علي خضران القرني
تسمي بعض الدول هذه الخدمة (بخدمة العلم) والبعض الآخر تسميّها (بالتجنيد الإجباري)، ولعل التسمية الأولى هي أكثر رواجاً في مجالها وأحب وطأة على قلوب الآباء والأمهات.
وتبدأ هذه الخدمة - عادةً - بعد حصول الطالب على المؤهل الجامعي، وتشمل الشباب والشابات في بعض الدول، ويُعفى منها من كان (وحيد والديه).
وقد نُوقشت هذه الخدمة ببلادنا قبل بضع سنوات من بعض الكتَّاب وذوي الرأي إلا أنها لم تحظ بالتحقيق؟ رغم أهميتها وتأييدها من الغالبية العظمى من المناقشين للأسباب التي رأوها تُحتم ذلك.
إن هذه الخدمة الوطنية المهمة بحاجة إلى تفعيلها ببلادنا، فلدينا -والحمد لله - العديد من خريجي الجامعات ممن هم على قوائم انتظار الوظائف ومن الخريجين الجدد أعداد كثيرة، فحري بنا أن نُطبِّق هذه الخدمة عليهم خلال المدة التي تراها الجهات المعنية كافية لإتقان واجباتها وشروطها العسكرية التي تُمكنهم من خوض أي مهمة عسكرية قد يُكلّفون بها ومنحهم المميزات اللازمة التي تُرغّبهم في الإقبال على هذه الخدمة الشريفة، وفي طليعتها المكافأة المالية الشهرية، والسكن والإعاشة، وتسهيل من رغب منهم في الانخراط في الخدمة العسكرية فور تخرّجه من الدورة، خاصة ولديهم من التخصصات العلمية ما يُمكّنهم من النهوض في العلوم العسكرية.
إن ما يمر ببلادنا هذه الأيام من أجواء غير عادية توجب علينا أن نستثمر كل طاقاتنا الوطنية وفي مقدمتها سواعد الشباب، وأن نكوّن منهم من يُرجع إليهم عند الحاجة؛ مع أن بلادنا -والحمد لله - تملك من القوة والقدرة البشرية والعسكرية والتقنيات ما يُمكّنها من صد كل معتدٍ آثم دون الرجوع إلا إلى الله سبحانه وتعالى، ولكن يظل الشباب هم عدة المستقبل وأمل البلاد المنتظر.
فهلاَّ تستجيب الجهات المعنية لهذا المطلب الوطني المهم، فالحاجة قائمة عليه حاضراً ومستقبلاً.
وبالله التوفيق،،