جدة - واس:
يُعد مشروع مطار الملك عبد العزيز الدولي الجديد الذي يقع على بعد 19 كيلو مترًا شمال محافظة جدة، من أهم المشروعات الحيوية التي شهدها المحافظة التي تتمتع بثقل اقتصادي كبير، وتشهد نموًا مطردًا في حركتها الجوية عبر مطار الملك عبدالعزيز الدولي أحد أكثر مطارات المملكة حركة، ويصف مطارها بأنه البوابة الجوية للحرمين الشريفين.
وحرصت الهيئة العامة للطيران المدني على اختيار موقع مجمع صالات السفر الجديد وفق معايير تتناسب مع جميع مراحل التطوير، وعلى نحو يضمن المرونة في التصاميم، والمحافظة على إجراءات الأمن وسلامة الملاحة الجوية أثناء التنفيذ، مع إمكانية ربط جميع الطرق السريعة والمحيطة بالمطار بالمدخل الرئيس لمجمع صالات السفر من الجهة الجنوبية والشمالية، وتوفير مساحات شاسعة للتنمية التجارية، إلى جانب تحقيق الانسيابية اللازمة في تنفيذ المشروع بحيث لا يؤثر سير العمل في المشروع على حركة السفر بشكل خاص والحركة الجوية بشكل عام.
وتميزت تصاميم المطار الجديد وتقنياته بعناصر معمارية مستوحاة من بيئة المملكة العربية السعودية بشكل عام، وبيئة مدينة جدة التاريخية بشكل خاص، في حين جرى نشر المسطحات الخضراء حول وداخل مجمع الصالات، مما يضفي المزيد من الجمال على منشآت المطار، ومن بين ذلك إنشاء حديقة داخلية بمساحة 18 ألف متر مربع، يتوسطها محطة القطار الآلي، وحوض مائي للأسماك يتوسط مركز النقل بارتفاع يصل إلى 14 مترًا، وقطر 10 أمتار، ويتسع لمليون لتر ماء، ويضم مجموعة من الشعب المرجانية وأسماك البحر الأحمر مما سيربط المطار ذهنيًا ببيئة جدة البحرية، بغية استمتاع المُسافر بمشاهدتها، فيما يتم تجهيز أنظمة المطار التقنية التي تعمل بشكلٍ ذاتي من بينها كاونترات الخدمة الذاتية، وأنظمة السلامة، والأنظمة الملاحية، وأنظمة تزويد الطائرات بالوقود، وكذا أنظمة نقل الأمتعة، وأنظمة مخاطبة الجمهور وغيرها من الأنظمة الذكية الحديثة.