الدوادمي - «الجزيرة»:
رسم أهالي الدوادمي لوحة وطنية شعبية منذ إشراقة شمس يوم الأحد الماضي؛ إذ اكتظت الحدائق والميادين العامة والشوارع الرئيسية بالمحتفلين حاملين الأوشحة الخضراء على صدورهم التي تحمل صور القيادة. ورفرفت الأعلام فوق المباني والمحال التجارية, واكتحلت جنبات الطرق قبالة الإدارات الحكومية, وكذلك الأطفال يرددون الأناشيد الوطنية بكل فرحة وحماس وابتهاج في مظهر يعكس عمق الولاء للقيادة والانتماء للوطن.
ولم يهدأ هاتف «الجزيرة» من اتصالات المواطنين الراغبين في التعبير عن مشاعرهم, وقد التقت الكثير، ولتعذر المساحة الصحفية المتاحة اكتفينا بعدد منهم.
في بداية تحدث محافظ الدوادمي المكلف عبدالله العجالين، وقال: في مثل هذا اليوم من كل عام تحتفل المملكة باليوم الوطني تجديدًا ليوم توحيد المملكة عام 1351 بقيادة المؤسس الملك عبدالعزيز -غفر الله له ورحمه وجزاه عنا وعن شعب المملكة خير الجزاء -؛ إذ توطد الأمن، وعمّ الاستقرار بفضل الله ومنته أرجاء المملكة العربية السعودية. كما سعدنا وعشنا ذلك الأمن والاستقرار في ظل حكومتنا الرشيدة على مدى العهود السابقة إلى عهد سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله ورعاه-. والحمد لله فقد نعم الشعب السعودي والمقيمون على هذه الأرض المباركة، وعاشوا حياة مباركة سعيدة مستقرة بما تنعم به بلادنا من تطور وعمران وتنمية في آفاق الحياة المختلفة، واستفادت دول وشعوب أخرى بما أنعم ربنا سبحانه وتعالى على بلادنا العزيزة، بلاد الحرمين الشريفين من نعم عظيمة، نحمد الله ونشكره عليها، ونسأله المزيد. نحمد الله ونثني عليه، ونسأله سبحانه أن يتم نعمته، ويزيد فضله، ويبارك لنا في أقوالنا وأعمالنا، ويوفق ولاة أمورنا إلى سُبل الخير في ظل تطبيق شرع الله في هذه البلاد العزيزة؛ لينعم الجميع بالأمن والاستقرار وزيادة الفضل كما وعد سبحانه عباده الشاكرين {وَلَئِنْ شَكَرْتُم لأَزِيْدَنَّكُم}. بارك الله فيكم، ووفقكم لما يحب ويرضى.
ثم تحدث رئيس البلدية المهندس عادل الشهري قائلا: إن اليوم الوطني المجيد للمملكة العربية السعودية مناسبة عظيمة لترسيخ وحدة ولُحمة وترابط هذا الشعب العظيم. وإن وحدتنا وتكاتفنا هي أهم مكاسبنا ومقدراتنا الوطنية التي عمل من أجلها مؤسس وقائد وحدتنا المغفور له -بإذن الله تعالى- الملك عبدالعزيز آل سعود -طيب الله ثراه-، ومعه رجاله الأوفياء الذين أخلصوا لله، ثم للملك والوطن؛ إذ وحّدوا أرجاء بلادنا الغالية تحت راية التوحيد - رحمهم الله جميعًا.
وأضاف الشهري: إن هويتنا تتمثل في وحدتنا وتلاحمنا في هذا الكيان العظيم الشامخ الذي يلعب دورًا كبيرًا في الاقتصاد العالمي. مؤكدًا أن توحيد المملكة العربية السعودية بُني على أسس دينية وإنسانية، وحّدت وآخت بين السعوديين لبناء دولة حديثة متقدمة. مبينًا أن مناسبة وذكرى اليوم الوطني تعزيز لوحدتنا، وتحفيز لرؤيتنا الواعدة بالخير والتقدم والرقي والرخاء لبلادنا الغالية في المجالات كافة. مختتمًا كلمته سائلاً المولى -عز وجل- أن يحفظ مملكتنا الحبيبة بقيادة مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -أيده الله- وسمو سيدي ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله-.
