قال نصر في الأمكنة والمياه والجبال والآثار ج2 ص 378: (باب القنع والقنع أما بكسر القاف وسكون النون جبل وماء لبني سعد بن زيد مناة على ثلاث ليال من جو..). ومن وجهة نظري أن أحسن من عرف القنع صاحب كتاب المناسك وكيع حين قال ص 298: (بقنع من الرمل وهو الحزن..).
أي أن القنع هو الأرض الصلبة بعد الرمل، ويقول ياقوت الحموي في معجم البلدان ج4 ص 407: (قنع: بالكسر ثم السكون، قال أبو عبيد: القنع أسفل الرمل وأعلاه، وقال الأصمعي: متسع الحزن حين يسهل، وقال مزاحم العقيلي:
أشاقك بالقنع الغداة رسوم
دوارس أدنى عهدهن قديم
وفي معجم ما استعجم (نقلاً عن حاشية الشيخ حمد الجاسر على كتاب نصر ص 378 ) (وهو على ليلة من الدحرض).
وجو الوارد في نص نصر السابق هو جو الخضارم، ويقع في الطرف الجنوبي الشرقي من بلدة اليمامة إلى الشرق قرب السيح (الخرج)، والثلاث ليالي التي حددت بها المسافة إلى القنع من جو الخضارم ما يقارب 126 كلم للمتجه إلى هجر (الأحسا)، وتقع في هذه المسافة بلدة خريص التي توافق طبوغرافيتها (طبيعة أرضها)، وصف القنع فهي إذاً القنع وهي توافق في بعدها الثلاث ليال الواردة في النص وهي ما يقارب 126 كلم، وتوافق أيضًا نص البكري في معجم ما استعجم من حيث بعدها عن الدحرض القريب من ماء الوسيع حيث تبعد 50 كلم.
** **
- عبدالله بن عبدالرحمن الضراب