«الجزيرة» - وكالات:
توصلت دراسة حديثة إلى أن نبرة الصوت المتسلِّطة التي تتحدث بها بعض الأمهات لدى مخاطبة أبنائهن المراهقين لا تفيد في إقناعهم، وقد تنقل الحوار إلى دائرة الجدل دون الوصول إلى نتيجة إيجابية.
وفحصت الدراسة التي أجراها باحثون في جامعة كارديف البريطانية استجابات مراهقين تتراوح أعمارهم بين 14 و15 عاماً لتعليمات أعطيتْ لهم بطرق مختلفة للحديث.
وأظهرت الدراسة أن نتائج محاولات الأمهات إقناع أبنائهن المراهقين بالتعاون تكون أفضل عندما تستخدم الأمهات نبرة صوت «تشجيعية»، مقارنة بالمحاولات التي تستخدم فيها الأمهات نبرة صوت «متسلِّطة».
وقال الباحثون إنه فيما يتعلّق بسلوكيات المراهقين فإن الدلائل قليلة على تأثير «نبرة الصوت» مقارنة بالكلمات أو الأفعال التي تصدر عن الآباء.
وغطت عينة الدراسة أكثر من ألف مراهق تتراوح أعمارهم بين 14 و15 عاماً خضعوا لنفس التعليمات التي أعطيت لهم بأساليب مختلفة.
واستخدمت الدراسة، التي نُشرت في دورية متخصصة في علم نفس التطور، تسجيلات أمهات؛ لكنها لم تتعرض بالفحص لما إذا كان الآباء يتعرضون لردود فعل مشابهة مع أبنائهم المراهقين.
وخلصت الدراسة إلى أن الأمهات اللائي يستخدمن نبرة صوت «متسلطة» في محاولة للضغط على أبنائهن المراهقين يحصلن على ردة فعل عكسية؛ إذ يستثير ذلك غضب المراهقين، وأن الصوت «المحايد» يستتبع بشكل كبير رد فعل محايد، ولا يدفع إلى الإقبال ولا إلى اتخاذ الوضع الدفاعي.
وقالت نيتا فاينشتاين التي أجرت تلك الدراسة: «إذا ما أراد الآباء الخروج بأفضل النتائج من حواراتهم مع الأبناء المراهقين، فمن المهم أن يتذكروا استخدام نبرة الصوت التشجيعية»، وأضافت: «سهل على الآباء أن ينسوا، خصوصاً مع شعورهم بالتوتر، أو التعب، أو الضغط».