فهد الحوشاني
تحاول إيران كذبًا وتقية أن تظهر بمظهر الجار الطيب! بل إنها لا تتوانى عن وصف نفسها بأنها دولة (إسلامية)!! والحقيقة أن سلوكها مع جيرانها العرب لا يمت للإسلام بصلة لا من قريب ولا من بعيد! فشرها طال واستطال، قتلاً وتشريدًا للعرب وتدخلاً في شؤونهم واحتلالاً لدولهم وما تزال شهية سيطرتها على الدول مفتوحة تعلنها عبر وسائل شعبية تحريضية، لا يمكن وصفها إلا أنها إعلان حرب على الدول العربية ينتظر الفرصة السانحة! وصلني مقطع فيديو ليس هو الأول ولن يكون الأخير، لا يبشر بخير ويفضح الوجه الإيراني المقيت! ويكذب كل شعارات الحوار وحسن الجوار و(عدم الاعتداء) التي يطلقها الساسة الإيرانيون! والأخطر أنه يحرض الأتباع في كل الدول على معاداة المملكة وشعبها من خلال وصفنا بالتكفيريين! تصوروا نحن التكفيريون وهم المسلمون المسالمون!! لقد هزلت! في المقطع الذي يسمينا فيه (الرادود) بكل يقين وحماس بـ(العدو) حيث يردد وراءه الآلاف، يؤكد على أنهم سيحتلون مكة! ولهذه الجملة تداعياتها الخطيرة ويجب أن لا تمر مرور الكرام! ولعل منظمة التعاون الإسلامي والجامعة العربية تعطي لنا تفسيرًا ماذا يعني قولهم احتلال مكة؟! ولماذا يتبنى الإيرانيون هذا النهج العدواني! هل سبق أن قلنا مثلاً إننا نريد احتلال طهران أو قم!؟ ولماذا يسمحون لهذا الفكر المتطرف بأن ينتشر، وكيف سيتعايش السنة والشيعة وهناك دولة تتبنى التحريض والطائفية المقيتة! نفهم محاولات إيران وقطر لتسييس الحج، مع الأسف غرقت قطر في (الوحل الإيراني)!! أقول: نتفهم ما تقوم إيران وقطر لمكايدة المملكة والمزايدة عليها في عبادة من الاجرام المساس بها وجعلها ساحة للمناكفات السياسية! لكن كيف نتفهم هذه العدائية الوقحة التي تأتي من الداخل الإيراني، فمثل هذه الخطب وغيرها من شعارات الكراهية والطائفية ضد المملكة وشعبها تتردد في حسينيات ومعابد إيران وربما غيرها! فما يقال في مصدر ومنبع الشر بالتأكيد سيكون له صدى يتردد في الفروع! يردد بلا خجل ولا اعتبار لا لقيم دينية ولا حتى لسيادة الدول! هؤلاء هم الإيرانيون طائفيون كارهون يقتاتون على الكراهية المقيتة في أدبياتهم ومناهجهم وخطبهم وشعاراتهم، لم يكن ذلك قائمًا قبل الثورة الخمينية التي أشعلت نار الحقد على كل ما هو عربي وسني! ثورة تستمد قوتها من الوقوف على قبور الموتى تلعنهم وتسبهم وتشتمهم دون حياء، بل ولا تتواني عن محاكمتهم وهم في قبورهم
المضحك هو قولهم إنهم يفعلون ذلك نصرة للحسين رضي الله عنه!! ولا أعرف ما علاقة الإيرانيين بالحسين فنحن أولى بالحسين وآل البيت منهم! نحبهم ونقدرهم امتدادًا لحب النبي صلى الله عليه وسلم الذي يأتي في الدرجة الثالثة أو الرابعة في الخطاب والتعبد الإيراني!! ونحن لا نجعل حبهم مطية لتكفير الآخرين أو للعن وسب الصحابة وغير ذلك من البدع! ولا نستثمر حب الحسين كذبًا لنجعل من (آوانيه) والاتصال به هاتفيًا وبيع مقتنياته وصوره ومساجده مصادر للدخل القومي الإيراني! الحسين والحسن واخوته وعلي بن أبي طالب وكل آل البيت رضوان الله عليهم أبرياء من كل ما يفعل باسمهم من أحقاد وشرور! منهجهم هو منهج النبي محمد صلى الله عليه وسلم الذي لا يكاد يذكره الإيرانيون في معابدهم. فالنبي وآل بيته لا يرضيهم هذا السلوك والفكر الفاشي المتطرف الذي يريد أن يعممه (المعممون) على من حولهم! والله خير حافظ.