«الجزيرة» - علي سالم:
صدر مؤخرًا في الإمارات العربية المتحدة ومصر أول كتاب حول صحافة الذكاء الاصطناعي، في نسختين منفصلتين باللغتين العربية والإنجليزية، للأكاديمي والإعلامي المصري الدكتور محمد عبدالظاهر، بعنوان «صحافة الذكاء الاصطناعي، الثورة الصناعية الرابعة وإعادة هيكلة الإعلام». وقد تبنى عبدالظاهر المفهوم الجديد منذ نهاية العام الماضي، وطرحه في عديد من المقالات والأبحاث والمؤتمرات العلمية؛ ليضع ذلك في مؤلفٍ واحد يصيغ فيه ملامح حقبة «صحافة الذكاء الاصطناعي».
تناول عبدالظاهر في الكتاب أهم ملامح الحقبة الجديدة من الإعلام، ومفهوم صحافة الذكاء الاصطناعي «Artificial Intelligence Journalism»، والفرق بينها وبين «صحافة الروبوت». وتعرض المؤلف إلى عديد من المحاور في مؤلفه ومنها: مفهوم الثورة الصناعية الرابعة ومهارات المستقبل، وكيف يمكن أن تُشكل تلك الثورة الخريطة المهنية للعالم. ومن هم الرابحون والخاسرون من تلك الثورة التكنولوجية الجديدة. وكذلك دور تقنيات الذكاء الاصطناعي في تدعيم القوى العاملة البشرية وتشكيل مهارات المستقبل، وعرض المؤلف أيضًا مبحثًا مفصلاً حول أهمية وجود تشريعات ضابطة للذكاء الاصطناعي، كي تضبط جميع التقنيات الحديثة في هذا الشأن.
واستعرض عبدالظاهر ملامح صحافة الذكاء الاصطناعي (AI Journalism)، وما أسماها بثورة الإعلام القادمة، وأيضًا صحافة الذكاء الاصطناعي ودورها في تحليل والبيانات الضخمة، وتعزيز صحافة البيانات عالميًا، وكيف يمكن لصحافة الذكاء الاصطناعي أن تخدم الإنسانية، وأن تسهم في تُعزز الشراكة العالمية للتنمية المستدامة.
واستعرض الكتاب أيضًا دور صحافة الذكاء الاصطناعي في وضع قيود جديدة على حرية الإعلام، وفي الوقت نفسه كيف يمكن أن تضمن تدفقًا عادلاً للمعلومات والبيانات حول العالم.
تناول الكتاب عدة مفاهيم جديدة في الإعلام طرحها الكتاب ومنها: «مفهوم التسويق الروبوتي» Robotization of Marketing «بديلاً عن «التسويق الرقمي»، وطرح أيضًا قائمة بأفضل عشر مؤسسات إعلامية عالمية ستقود صحافة الذكاء الاصطناعي حول العالم خلال العقد المقبل.