مناطق من مناطق المملكة بالأحياء المخدومة بالشبكة. ومن جانب آخر، تحقيق ارتفاع في معدلات ساعات الضخ الكافي (المستمر)، ورفع وعي العملاء بأهمية المياه واستخداماتها من خلال الكشف عن التسربات الداخلية في المنازل ومعالجتها.
وأكد أن هذه النتائج ستكون عاملاً أساسيًّا لزيادة الوفر المائي، وتحقيق الاستدامة المائية، وتحافظ على الموارد الطبيعية لبقائها للأجيال القادمة. داعيًا جميع العملاء إلى تحديث بياناتهم، والاطلاع بشكل شهري على معدلات الاستهلاك، وتقليله باستخدام الأدوات الصحية المرشدة للمياه، وفق بطاقة الترشيد المعتمدة من الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة. مشيرًا إلى أن الأدوات المعتمدة من هيئة المواصفات والمقاييس ستسهم في توفير 30 % من استهلاك المياه، إضافة إلى أن السلوكيات السليمة تسهم بمتوسط خفض يبلغ قرابة 19 %.
واختتم الموكلي تصريحه بأن البرنامج الوطني لترشيد استهلاك المياه ماضٍ في تنفيذ العديد من المسارات الاتصالية والبرامج التحفيزية والتوعوية لترسيخ مفهوم المحافظة على المياه، وترشيد استهلاكها وسلوكيات استخدامها.. مبينًا أن الهدف الأساس من البرنامج دعم المحافظة على الثروة المائية لأجيالنا القادمة.