من جانبه، عبّر الشاعر الأديب جبيلان بن سعد الممخور، أحد أعيان محافظة الدوادمي، عن مشاعره حول مناسبة يوم الوطن الغالي، وقال: مهما تحدثت عن الوطن الغالي وقادته العظماء فلن أوفيهم حقهم مهما نظمت من القصائد، أو كتبت من الصفحات؛ كونه تاريخًا بحد ذاته. فاليوم الوطني نقطة تحوُّل من وطن يسود أرضه أحوال اجتماعية، لا تتلاءم مع الحياة البشرية، من قتل ونهب وسلب ورعب وخوف وفقر وجوع وتخلف وشتات.. إلى أن هيأ الله لها الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - مؤسس هذا الكيان بعد مشوار طويل من النضال والكفاح المرير، والملاحم المتتابعة، حتى تم توحيده تحت راية التوحيد -بفضل الله- ثم بسالة وشجاعة وإصرار المؤسس ورجاله الأوفياء.
وأضاف الممخور: إن اليوم الوطني يوم تاريخي، انتقلت فيه بلادنا من ظلمات الجهل إلى دياجير العلم والثقافة، ومن أشباح الخوف والقتل إلى واحات الأمن والاستقرار. مؤكدًا أن هذه الذكرى الوطنية يجب تخليدها وتأصيلها في عقول الأجيال لربط الماضي العريق بالحاضر المشرق. وأشار الممخور إلى الوقفات الشجاعة والقرارات الحازمة الاستباقية التي اتخذها سلمان الحزم ضد المخطط الإيراني لتمزيق اليمن والتمكن من بث الفُرقة والشتات بين شعب اليمن للوصول إلى هدفه المقيت، وهو تنفيذ المد الشيعي في هذا البلد الغالي، إلا أن جهود دول التحالف وقوات الشرعية باليمن تمكنت - بتوفيق الله - من تحقيق الانتصارات التي وأدت هذا المخطط المجوسي البغيض. وأشاد الممخور ببسالة وشجاعة جنودنا الأشاوس المقاتلين على حدود الوطن، والتصدي للحوثيين أذيال إيران وأداتهم في نشر المذهب الشيعي وطقوسه على أرض اليمن السعيد، ولكن القرار السديد الرشيد الذي اتخذه سلمان الحزم بعثر الأوراق والأحلام والأوهام الإيرانية.
فيما تحدث رجل الأعمال أ. محمد بن عبدالله الدغيم أحد وجهاء المحافظة قائلاً: توشحت الدوادمي بأبهى حللها الخضراء ابتهاجًا باليوم الوطني التاسع والثمانين لإبراز هذه المناسبة الوطنية؛ إذ ازدانت حدائقها وشوارعها الرئيسية وميادينها العامة باللافتات التي تحمل صور مؤسس هذا الكيان الشامخ الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- وصور القيادة المتوجة بعبارات الولاء لهم، والانتماء للوطن.. وتدفق المواطنون والعوائل إلى قصر الملك عبدالعزيز الذي حظي باهتمامات البلدية؛ فاكتست أروقته وجنباته باللوحات الجميلة والمعبرة، وشهد تدفقًا بشريًّا من الجنسين، لم يسبق له مثيل، وكرنفالاً شعبيًّا عريضًا ليلة الاحتفال معبرين عن فرحتهم وبهجتهم بهذه المناسبة التاريخية التي وحّد خلالها المؤسس الملك عبدالعزيز أجزاء هذا الوطن؛ إذ وقف التاريخ لصانع التاريخ لتسطير منجزاته التاريخية حتى استعاد مُلك آبائه وأجداده بعد خوض المعارك والملاحم، إلى أن تمكن من جمع الكلمة ولملمة الشتات تحت راية التوحيد. وشدد الدغيم على أهمية استذكار هذا اليوم كل عام لترسيخ معانيه السامية في أذهان الأجيال باعتباره نقطة تحوُّل في تاريخ الوطن من أشباح الخوف وصنوف الجهل ومرارة الجوع إلى واحات الأمن والأمان والاستقرار. لافتًا إلى أن هذه العلامة الفارقة تعود بنا إلى حقبة زمنية تاريخية جهادية، جاب خلالها المؤسس ورجاله المخلصون أرجاء الوطن في مهمة شاقة محفوفة بالأخطار حتى تحقق لهم النصر والتمكين خلال مرحلة مريرة من الكفاح حتى وضع قدم الوطن على المسار الصحيح؛ لتبدأ مرحلة البناء والتطوير، وواصل نهجه أبناؤه الملوك الكرام؛ فأصبحت المملكة دولة عظمى، لها مكانتها وثقلها السياسي الدولي.
