العم عبدالمحسن بن عبدالله المقحم -طيب الله ثراه- شخصية مرموقة محب للخير، متواضع، كريم النفس، حميد الخصال، حبه لأقاربه وجيرانه وأصدقائه.. (من أبناء عمومة الوالد، رحمهما الله جميعاً).. زرنا مدينة الزلفي مسقط رأس والدي، وشاهدنا أطلال أجدادنا «المقحم» وحينما علم بزيارتنا.. اجتمعنا به، وكان لنا كسب الشرف بمقابلته.. ودعانا لبيته العامر في الزلفي.. وأكرمنا واحتفى بنا أيما إكرام.. وودعنا لباب السيارة وهو يحمل «المبخرة» ليطيبنا عند الوداع هذا قبل أكثر من عشرين عاما.. تلك اللحظات الفريدة (لا تنسى) مواقف مؤثرة في النفس - لقد أخجلنا.. ولكن هذه صفاته وسماته ومآثره كثيرة في حبِّ الناس والعطف على المساكين.. وكما ذكر لنا ذلك أحد جيرانه، الشيخ عبدالله بن عبدالمحسن الماضي بأن أبو بدر يفتح باب منزله كل مساء للتواصل مع قرابته وجماعته وجيرانه... إلخ، ومن مآثره أيضا وقوفه مع عمال الحفريات في الشارع.. يباشرهم بالماء البارد والشاهي ويطعمهم الفطور والغداء يباشرهم بنفسه طيلة قيامهم بالعمل.. عزائي لأبنائه البررة وأسرته الكريمة.. وعلى رأسهم «بدر» أثابهم الله جميعاً.. وأكرم والدهم المثوبة والمغفرة.
** **
صالح عبدالرحمن المقحم - مكة المكرمة - العزيزية