المحامي/ يعقوب المطير
نعم، هذه حقيقة بتميز اللاعب الدولي سالم الدوسري لاعب نادي الهلال والمنتخب السعودي؛ بفضل المستويات الكبيرة التي يقدمها اللاعب في آخر ثلاث سنوات مع فريقه والمنتخب الوطني، وبلا أدنى شك بتميُّز اللاعب الذي يبلغ من العمر (28 ربيعًا)، الذي حفر اسمه في تاريخ بطولات كأس العالم بسبب تسجيله هدف الفوز للمنتخب السعودي في آخر نسخة لكأس العالم.
نعم، سالم الدوسري أفضل لاعب سعودي، ليس فقط من حيث المستوى الفني المبهر والكبير الذي يقدمه على أرضية الملعب، بل أيضًا أفضل لاعب سعودي من حيث العقلية الاحترافية؛ إذ إنه من اللاعبين السعوديين الذين ذهبوا للاحتراف في الدوري الإسباني لدى فريق فياريال الإسباني في الدوري الإسباني الممتاز، وحتى ولو كان لبضعة أشهر إلا أن نتائجه كانت إيجابية على العقلية الاحترافية للنجم سالم الدوسري، الذي يشتغل على تطوير نفسه من حيث التكتيك الفني. ورأينا ذلك في طريقة الهدف الثاني الذي سجله سالم الدوسري في نادي الاتحاد في إياب ربع النهائي في دوري أبطال آسيا، من حيث بداية الهجمة والتسجيل والتحرك. وكذلك الكابتن سالم الدوسري من اللاعبين القلائل الذين اشتغلوا على تطوير البنية الجسمانية والجانب البدني من خلال الالتحاق ببرامج تقوية للعضلات؛ وهو ما يساعد اللاعب على الالتحامات البدنية والاختراق وقلة الإصابات، وهذا ما نراه في اللاعبين الكبار في الدوريات الأوروبية الكبيرة، وتحديدًا الدوري الإنجليزي الذي يعتمد على الالتحامات البدنية بجانب الأمور الفنية، بخلاف اللاعبين السعوديين الذين يهملون هذا الجانب؛ إذ يعيب اللاعب السعودي ضعف البنية الجسمانية؛ وهو ما يتسبب في كثرة الإصابات الرياضية لضعف العضلات.
وكذلك الالتزام بالانضباط بالتدريبات، وعدم التخلف عن التدريبات، والاستشفاء سريعًا عند الإصابات. وأيضًا الكابتن سالم يتميز بالانضباط خارج الملعب، وهذا بكل تأكيد عامل مهم للحفاظ على الموهبة؛ لذلك يجب أن ننصف الكابتن سالم الدوسري في تعاطيه مع الانتقاد الإعلامي على تقبُّل النقد وتطوير ذاته وإمكانياته، وتقبُّل العتب والانتقاد من الجماهير السعودية، وجمهور فريقه الهلال تحديدًا، دون تعالٍ أو تكبُّر أو استفزاز؛ وبالتالي لما نقول إن سالم الدوسري أفضل لاعب سعودي فهذه حقيقة، ينبغي أن نتقبلها بكل صدر رحب.