وأضاف الدغيم: لقد تمكنت المملكة - بتوفيق الله، ثم حكمة وحنكة الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان - من مواجهة الكثير من التحديات الخارجية التي تقودها إيران ومنظماتها وميليشياتها ومرتزقتها الإرهابية، وتدخلاتها السافرة في شؤون دول الجوار.. إلا أن محاولاتها باءت بالفشل. مؤكدًا أن تلك الانتصارات المتلاحقة مزقت مخططات الأعداء نتاج التوجيهات الرشيدة والرؤى السديدة من مقام سلمان الحزم ومحمد العزم وفقهما الله.
من جهة ثانية، تحدَّث مساعد رئيس البلدية تركي المريبض فقال: اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية هو يوم الفخر، وهو يوم الانتصار والتوحد، وهو اليوم الذي نجح فيه الملك الراحل عبد العزيز بن عبد الرحمن - رحمه الله - في توحيد الأراضي السعودية. ومن مظاهر الاحتفال بهذا اليوم تبادُل المواطنين السعوديين التهنئة التي يعبّرون فيها عن حب الوطن. إن يومنا الوطني يوم يحق لنا فيه أن نفتخر بهذا الكيان الشامخ وبهذه القيادة الحكيمة. حفظ الله مولاي خادم الحرمين الشريفين، وحفظ الله سمو ولي عهده الأمين، وحفظ الله شعبنا الكريم.
أما مدير إدارة الشؤون المالية فيصل الحمادي فعبّر عن مشاعره بقوله: يحل اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية حاملاً معه معاني تستحق التوقف احترامًا وإجلالاً لصانع تاريخ هذا اليوم القائد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمة الله -، وتلك الكوكبة من الرجال الأفذاذ الذين أسهموا في مسيرة وطن، وتم توحيد شتات هذا الوطن؛ ليتحول بعد ذلك إلى كيان سياسي واجتماعي فريد، تجمعه اللحمة الوطنية تحت ظل قيادة رشيدة، توالت سنوات حكمها من خلال الملوك أبناء المؤسس حاملين شعلة البناء والتنمية الاجتماعية والإدارية بشتى أنواعها، تلك التنمية التي جعلت من الإنسان السعودي هدفًا ومقصدًا في برامجها واستراتيجياتها المتعددة كافة ملتزمة بكتاب الله وسُنة رسوله - صلى الله عليه وسلم - حتى أضحت سياسة العدل والمساواة مسارًا ثابتًا بين الحاكم والمحكوم.
وأضاف: إن المتأمل لمسيرة المملكة العربية السعودية ونحن نحتفل اليوم بهذه المناسبة العزيزة على قلوبنا جميعًا، قيادة وشعبًا، ليجد في نفسه حيزًا كبيرًا من الاعتزاز الوطني والفخر الذاتي فيما تحقق في الحاضر من الرقي الاجتماعي والاقتصادي والرفاهية المعيشية التي أصبح المواطن السعودي يرفل بخيراتها، كنتيجة طبيعة للسياسات العامة التي تنتهجها الدولة دائمًا مستندة بذلك إلى مصلحة الوطن والمواطن في توازن حكيم وفريد، أثبت على مَرّ السنين قدرته على مواجهة التحديات.
أما رجل الأعمال يحيى بن سعد اليحيى، أحد وجهاء المحافظة، قال: يحل اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية حاملاً معه معاني تستحق التوقف احترامًا وإجلالاً لصنّاع تاريخ هذا اليوم، وفي مقدمتهم القائد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -رحمه الله-، وتلك الكوكبة من الرجال الأفذاذ الذين أسهموا في مسيرة وطن، تم توحيد أطرافه المتبعثرة؛ ليتحول بعد ذلك وعلى مَرّ السنين إلى كيان سياسي واجتماعي فريد، تجمعه اللحمة الوطنية تحت ظل قيادة رشيدة، توالت سنوات حكمها من خلال الملوك الأبناء للمؤسس حاملين شعلة البناء، الذين جعلوا من الإنسان السعودي هدفًا ومقصدًا في برامجهم واستراتيجياتهم المتعددة، ملتزمين بكتاب الله وسنة رسوله -صلى الله عليه وسلم- حتى أضحت سياسة العدل والمساواة مسارًا ثابتًا بين الحاكم والمحكوم.
وأضاف: إن المتأمل لمسيرة المملكة العربية السعودية ونحن نحتفل اليوم بهذه المناسبة العزيزة على قلوبنا جميعًا، قيادة وشعبًا، ليجد في نفسه حيزًا كبيرًا من الاعتزاز الوطني والفخر الذاتي فيما تحقق في الحاضر من الرقي الاجتماعي والاقتصادي والرفاية المعيشية التي أصبح المواطن السعودي يرفل بخيراتها، كنتيجة طبيعة للسياسات العامة التي تنتهجها الدولة دائمًا مستندة بذلك إلى مصلحة الوطن والمواطن في توازن حكيم وفريد، أثبت على مَرّ السنين قدرته على مواجهة التحديات.
