«الجزيرة» - نبيل العبودي:
استجابة لطلب الأشقاء في الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، وافق الاتحاد السعودي لكرة القدم على لعب مباراة المنتخب السعودي في التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم أمام المنتخب الفلسطيني يوم 15 أكتوبر على استاد الشهيد فيصل الحسيني بمدينة رام الله في فلسطين. وأكد صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة، أن ذلك يأتي تلبية لطلب الاتحاد الفلسطيني ورغبتهم في استضافة المباراة، وحرصا على ألا يحرم المنتخب الفلسطيني من لعب المباراة على أرضه وبين جمهوره أسوة بالدول الاخرى، والتزاما بمتطلبات الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) للعب المباريات حسب الجدول المقرر وتحقيقا لتساوي الفرص بين المنتخبين. ويأتي لعب المنتخب السعودي في رام الله ضمن التصفيات الأولية المؤهلة لكأس العالم، وضمن متطلبات الاتحاد الدولي لكرة القدم والتزاماً بلعب المباريات وفق الجدول المقرر مسبقا والمعتمد من «فيفا»، ومن المعروف أن «فيفا» يفرض عقوبات قاسية ضد المنتخبات التي تتخلف عن اللعب في بعض الدول دون وجود حجج قوية؛ تصل حد الحرمان من المشاركات الدولية، والمنتخب السعودي حريص على عدم فرض أية عقوبات عليه من هذا النوع. وفي حين أن مشاركة المنتخب السعودي ولعبه على أراضي فلسطين لا تُغيّر من واقع الموقف السياسي للمملكة تجاه القضية الفلسطينية، من الطبيعي أن يحظى حدث مشاركة منتخب المملكة ولعبه في رام الله باهتمام بالغ من الأوساط العربية والفلسطينية، نظير الدعم الكبير الذي قدمته وتقدمه الرياض لصالح تعزيز صمود الفلسطينيين. المملكة تدعم الرياضة والشباب في كل الوطن العربي، والشباب الفلسطيني ليسوا استثناءً من هذا الدعم، وسبق أن دعمت تطوير قطاع الرياضة في غزة بـ 8 ملايين دولار بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.