جنيف - واس:
عقد التحالف اليمني لرصد الانتهاكات ندوة في الأمم المتحدة في إطار فعاليات الدورة 42 لمجلس حقوق الإنسان حول الانتهاكات في اليمن. وأكد رئيس منظمة (تمكين) للتنمية وحقوق الإنسان خلال الندوة مراد الغارتي أن الانتهاكات لن تتوقف في اليمن طالما بقيت ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران تسيطر علي العاصمة وبعض المحافظات وبالسلاح وبإمكانيات الدولة.
وقال الغارتي: إن ميليشيا الحوثي لم تعترف أو تجري تحقيقًا في أي من الانتهاكات التي ارتكبتها بحق المدنيين، ما يؤكد تعمدها استهداف المدنيين. كما أنها لم تسلم خرائط الألغام التي ستحتاج عشرات السنوات من العمل لإزالتها ومعالجة ضحاياها. وأوضح أن صمت المجتمع الدولي أمام انتهاكات وممارسات ميليشيا الحوثي وعدم إلزامها بتطبيق قرارات الشرعية الدولية شجعها علي التمادي في الانتهاكات وحصار المدن وسرقة مواد الإغاثة وتحويل عائدها لدعم الحرب علي اليمنيين، وبذلك تقتلهم مرتين عبر سرقة الإغاثة من أفواه الجوعي وتحويل عائدها إلى رصاص يفتك بهم. وأكد أن استمرار انتهاكات الحوثي ضد النساء سيفكك المجتمع ويجعله عرضة للنزاعات البينية والمجتمعية التي تعيش على أكوامها الميليشيا ويؤكد عدم رغبة الحوثي في تحقيق السلام وتنفيذ الاتفاقات التي أبرمت بإشراف الأمم المتحدة.
وأوضح أن إنهاء الانقلاب هي أهم العوامل المساعدة لإيقاف الانتهاكات والتدهور المستمر لحقوق الإنسان. وطالب الغارتي المجتمع الدولي بإلزام ميليشيا الحوثي بتنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصِّلة باليمن وخاصة القرارات 2140 و2014 و 2216، وإلزامها بتنفيذ قرارات مجلس حقوق الإنسان المتعلقة باليمن واعتماد إجراءات وتدابير عقابية ضد معرقلي العملية السياسية في اليمن، ووقف تجنيد الأطفال، وإغلاق كافة السجون وإطلاق سراح جميع المعتقلين المدنيين لدي ميليشيا الحوثي فورًا وعدم استغلالهم سياسيًا، ووقف الأعمال العدائية ضد المدنيين والصحفيين والمدافعين عن حقوق الإنسان.