هيَّا اسكُبي لي قهوةً من مُقلتيكِ..
وحَرِّكيني سُكَّراً لِأَذوبا..!
وإذا أردتِ (الجايَ)
من قلبي خُذيهِ مُخَدَّرا من
لهفتي مسكوبا!
هاتِ اسقني..
لا لا تقولي حسبُه..
مهما استقى مِلْءَ الظَّما
محبوبا!
فلكِ الخواطرُ كعكعةً لوَّنتُها
شِعراً وقَطْراً..
فُستُقاً وحليبا.. !
وطربتُ من كَرَمٍ
وما من بِدعةٍ..
ياهذه: (خُلقَ الكريمُ طروبا)!
فإذا ترَنَّحت القلوبُ بَشاشةً
وتمايلت أغصانُهنَّ وجيبا
هاتي انسكاباتِ السَّلام لعائدٍ من حربِه..
عَرَكَ السِّنينَ حُروبا..!
قُومي وغَنِّي القلبَ (هذي ليلتي)
جاءت تُرتِّقُ خاطراً مثقوبا
وتُرمِّمُ الفرحَ المُكسَّرَ في دمي..
وتعيدُ ترتيبَ النَّدى ترتيبا!
وتُجمِّعُ الخَرَزَ المُبَعثَرَ في يدِي..
كيما يعودَ قلادةً ونسيبا !
كوني (لِقيْسٍ) ألفَ ليلي..
مَتِّعيهِ بحُسنِ وجهِكِ مَرَّةً لِيثوبا!
ولكي يُساعدَ في اكتشاف مَجَرَّةٍ أُخرى..
وبدراً طالعاً ودُرُوبا..!
ولكي يَزيدَ الأبجديَّةَ أحرُفاً بكِ
حين يغدو للرُّموشِ سليبا!
ولكي يُمسِّدَ ظَهْرَ مُفردةِ المَجاز..
إذا انثيتِ ليونة
وطيوبا!
ولكي يُهَنْدِسَ خَلْطةً للطِّيبِ
إذْ يلقاكِ شَعراً مائجاً
ولهيبا!
ولكي يَفيءَ إليه أوَّلُ عشقِه
لم يبتكر للوجنتين
شُحوبا!
ولكي يعانقَ بَعدَكِ الدُّنيا انتشاءً..
ثُمَّ ينسى ظِلَّهُ المنهوبا..!
** **
- مطلق الحبردي