أحمد المغلوث
عندما اختارت غرفة (الأحساء) مساء الأربعاء الماضي استضافة معالي الدكتور أحمد الشعيبي رئيس مجلس إدارة التجمع الصحي في الأحساء من خلال اللجنة الصحية والمستشفيات الخاصة، وبالتعاون مع مديرية الشؤون الصحية بالمنطقة كان اختياراً موفقاً ونشاطاً منسجماً مع الأحداث وتلك الأسئلة الحائرة التي تلوب في أذهان أهالي الأحساء وشغف الجميع بمعرفة جوانب مختلفة عن هذا التجمع الصحي الذي بات حديث المواطنين كل المواطنين وحتى المقيمين بالمملكة، فالصحة موضوع يهم الجميع الكبير والصغير. فكيف لا يهمهم والصحة هي أثمن شيء عند الإنسان.. وكان لي شرف الحضور والاستماع مع نخبة من المدعوين والمدعوات إلى حديث معاليه واستعراضه لجوانب مختلفة وهامة عن هذا المشروع الجبار والحلم الذي كان يراود الجميع منذ عقود.
وأشار معاليه إلى أنه في شهر سبتمبر 2020م سوف ينطلق مشروع التحول المؤسسي بالقطاع الصحي. والذي سوف يساهم في إحداث تحول وتغيير في الخدمات الصحية معززاً الجودة ورفع الكفاءة التشغيلية إضافة إلى ترشيد التكاليف.. ولاشك أن كل ما أشار إليه معاليه من معلومات هامة يتضمنها المشروع يبهج النفس. وبالتالي كل من علم بتفاصيل هذه المشروع سواء من خلال اللقاءات مع كبار المسئولين في وزارة الصحة أم من خلال الإعلام الصحي. يدعو الله مخلصاً أن يحفظ قيادة الوطن التي لم تدخر وسعاً في تقديم كل ما من شأنه أن يساهم في تقديم خدمات صحية وقائية وعلاجية متكاملة لأبناء هذا الوطن المعطاء.. ولقد أعادني حديث معاليه عن تاريخ وزارة الصحة وما تقدمه من خدمات في البدايات. وبحكم أنني شاهد على ما قدمته وزارة الصحة من خدمات طوال العقود الخمسة الماضية وأكثر بحكم أنني كنت طالباً في المعهد الصحي في الثمانينيات الهجرية وبعدها موظفاً في الصحة. أجد أن الواقع الصحي في بلادنا قد تقدم كثيراً ولا يمكن التقليل من شأنه مهما كانت هناك بعض السلبيات فلا شيء في الحياة كامل إلا الله. ومع هذا ومثل كل مواطن نتطلع دائماً إلى المزيد من التميز في الخدمات والمزيد من التطور والتنمية الصحية. وهذا ما يحث ولله الحمد. فصحتنا ومنذ عقود في أيدٍ أمينة فمنذ أصدر الملك المؤسس -طيب الله ثراه- قرار مصلحة الصحة العامة عام 1925م، والخدمات تتنامى وتنتشر يوماً بعد يوم ووصلت الخدمات بنوعيها الصحية الأولية التي تقدم في المناطق الريفية والنائية إلى من يحتاج إليها وعبر عيادات صغيرة أو متنقلة، وخدمات صحية متخصصة عبارة عن مستشفيات كبيرة منتشرة في مدن المناطق والمحافظات.. وها هو مشروع التجمع الصحي العملاق الذي يشهده عهد الملك سلمان الحزم وولي عهده العزم. وهو سوف يقدم خدمات صحية متكاملة ومتميزة تواكب التحول الوطني في شتى المجالات. كم نحن سعداء بهذا المشروع الذي كان حلماً وبات واقعاً. فشكراً ألف شكر لقيادتنا الحكيمة. وشكراً قبل وبعد لوزارة الصحة وقياداتها المختلفة في الوزارة أو في المناطق والمحافظات التي قدمت للوطن والمواطنين هذا المشروع. متمنين من الأعماق النجاح والسؤدد للجميع ومبروك لكل مواطن فسوف يكون لديه تأمين كامل.. كما جاء في برنامج التجمع الصحي. العملاق.