«الجزيرة» - الرياض:
اكتشف علماء الأحافير أن الكائنات التي كانت ترعب الديناصورات في جنوب أفريقيا قبل 210 مليون سنة، هي مخلوقات يبلغ طولها 10 أمتار، وتشبه التماسيح الحالية.
ونشرت مجلة «علوم الأرض الإفريقية» Journal of African Earth Sciences مقالاً مفصلاً عن نتائج الدراسة التي أجراها فريق علمي برئاسة جوناه شوانير، من جامعة «ويتواترسراند» في جنوب إفريقيا.
يشير العلماء في دراستهم إلى أن الحديث يدور حول زواحف تسمى «التمساحيات» Rauisuchia، وكانت منتشرة في العصر الترياسي (قبل 250 -200 مليون سنة)، عثر على أحافيرها في جميع القارات باستثناء القارة القطبية الجنوبية.
لكن الأحافير التي تمت دراستها وتحليلها في الدراسة الجديدة تتميز عن جميع الأحافير الأخرى لكونها أولاً، أكبر زواحف المجموعة، حيث يبلغ طولها 10 أمتار، إضافة إلى جمجمتها الكبيرة وتجويف فمها المحتوي على أسنان كبيرة منحنية، كانت تجعل مظهرها مخيفًا ومرعبًا، وثانيًا، لأن عمر هذه الأحافير 210 مليون سنة، أي أنها أحافير لزواحف صغيرة من هذه المجموعة، وثالثًا، لأنه لم يسبق أن عثر على أحافير هذه الزواحف قريبة جدًا من الدائرة القطبية، وأخيرًا، لأنها أول مخلوقات تتغذى على اللحوم، عثر عليها في العصر الترياسي في هذه المنطقة من الكرة الأرضية.