«الجزيرة» - محمد السنيد:
أكَّد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للفضاء أن الوحدة التي قامت عليها هذه الدولة المباركة هي وحدة قلوب قبل أن تكون وحدة جغرافيا، حيث أثمرت هذه الوحدة بناء وطن شامخ متطور يسير بهمّة نحو المجد عامًا تلو عام.
وقال سموه في تصريح بمناسبة اليوم الوطني التاسع والثمانين: نحمد الله جل وعلا أن جعل هذا الوطن مطمئنًا وأن هذه الوحدة المباركة تستمر عبر القرون على ثوابتها التي قامت عليها، وخدمتها للحرمين الشريفين والتمسك بشريعة الإسلام دينًا ومنهج حياة والتئام شعبها على منظومة القيم التي توافقوا عليها، مع تحرك دائم نحو التحديث وتحول لم يتوقف نحو الممارسات الحياتية التي تلتزم تلك القيم وتنتقل باطراد نحو المستقبل، مستحضرة روح الوحدة التي أعلنها الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن - طيب الله ثراه- التي وضعت اجتماع الكلمة وتوحد المواطنين والالتفاف على كلمة التوحيد التزامًا ينتقل عبر الأجيال، ولذا فإن القارئ لتاريخ هذه البلاد والمتابع لمسيرة توحيدها الذي نحتفل اليوم به سيجد أن المعجزة الأعظم في هذه الملحمة هي أنها قامت على وحدة القلوب قبل النظر لوحدة الجغرافيا.
وأضاف سموه: «إن الدولة ومواطنيها ما داموا يستذكرون مسؤوليتهم العظيمة كونهم أبناء هذه البلاد التي اختص الله أرضها بأن تكون مهبط الوحي ومنبع نور الإسلام، وما حافظ الجميع على اتحاد القلوب والالتزام بالثوابت والقيم وواصلوا الإصرار على التقدم مثلما هو قدر هذه البلاد العظيمة فإن وعد الله سبحانه بحماية هذه البلاد وإدرار الرزق والنماء عليها متحقق والله سبحانه لا يخلف الميعاد».
وقال سموه: إن المملكة العربية السعودية بقيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، -حفظه الله-، تجعل العمل لصالح بلادنا هو المحرك الأول، والبذل لرفعته هو الهاجس الأهم للجميع، وبقيادة مقامه الكريم بلادنا قادرة على أن تواجه التحديات التي تشهدها المنطقة والعالم للعبور بهذه السفينة التي تضم جميع المواطنين وركب فيها -إيمانًا باستقرارها وخيريتها وحكمة قائدها- كثير من شعوب المنطقة.
ودعا سمو الأمير سلطان بن سلمان، الله سبحانه وتعالى أن يوفق الجميع لكل خير، وأن يمنّ علينا بالخير والاستقرار والنماء وأن يعيد هذه المناسبة السعيدة والجميع في صحة وعافية واطمئنان، وبذل للوطن بما يواكب استحقاقاته الكبيرة علينا.