إن أبهى صور الاحتفال بذكرى هذا اليوم الوطني الكبير في تاريخه وإنجازه هو تجديد وتأكيد الالتزام بنطاق المسؤولية، وتحمُّل الأمانة التي أُلقيت على عاتق كل منا، والعمل الدؤوب على المشاركة في التنمية الشاملة العملاقة التي يقودها سيدي خادم الحرمين الشريفين - أيده الله - وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله- في ظل رؤية المملكة 2030. وما ذاك إلا وفاء وترجمة واضحة لمشاعر الوطنية والولاء التي -بلا ريب- تتجاوز حدود التعبير إلى الالتزام والتنفيذ.
وقال رجل الأعمال وأحد أعيان المحافظة أ. محمد بن عايض النخيش: اليوم تحل الذكرى التاسعة والثمانون لتوحيد هذه الدولة مترامية الأطراف، التي تعني تحوُّلاً تاريخيًّا ونقلة نوعية في تاريخ هذا الوطن، تحققت بفضل الله، ثم بجهود مؤسس هذا الكيان الملك عبد العزيز آل سعود -طيب الله ثراه-؛ إذ تربط الماضي بالحاضر، مع التطلع إلى المستقبل الزاهر، ومراجعة الإنجازات الضخمة التي تحققت في المملكة خلال الحِقب الزمنية المختلفة على اختلاف الأسباب وتنوُّع الأجواء والأحوال السياسية. وأضاف: إن اليوم الوطني يدفع كل مواطن ومواطنة للاعتزاز بهذا الوطن الغالي في ماضيه وحاضره وواقعه ومستقبله، وفي يومه وغده، وفيما تحقق من تنمية شاملة في شتى المجالات والأصعدة. لافتًا إلى ما تم في عهود الملوك السابقين من إنجازات وصولاً إلى هذا العهد الزاهر الزاخر بالعطاء والمنجزات الضخمة والقرارات السامية التي كان لها دورٌ كبير في خدمة الوطن والمواطن على المستويَيْن الداخلي والخارجي. مؤكدًا أنه بفضل الله، ثم حكمة وحنكة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين، تم إنقاذ اليمن مما يحاك له من مؤامرات تستهدف الإخلال بأمن واستقرار دولة اليمن الشقيقة بتنفيذ التمدُّد الشيعي على أرضها. مشيدًا بما تنعم به بلادنا من أمن وأمان ورخاء واستقرار وازدهار، بينما شعوب أخرى تتقاذفها الفتن والفُرقة والفوضى.. نسأل الله أن يرفع عنهم ما حل بهم. واختتم حديثه بسؤال المولى أن يحفظ لهذا الوطن المعطاء أمنه واستقراره وازدهاره في ظل قيادته الحاكمة الحكيمة.
وفي السياق ذاته، قال مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام أ. نواف غويزي الدلبحي: هذا اليوم يعبّر عن الوحدة والتكامل بين قيادات الدولة، وشعبها، حتى تحقق هذا الإنجاز التاريخي الذي استطاع تغيير مسار التاريخ، وقيادة الدولة نحو التطوير والازدهار والتقدم، وذلك مع التمسك بالعقائد الثابتة المنبثقة من كتاب الله وسُنة النبي -صلى الله عليه، وسلم-؛ لذا فلا بد للأجيال القادمة متابعة هذا التقدم، والحضارة التي تشهدها البلاد، مع العمل على مساندتها؛ لكي تكون أقوى، وأكثر تقدمًا، من خلال مواطنيها الأجلاء.. ففي هذا اليوم تتجدد الذكرى، ويتجدد نبذ أنواع التطرف، أو الخذلان، والتشديد على الوقوف خلف قيادتنا، ودعم وتنمية التطويرات، والإصلاحات التي يتم إقامتها في الدولة، بما يحقق الرؤية التي وضعتها المملكة العربية السعودية لـ2030؛ فهو يوم يشدِّد على المضي نحو إنجازات عريقة، ونحو تنمية حقيقية. حفظ الله الملك المفدى وولي عهده الأمين، وحفظ الله السعودية العظمى.
