اتفق المحللون والنقاد الرياضيون على أن فريق الهلال الأول لكرة القدم يعتبر الأفضل والأثقل فنياً؛ بسبب تساوي الكفة في القدرات المهارية بين لاعبيه المحليين والأجانب سواء في الموسم الحالي أو في مواسم سابقة، وهذا ما يفتقده كثير من الأندية خصوصاً في ظل اقتحام اللاعب الأجنبي للدوري السعودي، إلّا أن العلّة الدائمة التي صاحبت الفريق الأزرق هي كثرة إصابات لاعبيه وخصوصا (المحليين) وملازمتهم عيادة النادي بعيداً عن المستطيل الأخضر، مما قلّل من فرص حصد المزيد من البطولات مثلما كان في السابق، وأصبح يكتفي ببطولة وحيدة في الموسم أو يخرج خالي الوفاض كما حصل في الموسم الماضي، ناهيك عن تعثره قارياً.
تساؤلات
* سؤال يطرحه دائماً عشّاق الأزرق : «متى يصبح الهلال بدراً؟»، في ظل كثرة غيابات نجوم الفريق (السعوديين) التي اعتاد عليها المتابع والعاشق والناقد، وإصابات حدّث عنها ولا حرج بدايةً من (العابد) ومروراً بعطيف وزملائه إلى أن تصل إلى الفرج!!.
* هل الأجهزة الطبية التي مرّت بالفريق كانت ولا زالت مؤهلة للإشراف طبياً على فريق بحجم الهلال!!.
* هل ضعف الرقابة الإدارية على اللاعب خارج أسوار النادي له دور في ذلك؟ فجميعنا يعلم أن حياة اللاعب الخاصة في أحيان كثيرة لها دور كبير في تعرضه للإصابات وسرعة تعافيه منها، خصوصاً فيما يتعلق بمواعيد النوم والتغذية الجيدة والعادات السليمة بشكلٍ عام.
* لماذا في عهد المدرب البلجيكي (جيريتس) تلاشت هذه الظاهرة ثم عادت بعده؟!.
* هل لكثرة استحقاقات الفريق ودخوله كطرف منافس ثابت في كل بطولة سواء محلية أو خارجية صلة بإرهاق اللاعبين وإصابتهم!!.
* الإصابات (قضاء وقدر) مؤمنون بذلك، ولكن هل آمنت الإدارات الهلالية المتعاقبة بأن الاعتماد على أسماء معينة دون بديل جاهز طيلة الـ 5 مواسم الماضية سبب رئيسي في تعثر الزعيم قبل كل نهاية!!، فمنذ متى ونحن نرى ياسر الشهراني وقبله عبد الله الزوري ثم محمد البريك يكدحون ويحرثون خاناتهم دون تصعيد أو استقطاب موهبة؟!.
قبل الختام
كانوا يقولون : «خلف كل مدرب ناجح، مدرّب لياقة ناجح»، أما الآن فالرياضة الاحترافية باتت منظومة أوسع نطاقاً وأصبحت تحتاج إلى فكرٍ إداري ناجحٍ أيضاً.
** **
- عبدالكريم الحمد