«الجزيرة» - المحليات:
شهدت مراسم الحفل الرسمي للندوة الدولية لتعليم القرآن الكريم للأشخاص ذوي الإعاقة (تقويم للواقع واستشراف للمستقبل)، التي تنظمها وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد ممثلة في مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة، تدشين عدد من المشاريع الخاصة بالمجمع في إطار المشاريع التي وافق عليها معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، عقب اكتمال تنفيذها خدمة لكتاب الله في ضوء توجيهات القيادة الرشيدة.
حيث دشَّن راعي الحفل معالي نائب الوزير الأستاذ الدكتور يوسف بن محمد بن سعيد خمسة مشاريع الأول منها: مصحف المدينة المنورة للمكفوفين ويتألف من خمسة مجلدات مرتبة على سور القرآن الكريم مع فاصل بين السور ليسهل تمييز كل سورة عن سابقتها مع استعمال بعض علامات الوقف والضبط لمعرفة ما ترمز إليه من دلالات.
والمشروع الثاني هو مصحف المدينة النبوية وفق رواية السوسي عن أبي عمر البصري، وهي إحدى الروايات المتواترة، والمصحف وفق هذه الرواية هو السادس من إصدارات المجمع من الروايات المتواترة واستغرق العمل على إنجازها ثلاث سنوات.
فيما شمل المشروع الثالث والرابع ترجمة معاني القرآن الكريم إلى اللغة اليابانية والعبرية، حيث يتحدث باللغة اليابانية قرابة مائة وخمسة وعشرين مليون نسمة، أما اللغة العبرية فيتكلم بها قرابة تسعة ملايين نسمة، وقد استغرق العمل العلمي والفني عليهما مدة أربع سنوات. أما المشروع الخامس الذي دشنه معالي نائب وزير الشؤون الإسلامية المستودع الجديد لمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، والذي أنشئ على مساحة تزيد على إحدى عشر ألف متر مسطح، ويتسع لخمسة وعشرين مليون إصدار، وقد زادت تكاليف إنشائه الإجمالية على ثلاثة وتسعين مليون ريال.
وعقب مراسم التدشين تجول معالي نائب وزير الشؤون الإسلامية، يرافقه الأمين العام للمجمع، على المشاريع بمقر المجمع، مستمعاً لشرح مفصل عنها والخدمات التي تقدمها في ضوء رسالة وبرامج المجمع لخدمة القرآن الكريم.