سلطان بن محمد المالك
(أهلاً بالعالم) هُتاف تسويقي وشعار جميل أطلقته الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني ترحيبًا بالسياح من مختلف أرجاء العالم لزيارة معالمها الجميلة، أتى ذلك تزامنًا مع فتح التأشيرة السياحية لأكثر من 49 دولة تمكن سياحها من زيارة المملكة وفق تسهيلات كبيرة يحصلون عليها، وتم ذلك خلال احتفالية رائعة نظمتها الهيئة، ونقل الحفل عبر عدد من القنوات الفضائية العالمية وبث في ميادين عدد من العواصم العالمية.
معالي رئيس مجلس إدارة الهيئة الأستاذ أحمد الخطيب وبما عرف به المواطن السعودي من كرم ضيافة وحب وترحاب بالضيوف وقف أمام الضيوف في الحفل مرحبًا بهم ومؤكداً: «إن المملكة في هذه اللحظة التاريخية تفتح أبوابها للعالم، وإننا شعب من طبعه الترحاب بالزائر وإكرام الضيف، ومن هذا المنطلق سيرى السياح أن الحفاوة والضيافة والكرم وجمال الطبيعة والعمق الحضاري مفردات مهمة في بلدنا».
هذه الخطوة التاريخية سوف تفتح آفاقًا كبيرة للمملكة من خلال تعزيز صناعة السياحة وفتح مجالات الاستثمار فيها للمستثمرين من داخل الوطن ومن خارجه، ولضمان النجاح، فالعمل سوف يسير وفق إستراتيجيه طموحة تم اعتمادها من المقام السامي وضعت لثلاثة مراحل لتنفيذها حتى عام 2030م.
في مملكتنا الغالية لا ينقصنا شيء لنكون أحد أفضل الوجهات السياحية العالمية، فقد وهبنا الله جمالاً في الطبيعة والمكان، فكل مقومات السياحة متوفرة لدينا، كما أن لدينا مشاريع سياحية جبارة يتم العمل عليها الآن مثل نيوم والقدية وأمالا ومشاريع البحر الأحمر والعلا والدرعية والسواحل والمتنزهات البرية والجبلية، لدينا بنى تحتية جاهزة، لدينا طاقات بشرية مدربة ومهيأة للعمل في القطاع السياحي، لدينا شعب مضياف ويحب الزائر أيًا كان جنسه، والأهم لدينا دعم منقطع النظير من قيادتنا الرشيدة.
كلنا ثقة أن المملكة بحلول 2030م سوف تكون واحدة من بين أكثر 5 دول تستقبل السياح على مستوى العالم، وسوف ترتفع مساهمة القطاع السياحي إلى 10 % بدلاً من 3 % من إجمالي الناتج المحلي.
كل ما هو مطلوب خلال المرحلة القادمة، أن يتكاتف الجميع مع هيئة السياحة سواء الجهات الحكومية أو القطاع الخاص، وأن يتم الاهتمام من الهيئة بشكل أكبر بالتسويق بكل عناصره وأن تنفذ الإستراتيجية السياحية وفق خطط تسويقية فعالة، وأن نعتمد على كوادرنا السعودية المتخصصة في حقل التسويق لتكون هي من يسوق ويروج للمملكة، وشبابنا وبناتنا جاهزون للمهمة.
أهلاً بالعالم،، أبواب مفتوحة وقلوب مفتوحة.