عبد العزيز بن علي الدغيثر
(بصراحة) رغم أن الإدارة النصراوية الحالية إدارة منتخبة ومكتملة الأعضاء والنصاب القانوني، إلا أننا لا نعلم من هو الرئيس الحقيقي ومن يقف على الهرم الإداري الرسمي، فالنادي أصبح فقط فريق كرة قدم ويقوده المشرف العام على الفريق، مع غياب تام للأعضاء الآخرين وكأن النادي بدون رئيس ومجلس إدارة أو رئيس تنفيذي يقوم بالأعمال الإدارية والإشراف على بقية الإدارات ذات الصلة، ويكون همزة وصل واتصال مع الجهات الرسمية ويكون ممثلا لنادي لدى اللجان والاتحادات المختلفة، ولكن مع الأسف أن كل هذا غير موجود ولا حس ولا خبر.
لقد أصبح وضع الإدارة النصراوية الحالية محيرا ولغزا يحتاج إلى فك رموز وألغاز مبهمة، والدليل وأكبر دليل على الضياع والتخبط البيان الأخير الذي سرد ووضح بعض مما تم إنهاؤه من مديونيات ومشاكل ومستخلصات، وخاصة ما يتعلق بالرخصة الآسيوية للمشاركة القادمة وهذه جميعها معروف مصادرها وكل ما يتم دفعه من أموال لجميع الأندية متكفل بها هيئة الرياضة حتى اللاعبين المحترفين ومرتباتهم الباهظة، وهذه جميعها مؤمنة من قبل الدولة -أعزها الله- ويخطئ من يعتقد أن ما تم توضيحه في البيان إنجاز أو عمل أو حتى يوحي بأن الإدارة نفسها تعرف ما تريد أو أن لها هدفاً تريد تحقيقه.
لا يمكن اعتبار البيان نوعاً من أنواع الشفافية أو رسالة مطمئنة بل يؤكد من خلاله أن العمل في النادي عمل فردي وقرارات أحادية وأشبه بالقص واللزق والعمل الارتجالي الذي سينتهي بفوضى ومستقبل مجهول، وهدم جميع المكتسبات وكل ما تم بناؤه وعمله خلال الموسم الماضي، حيث حقق الفريق والنادي مكتسبات وإنجازات متعددة، والشيء الذي لم تدركه إدارة الرجل الواحد الحالية أن كياناً كبيراً مثل النصر بجماهيريته وتاريخه وبطولاته لا يقتصر العمل فيه فقط على فريق كرة قدم والذي تم إعداده وبناؤه والصرف عليه، ولو كانت الإدارة لديها الفكر والدراية في عالم الرياضة بصفة عامة وأبجديات العمل داخل الأندية الرياضية لأبقت على شخصين أو ثلاثة من الإدارة السابقة ليكون العمل متواصلاً وتكاملياً، ثم لو كان هناك فكر واستغلال للموارد والدعم الذي يحظى به النادي لتم تعزيز الفريق الأول من خلال إحلال وتبديل بعض اللاعبين الذين لم يقدموا أي إضافة من الموسم الماضي، ثم هناك ضعف وعدم وضوح حول ما يتم طرحه حول بعض اللاعبين ومحاولة التشويش عليهم ناهيك عن عدم القدرة على إيقاف المسيئين سواء من المنتمين للكيان أو من خارجه، لقد أقفلت الإدارة أذنيها عن كل ما يدور من حولها ولو كانت تريد الرد من خلال الملعب أو القنوات الرسمية لكن لا بأس بذلك ولكنها لا هذه ولا تلك، وواضح وجلي تأثير أدائها وعملها الذي أستطيع أن اختزله في شخص المشرف فقط على الفريق واللاعبين بصفة عامة، وكأنهم فقدوا الأمان العملي والمادي الذي كانوا يتمتعون به ومطمئنين إليه سابقاً .. فإلى أين يا نادي النصر؟ هل إلى المجهول أم يكون الرحيل مرهوناً بالانهيار والضياع وبعدها لا ينفع الندم ولا البديل ومن يكون.
نقاط للتأمل
- الإدارة الذكية والواعية في أي منشأة عندما تكون جديدة تستعين ببعض العناصر والكوادر ممن سبقوها ليكون العمل تكاملياً ومحترفاً بالتنسيق بين الماضي والحاضر، أما الاعتماد على المشاورات والاستعانة بصديق فهذه (لا توكل عيش) ولا تستطيع من خلالها أن تؤمن الأعمال الإدارية والفنية في وقت واحد وفاقد الشيء لا يمكن أن يعطيه.
- ما زالت تقنية الفار أمراً محيراً ففي لقاء يلجأ إليها الحكم وفي لقاء آخر يطنشها رغم وجود حالات جدلية، وقد تكون الحالات التي حدثت في الجولة الخامسة هي اللافتة للأنظار وخاصة مباراتي الهلال والتعاون والأهلي والنصر فماذا يحدث بالضبط؟
- مباراة السوبر في مهب الريح وهذا أمر غير مقبول وهي بطولة مرتبطة في هيئة الرياضة وليس لاتحاد الكرة علاقة بها، ومؤلم أن تستضيف بلدنا السوبر الايطالي ونحن لم نلعب السوبر السعودي فهل من إجابة شافية لما يحدث ولا يمكن القبول بعامل الوقت والروزنامة فهناك أيام وأسابيع متاحة إذا ما أراد المسؤول الإعلان المبكر عن موعد ومكان إقامتها.
- مبروك فوز الهلال آسيوياً على السد برباعية وكانت قابلة للزيادة، وأتصور أن الهلال قد اقترب من الوصول للمباراة النهائية، حيث إن مباراة الإياب ستكون فقط لتأدية الواجب، ففريق السد فقد كل أسلحته بإيقاف ثلاثة من لاعبيه إضافة إلى تلقي مرماه أربعة أهداف على أرضه ومن هنا نقول إن الهلال في المباراة النهائية من الآن.
خاتمة
من يقدر خاطر الناس يلقى له قدر
ومن يحقرها ما يلقى سوى من يحقره
الكبار نفوسها ما يجي فيها كبر
والصغار صغار لو تنظر الي تنظره
وعلى الوعد والعهد معكم أحبتي عندما أتشرف بلقائكم كل يوم جمعة عبر جريدة الجميع (الجزيرة) .. ولكم محبتي وعلى الخير دائما نلتقي.