اقتبست العنوان بتصرّف من مثل عربي دارج «أنا وابن عمي على الغريب» بحكم أننا كعرب نؤمن دائمًا بالأمثال والحكم والشعر كاستدلالات لإيصال معلومةٍ ما، أو شرح واقع معاصر لتسهيل فهم تفسيره.
لفظ «العمومةِ» في العنوان جاء وصفًا مجازيًا لـ(الخصومة) التي اتفقت عليها بعض ألوان الأندية الأخرى ضد طرف أوحد ذنبه الوحيد هو سطوته على الذهب وشعبيته الجماهيرية الجارفة والمتمددة وتاريخه الخارجي المشرّف للكرة السعودية كسفير فوق العادة في القارة الآسيوية.
لم يجد أهل الخصومة في الملعب تأثيرًا كافيًا فاحتشدوا تحت رايةٍ (صفراء) في المنابر الإعلامية ومواقع التواصل الاجتماعي للتقليل من منجزاته ورموزه وجماهيره، حتى بات السؤال الدارج بين الجماهير عن الميول لا يخرج عن عبارة «تشجّع الهلال أو تكرهه؟» كدلالة واضحة على أن الميول الكروي السعودي انشطر إلى قسمين (هلالي وغير هلالي).
الراية الصفراء لم تكتف بالألوان المحلية فقط، بل استعانت بمنجزات الأندية الخارجية كـ(سيدني وأوراوا) كون المنجز الأصفر ليس مؤهلاً للمقارنة، حيث غابت الشجاعة والوجاهة للوقوف أمام الشموخ الأزرق دون الاستعانة بصديق.
أهل الخصومة بات كرههم للهلال أشد وأعظم من حبّهم لكياناتهم، إلا أن البعض منهم كالاتحاديين استوعبوا مؤخرًا أن الترصد للزعيم ليس سوى خدمة لغرائز الجار الكارهة والمترصدة لزعيم القارة الآسيوية، بينما ما زال الآخرون لا يستوعبون سوى أن يكونوا مجرّد تابعين ومدافعين خلف اللواء الأصفر.
قبل الختام
دوافع كتابة هذا المقال جاءت بعد أن كثر السؤال: لماذا الهلال دائمًا في أفضل حال؟
الجواب: لأنه وباختصار مستقلاً بذاته وبإنجازاته.
** **
- عبدالكريم الحمد