هالة الناصر
بنوكنا السعودية كانت ولازالت تمثل ركنا أساسيا من اقتصادنا الوطني ونعول عليها الكثير في مسؤوليتها تجاه الوطن ومواطنيه، للبنوك السعودية أدوارا اجتماعية كثيرة لكنها لم تقدم إعلاميا بشكل يليق بها ومما أضعف دورها في هذا المجال التعامل معها كشركة تجارية بحتة من قبل وسائل الإعلام السعودي فلا تجد الدعم الإعلامي الذي تستحقه للعديد من إسهاماتها الخيرية والإنسانية، تكاتف البنوك السعودية له عدة أوجه جميلة وراقية، وبين موظفي القطاع المصرفي بشكل خاص جمعية مهنية تشبه الأواصر العائلية وتكاتفا ملحوظا وكان آخرها تهنئة أحد البنوك لجميع البنوك السعودية في مقطع جميل قام بإعداده بمناسبة اليوم الوطني المجيد، البنوك السعودية تعي أهمية التكاتف ولديها عدة مبادرات تتحرك فيها ككيان واحد يمثل الاقتصاد السعودي والتي جعلت منها واحدة من أفضل بيئات العمل في السعودية ولكن بعض هذه المبادرات أو اللجان لا ترقى للمستوى المشرف الذي وصلت إليه البنوك السعودية من تطور ومواكبة، ومنها لجنة الإعلام والتوعية المصرفية للبنوك السعودية التي يبدو بأنها بحاجة ماسة للتوعية هي الأخرى بأن الزمن يتغير والإعلام بنفسه تتغير أساليبه وخططه خصوصا وأن هذه اللجنة تمثل جهة مهمة جدا مثل البنوك السعودية، المقطع الكرتوني الذي قدمته هذه اللجنة للتوعية عن المخاطر التي قد يتعرض لها المواطن ويتم فيها سرقة أمواله كان مقطعا لا ينم عن خبرة ودراية والدليل أنه تم حذفه بعد فترة بسيطة نظرا لما أثاره من موجة استياء بين المواطنين، وهو المقطع الذي عرف فيه أغلب الناس بأن البنوك السعودية لديها لجنة إعلام وتوعية مصرفية وبأن هذا المقطع يفترض بأنه قد مر على جميع أصحاب الشأن في البنوك السعودية وأقرته ووافقت على نشره، صناعة رسائل التوعية بالذات تحتاج إلى جهد أكبر من دراسة وتخطيط وليست مجرد تأدية واجب دون الحذر من عواقب الأمور على لجنة الإعلام والتوعية المصرفية أن تعيد حساباتها من جديد وتقدم ما يليق بهذه الصروح العملاقة التي تمثل ركنا مهما من أركان اقتصادنا الوطني المتين.