أما مدير إدارة خدمة العملاء بالبلدية مشاري بن شارع العصيمي فتحدث قائلاً: تحتفل المملكة العربية السعودية بيومها الوطني الذي يصادف تاريخ 23 سبتمبر من كل عام. ويعد اليوم الوطني من أهم الأيام في السنة؛ إذ يجسد روح اللحمة الوطنية بين أبناء هذا الوطن الغالي، والالتفاف حول قيادتنا الكريمة تحت راية التوحيد بقيادة مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -أطال الله في عمره- وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان آل سعود -حفظه الله ورعاه-. كما أن اليوم الوطني يعد يوم ذكرى لتوحيد المملكة على يد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -طيب الله ثراه- تعبيرًا عن ضرورة الحفاظ على مفاهيم الوحدة كافة، والود، والسلام، والتآخي بين مختلف الفئات من أبناء المجتمع، وللتعبير عن مدى حبهم لبعضهم، ولحكامهم وقيادتهم.
من جهته، تحدّث مدير إدارة الصيانة والتشغيل محمد صالح الرويضان فقال: هذا يوم يرفع فيه كل مواطن رأسه شموخًا وفخرًا بما تحقق على أرض وطنه المعطاء. وندعو الله العلي القدير أن يحفظ لنا ولاة أمرنا، وأن يمتعهم بالصحة والعافية، وأن يجزيهم خير الجزاء لما يبذلونه لراحة أبناء هذا الشعب الوفي.
ثم تحدث مدير قسم المتابعة ماجد بن متلع العضياني قائلاً: تمرُّ علينا هذه المناسبة؛ لنستلهم العِبر والدروس من سيرة القائد الفذ الملك عبدالعزيز الذي استطاع بحنكته ونافذ بصيرته، وقبل ذلك كله بإيمانه الراسخ بالله -جل وعلا-، أن يضع قواعد هذا البناء الشامخ، ويشيد منطلقاته وثوابته التي ما زلنا نقتبس منها؛ لتنير حاضرنا، ونستشرف بها ملامح ما نتطلع إليه في الغد -إن شاء الله- من الرقي والتقدُّم في سعينا الدائم لكل ما من شأنه رفعة الوطن ورفاهية وكرامة المواطن. حفظ الله وطني، وحفظ الله قيادتي.
أما مدير إدارة الموارد البشرية عبدالله حزام الرويس فقد عبّر عن مشاعره فقال: اليوم الوطني السعودي هو مناسبة سعيدة محفورة في وجدان جميع المواطنين في مملكتنا الغالية؛ إنه اليوم الذي تحققت فيه وحدة الوطن الذي نشهد له بالتطور والازدهار. حفظ الله ملكنا وولي عهده الأمين، ونعدكم -بإذن الله- بهمة حتى القمة.
فيما تحدث عضو المجلس المحلي حمس بن شميسان العضياني وسعد محمد العويس عن هذه المناسبة فقالا: ذكرى اليوم الوطني ترمز إلى التحول الكبير في تاريخ المملكة على يد المؤسس الباني الملك عبد العزيز -طيب الله ثراه-. ولم يأتِ هذا الإنجاز على طريق مفروش بالورود أو على طبق من ذهب، وإنما بعد مرحلة شاقة من الكفاح المرير المحفوف بالمخاطر، يقودها الملك عبدالعزيز ورجاله الأوفياء حتى تمكّن من النصر، وتوحيد أجزاء الوطن، وتوحيد الكلمة تحت راية التوحيد. وقد عم الأمن والاستقرار أرجاء الوطن. رحم الله الملك عبدالعزيز، وأجزل مثوبته بما عمل عليه من نقل هذه البلاد مما كانت عليه من التناحر والاقتتال في ظل الجهل المطبق والفقر المدقع، وانتشار البدع والشركيات، إلى واحات الأمن والاستقرار وتوحيد الصف واجتماع الكلمة، وأكمل أبناؤه الملوك مسيرته، وساروا على نهجه وصولاً إلى عهد سلمان الحزم، وما شهده من منجزات تطويرية متتالية وقرارات سديدة متعاقبة ورؤى مستقبلية واعدة، يسانده عضده الأيمن سمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز - وفقهما الله -.
وأكد العضياني والعويس أنه يحق لكل مواطن أن يفخر بوطنه الشامخ الذي أصبح في مصاف الدول المتقدمة تطورًا في مختلف الأصعدة، فضلاً عن مكانته المرموقة بين دول العالم. سائلَين المولى القدير أن يحفظ ولاة أمرنا، ووطننا، ومقدساتنا، ومقدراتنا، ويديم علينا نعمة الأمن والاستقرار والرخاء والازدهار في ظل قيادتنا الراشدة الرشيدة.