علي الخزيم
مواقف وصور رائعة جميلة بيومنا الوطني الأغر رصدتها كاميرات التلفزة العربية والدولية والأجهزة المحمولة الخاصة، عبَّرت بجلاء وصدق عن مشاعر الحب والتقدير لمملكة العزم والحزم؛ ومشاركة لها بهجتها بالمناسبة الغالية، فالطلاب والجالية السعودية بباريس نظموا مسيرات نظامية رزينة وعلى دراجاتهم يحملون راية السعودية مع أهازيج وتفاعل جماهيري مُلفت، وفي المدن الأمريكية تفاعل الجمهور مع احتفال الجالية السعودية والطلاب المبتعثين باليوم الوطني، وقدموا صوراً جميلة من اللطف والترحاب، وعزفت ساعة (جامعة كورنيل بنيويورك) السلام الملكي السعودي بهذه المناسبة.
العواصم الخليجية تزينت بأعلام المملكة حباً وتقديراً ومشاركة الشقيق لشقيقه بأفراحه بيومه الوطني، ولا غرابة فكلنا وطن واحد، وأشقاء خليجيون وعرب ساهموا بتدويناتهم وتغريداتهم بالاحتفاء بيومنا الوطني وعبروا عن حبهم وتقديرهم للمملكة وقيادتها وشعبها، مؤكدين أن الشعب السعودي بكل مناسبة يبادلهم ذات المشاعر والمشاركات النبيلة، وعواصم عربية زينت بعض معالمها وأبراجها ومبانيها الباسقة بالعلم السعودي، وبالإضاءات المعبرة عن طيب المشاركة.
مقاطع مصورة لجماعات وأفراد ولدوا بالمملكة وعاشوا بها بضع سنوات، نشروها عبر حساباتهم ومواقعهم الإلكترونية كبادرة وفاء ومحبة لوطن كان بيتهم الأول وترعرعوا على أرضه ولم يجدوا من أهله سوى الرفق والحب وحسن المعاملة؛ فلا يليق به إلا مبادلته الحب وإظهار الجميل، من ذلكم الشاب الأمريكي الذي ولد بالمملكة وعاش بها طفولته ويتحدث بلهجة نجد حيث ولد وقرأ القرآن الكريم، فما كان منه إلا رسالة حب ووفاء لمن وصفهم بأهله بالسعودية، ومجموعة من المواطنين من جمهورية الهند الصديقة ممن ولدوا بأرض المملكة وعاشوا شطراً من عمرهم بها، شكلوا فرقة إنشادية تتغنى بالمملكة وقيادتها وشعبها وما تمتعوا به من أمن ورغد عيش في ربوعها، وصدحوا بالسلام الملكي السعودي، وإنشاداً طروباً يُعبِّر عن حبهم ووفائهم للسعودية، وجاليات عربية وإسلامية بالمملكة كانت لهم فعاليات جيدة محببة تلقائية بسيطة، غير أنها كانت من أجمل وأطرف ما تشاهده بالمناسبة الغالية.
شاهدت مقاطع لحُكَّام كرة قدم حكَّموا لقاءات كروية بمناطق المملكة، ولاعبين سبق أن لعبوا لفرق سعودية، وجذبتهم أخلاق الشعب السعودي والمسئولين والجمهور الكروي بملاعبنا، شاهدت عائلات لبعض هؤلاء وهم يرتدون الأزياء السعودية والرجال يرتدون البشت العربي والغترة والعقال ويرددون النشيد الوطني السعودي، ماذا يريد منا مثل هؤلاء الاوفياء؟! ليس غير الوفاء والإعجاب والحب لقيادة وشعب لم يجدوا منهم سوى الكرم والنبل وحسن الخلق وطيب الوفادة.
بالمقابل برزت تلك الأصوات والصور النشاز ممن ترصدوا مسبقاً للمناسبة الوطنية السعودية وحاولوا الانتقاص والتشويش وتعكير بهجة الاحتفالية بما نشروه من مسخ مفتعل مدفوع القيمة، وضد من؟! ضد بلاد أكثرهم يعيشون داخلها، متنعمين بأمنها ورغد عيشها ويجنون الأموال بما توفره لهم من فرص العمل والعيش الكريم، ويحوِّلون إلى حساباتهم ببلادهم وبالخارج دون قيود، غير أن اللؤم قد عشش وتربع مع مزيج من الأحقاد والحسد والغيرة والجهل (المتأصل والمكتسب) تُغذِّيه وترعاه أياد لا تخفى على ذي لبٍ تستخدمهم عبيداً لمكائدها، حتى إذا ما انتهى الغرض منهم لفظتهم ونبذتهم.